ألهبت قصيدة للأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد، عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حماس الحضور في أمسية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض. وخلال الأمسية، ألقى الأمير قصيدته الرائعة عن الرئيس صدام وما حل في العراق من بعده، والمنطقة بعد أن بات العراق تحكمه الميليشيات وأذناب إيران، ليقاطعه الحضور في كل بيت وقافية ليؤكدوا ما دلت عليه الأبيات أن المنطقة خسرت صدام. وفيما يلي أبيات القصيدة: يا مَن مَلَكتَ ثرى العراقِ بِلا شريكْ أنا لا أُحبُّكَ قَدْر كُرهي قاتليكْ قد ألصَقُوا بِك وَصفَ سفّـاك الدِّما واليومَ سفكُ دماءِ قومِك يرتجيك من بدّل الأحوالَ يا حامي الحمى هل أَسْقَطَ التمثالَ صفوةُ تابعيك هي هكذا الدنيا تبدِّلُ جلدَها كعدوِّك الغازي وكلِّ منافقيك يا صاحب السلطانِ كيف أضعتَهُ؟ وعلامَ أَصْبَحْتَ الـمُطَارَدَ والدَّريك من ذا نصِّدقُ عقلَنا أم قلبَنا من ذا نصدّق كرهَنا أم كارهيك هل أوقعوكَ و أوثقوكَ بحفرةٍ ؟ هل لم تجد أحداً هناك ليفتديك ؟ قد أظهروكَ مهَلْهَلاً ومشتـَّتاً كي لا يدورَ بِخُلدنا أن نقتفيك قد أعدموك بيومِ نحرٍ عنوةً كي يَخنُقَ التفكِيرُ بَعْضَ مُماثليك ويحَ العراقِ مُلازماً حجَّاجَهُ مُذْ بدءِ نَشْأتهِ إلى أن يلتقيك هُوَ للطغاةِ على مدى تاريخِهِ شرطُ الغزاةِ طُغاتُهُ: سَلْ سَابِقِيك لَهَفَي عَليه تَقطّعَت أَوصَاُلهُ والحقدُ مَزّقهُ بِرغبَةِ خَالعيك جاءَ الغُزاةُ مُعَنْوِنِينَ قُدومَهم بإزالةِ الخطرِ المؤكَّدِ والوَشِيك فدمارُ هذا الكونِ حُزتَ سِلاحهُ وجَميعُ شَرِّ الأرضِ قد وَجَدُوهُ فِيك أخفيت أسْلحةَ الدمارِ لِتَعْتَدي ولتبتديِ بالأقربين مُجاوريك لَهَفَي على هذا الدَّمارِ و وهمِهِ الآن بِتنَا نَرتَضِيه ونَرتَضِيك لَهَفَي على الشَّرِ الذي بِكَ كُلُّهُ الخيرُ شرُّك إذْ يُقاسُ بِشَانِقِيك جاءَ الغُزَاةُ ليَصْنَعُوا أُنموذجاً للعدلِ والأخلاقِ: كُلْ مِمَّا يَلِيك! يا مَن جَلَبت لأمّةِ العُرْب الأسى يا مَن أَتيتَ بِمُسقِطِيكَ ومُهْلِكِيك هُم قَد رأَو فينا رؤوساً أينعَتْ حَان القِطَافُ لَها: ترقّب لاحِقِيك!
مشاركة :