قتلى في اشتباكات حدودية بين باكستان وأفغانستان

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون باكستانيون وأفغان إن اشتباكات اندلعت لساعات عدة بين قوات باكستانية وأفغانية اليوم (الجمعة) عبر الحدود المتنازع عليها بين البلدين مع تصاعد التوتر بين الجارتين وتحوله إلى أعمال عنف. وقال الجيش الباكستاني إن الاشتباكات اندلعت في قرية نائية على مقربة من بلدة شامان الباكستانية الحدودية بينما كان فريق تعداد باكستاني يعمل على جمع بيانات عن السكان تحت حماية عناصر من حرس الحدود. وقال الجيش إن شخصاً واحداً على الأقل قتل وأصيب 18 آخرون. قال الناطق باسم الشرطة في إقليم قندهار الأفغاني ضياء دوراني، إن المسؤولين الباكستانيين يستخدمون التعداد ستاراً «لأنشطة ضارة ولتحريض القرويين على الحكومة». وأضاف «لم يستجيبوا للإنذار وكان لدينا أوامر صريحة بالاشتباك معهم»، مضيفاً أن اثنين من شرطة الحدود الأفغانية أصيبا. وقال قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق، إن 40 جندياً باكستانياً و37 شخصاً آخر قتلوا من بينهم 14 من شرطة الحدود الأفغانية. وقال الجيش الباكستاني إن أعمال العنف توقفت في وقت لاحق من اليوم وإن مسؤولين من الجانبين سيلتقيان على الحدود. واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الأفغاني في إسلام آباد للاحتجاج وقالت إن إطلاق النار وقع من دون استفزاز. ويعتبر معبر شامان المؤدي إلى إقليم قندهار أحد نقطتي عبور رئيستين على الحدود. وذكر طبيب في مستشفى في شامان أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الاشتباك. ويشوب التوتر العلاقات بين البلدين منذ استقلال باكستان في العام 1947. وعادة ما تحظى أفغانستان بعلاقات أفضل مع الهند عدوة باكستان. وتتهم أفغانستان باكستان منذ سنوات بإيواء مسلحين من «طالبان» الأفغانية على أراضيها وهو أمر تنفيه باكستان. وقال الجيش الباكستاني إن شرطة الحدود الأفغانية كانت «تختلق العقبات» لفريق التعداد في منطقة شامان منذ 30 نيسان (أبريل). وأضاف الجيش «حدث ذلك على رغم حقيقة إبلاغ السلطات الأفغانية قبل فترة كافية وعلى رغم التنسيق عبر قنوات ديبلوماسية وعسكرية لتنفيذ التعداد». وتصاعدت حدة التوتر في الأشهر القليلة الماضية مع تبادل الاتهامات مجدداً بعدم بذل جهود كافية لمكافحة متشددين ينفذون هجمات عبر الحدود. وفي العام الماضي بدأت باكستان في بناء حاجز على المعبر الحدودي الرئيس في مدينة تورخم قرب معبر خيبر ما أثار غضب أفغانستان التي لم تعترف رسمياً بخط ديورند للحدود الذي تم ترسيمه في العهد الاستعماري في العام 1893.

مشاركة :