أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، أن توحيد القوات المسلحة يعد انتصاراً لإرادة بلادنا وشعبها في السير على طريق الوحدة والمضي بعزم الرجال الأوفياء نحو تطوير المجتمع في المجالات كافة، إضافة إلى تقديم التضحيات من أجل أرض الوطن الغالية وأهلها الأوفياء. وقال سموه في كلمة له بمناسبة الذكرى الــ 41 لتوحيد القوات المسلحة، إن القوات المسلحة ظلت دائماً شريكاً رئيساً في التنمية والنهضة الحضارية بجانب واجباتها في ميادين القتال والدفاع عن الوطن. وفيما يلي نص كلمة سموه التي وجهها عبر مجلة «درع الوطن»: «كل التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات وإلى قواتنا المسلحة، رمز العزة والكرامة التي تعمل جنبا إلى جنب مع القطاعات كافة لحفظ الأمن والاستقرار. تهل علينا الذكرى الــ 41 لتوحيد القوات المسلحة هذا العام وبلادنا تنعم بالأمن والخير والبركات، وهي مسيرة طويلة كان عنوانها الأوحد هو الوحدة وأضلاعها الرئيسة هي المجتمع وبداية انطلاقها كان توحيد كلمة الناس في قوات مسلحة موحدة، تحمي المجتمع الذي تنتمي إليه وتدافع عن شرف الوطن بكامل العزيمة ونبيل التضحيات وعظيم الانتماء، كل ذلك وهم يتسلحون بحب الوطن الذي يرعاهم وينتمون إليه. نحتفي منذ 4 عقود مضت بهذه الذكرى العزيزة علينا جميعا ومناسبة عظيمة مثلت صمام الأمان الأول لهذا المجتمع والدولة منذ بدايات تأسيسها، لتمهد الطريق أمام القيادة الرشيدة والمجتمع للالتفات الى التنمية والتطور. وكان توحيد القوات المسلحة درعاً حصيناً للمجتمع وأركانه ليستشعروا أهمية الوحدة والاتحاد، وأن ناتجهما القوة والمنعة والحصن الأمين لمجتمع يعيش على قيم التسامح والسلام يلتفت إلى العمل والاجتهاد. إن من أهم ما تدل عليه ذكرى توحيد القوات المسلحة، هو أنها من أغلى الأيام الوطنية التي يحتفي بها وطننا الموحد المتحد فهذه الذكرى تمثل انتصاراً لإرادة بلادنا وشعبها في السير على طريق الوحدة والمضي بعزم الرجال الأوفياء نحو تطوير المجتمع في المجالات كافة وتقديم التضحيات من أجل أرض الوطن الغالية وأهلها الأوفياء. طوال 40 عاماً مضت خط فيها شباب الوطن أسماءه بأحرف من نور في سجل القوات المسلحة الموحدة فعملوا في المجالات والتخصصات كافة فيها، واضعين الوطن نصب أعينهم وفي قلوبهم. إن سجل قواتنا المسلحة الموحدة يمتلئ بأسماء العظام من رجال مجتمعنا الذين ظلوا يسهرون ويعملون في سبيل توفير الأمن والدفاع عن أهلهم الأعزاء أفراد مجتمعنا فرداً فرداً. 40 عاماً مضت والقوات المسلحة الموحدة، تقدم كل معاني التضحية والفداء والذود عن الحمى والوطن. تعرف حب الوطن وتقدسه في سبيل دعم تعزيز اتحاد دولتنا العزيزة وتدعيم أركان اتفاق مجتمعها على أن الدولة لا تبنى إلا بوجود جيش قوي موحد على كلمة واحدة هي حب الوطن، وأن التطور والاستقرار مرهون بشباب قلوبهم موحدة، فجاء توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وهدف واحد وعمل واحد. نستذكر في الـ 6 من مايو من كل عام، ونحن نحتفي بذكرى توحيد القوات المسلحة، شهداءنا الأوائل الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الوطن، نترحّم على أرواح كل شهداء الواجب من قواتنا المسلحة في قطاعاتها كافة، كما نترحم على أرواح الآباء المؤسسين الذين عرفوا منذ البداية أهمية الوحدة، وأن بداية الطريق إلى مجتمع آمن وموحد يكمن في توحيد أركانه والتي تمثل القوات المسلحة ضلعها الرئيس والأساسي.
مشاركة :