كان الحضور الجماهيري فاعلاً في مباراة الهلال والنصر والتي شهدت تتويج الفريق الأزرق بلقب "دوري"، إذ امتلأت المدرجات قبل المباراة بثلاث ساعات في مشهد لا يتكرر كثيراً، إلا أن المناسبة والفرحة التي كان يعيشها الهلال سبباً في زحف أعدادٍ كبيرةٍ تجاوزت عدد التذاكر المباعة، إذ تواجدت الجماهير في الممرات وفي كل مكان داخل الملعب في مباراة هي الأكثر حضوراً منذ مواسم طويلة. لاعبو الهلال بعد نهاية المباراة والتتويج كان تفاعلهم مميزاً مع أنصار ومحبي الفريق، في إشارة إلى تقديرهم وشكرهم على الوقوف مع الفريق طوال موسم كامل، إذ التقط اللاعبون صوراً تذكارية بأيديهم ومن الهواتف المتنقلة لجماهيرهم لكي تبقى كذكريات رائعة في ليلة خالدة، حيث تواجد اللاعبون بالقرب من الحاجز الذي يفصل بين المدرجات والملعب مما مكنهم من مصافحة الجماهير، وتبادل المباركات معهم وسط تنظيم أمني رائع شهده استاد الملك فهد الدولي. وغادرت بعثة الفريق استاد الملك فهد بحافلة مكشوفة احتفالاً بالتتويج بلقب الدوري، وهو أسلوب تنتهجه أندية عالمية ويعد أحد مظاهر الاحتفالات الثابتة في البطولات الكبرى، حيث لم تصل الحافلة لمقر النادي إلا بعد حوالي الساعة من مغادرتها من الاستاد نظير الكثافة الجماهيرية التي أحاطت بها، وهذه المرة الأولى التي يتم تنفيذ مثل هذه الفكرة في الأندية السعودية في تأكيد على حجم التنظيم في هذا الاحتفال.