الداخلية السعودية تكشف تفاصيل جديدة في واقعة مقتل طايع ومطيع الصغيري

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

كشف اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، لـ"العربية.نت" عن أن نحر مطيع على يد رفاقه من عناصر خلية الحرازات الإرهابية، ودفنه فيها جاء قبل مقتل أخيه طايع خلال مداهمة الياسمين في الرياض. وقال: "مطيع قتل قبل مقتل أخيه طايع بمداهمة الياسمين بالرياض وذلك بشهرين وأسبوع"، مضيفا أنه لم يثبت من التحقيقات الجارية حتى الآن مشاركة عناصر أجنبية في قتل "مطيع"، بحسب "العربية". وفي عودة إلى أحداث يناير 2017، داهمت الأجهزة الأمنية منزلا بحي الياسمين بالرياض كان يختبئ فيه شقيق "مطيع"، المطلوب طايع الصيعري، وأسفرت عن مقتله عقب تبادل لإطلاق النار خلال محاولته الهروب من رجال الأمن، إضافة إلى مقتل المطلوب طلال الصاعدي. إلا أنه وقبل هذه المواجهة بشهرين وأسبوع، كان لأخيه فصلا جديدا مع داعش، فمؤشرات التحقيقات الجارية مع عناصر خلية الحرازات، ووفقا لما كشفته وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي عقد مؤخراً، جاءت نهاية "مطيع الصيعري"، شقيق طايع بالنحر على يد رفاقه في خلية الحرازات نفسها التي يتواجد فيها شقيقه، وذلك بعد شكوك في نيته تسليم نفسه للجهات الأمنية خشية من افتضاح أمرهم، وذلك بعد أخذ الموافقة من قيادة التنظيم بالخارج التي أمرتهم بتنفيذ عملية قتله بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم للصوت، مفتعلين من أجل ذلك خلافا معه داخل سكنهم بمنزل شعبي في حي الحرازات قبل أن ينقضوا عليه ويقيدوا حركته بشكل كامل ومن ثم نحره، والإبقاء على جثته في مكانها حتى انبعاث الروائح منها، والمبادرة بالتخلص منها في استراحة الحرازات. ووفقا لهذه المعطيات يرجح ملاحظة طايع الذي يعد خبيرا اعتمد عليه تنظيم داعش في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها، تغيب شقيقه الذي امتد لأكثر من شهرين، رغم اعتياد الخلية التواصل عبر برنامج التواصل الاجتماعي "التليغرام"، ومن هنا تبرز الاحتمالات حول طبيعة الدور الذي لعبه "طايع" مع رفاقه في قتل شقيقه نحراً، أو مدى علمه المسبق بأوامر التنظيم الداعية إلى التخلص منه، كما وتتلاشى فرضية تراجع "مطيع" عن مناصرة التنظيم عقب مقتل شقيقه الذي قد يبرر دوافعه في تسليم نفسه للسلطات الأمنية، كما ذهب إليه البعض. يذكر أن "مطيع"، وبحسب رواية لوالده عبر وسائل الإعلام كان يدرس في معهد تقني في الدمام، وكان آخر ما كتبه وأرسله لأسرته: "سأغادر إلى اليمن سامحني يا أبي أنا مطلوب للحكومة وسأكون عرضة للسجن"، حتى فوجئ بفترة وجيزة بنشر اسم ابنه ضمن قائمة إرهابية وقفت خلف تفجير مسجد الطوارئ بعسير يناير 2016.

مشاركة :