قمة في باريس لوضع استراتيجية إقليمية ضد "بوكو حرام"

  • 5/17/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أكثر من شهر على خطف حركة "بوكو حرام" الإسلامية ما يزيد عن 200 تلميذة، تستضيف باريس السبت قمة إفريقية مصغرة يشارك فيها الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي تلقى استراتيجيته في مواجهة هذه الجماعة الإسلامية انتقادات متزايدة. وتجمع القمة في قصر الإليزيه رؤساء نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد وبنين فضلا عن ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بهدف وضع استراتيجية إقليمية ضد حركة "بوكو حرام" التي ظهرت في العام 2002 وباتت تشكل تهديدا متزايدا للدول المجاورة لنيجيريا في غرب افريقيا. وقامت موجة استنكار عالمية بعد خطف اكثر من مئتي تلميذة في 14 نيسان (ابريل) في شيبوك شمال شرق نيجيريا، ثم نشر اشرطة فيديو مروعة لزعيم "بوكو حرام" ابو بكر شيكاو يهدد بتزويج الفتيات قسرا او بمعاملتهن كـ"سبايا". وترتفع الأصوات في العالم للتنديد بعنف هذه الجماعة الإسلامية المسلحة التي أوقعت هجماتها الدامية حتى الآن آلاف القتلى من جهة وبممارسات الجيش النيجيري وقلة كفاءة الحكومة التي يشار اليها بأصابع الاتهام من أقرب حلفائها وفي طليعتهم الأميركيون. وندّدت واشنطن التي صنفت بوكو حرام في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" الخميس بـ"البطء المأساوي وغير المقبول" لرد الحكومة النيجيرية على الأزمة. أمّا جوناثان فلم يندد بخطف الفتيات إلا بعد اكثر من 15 يوما على خطفهن وألغى زيارة مقرّرة له الى شيبوك البلدة التي وقعت فيها عملية الخطف في ولاية بورنو شمال شرق البلاد، ما عرّضه لانتقادات عدة. اما باريس التي امتنعت عن اصدار انتقادات علنية لنيجيريا، حليفها الجديد واحدى القوى الاقتصادية في افريقيا،  فتسعى من خلال هذه القمة لتنسيق مكافحة المجموعة الإسلامية على المستوى الإقليمي. وعلى الرغم من ان تدخلاً عسكرياً غربياً ضد جماعة "بوكو حرام" غير مطروح، إلا ان الإليزيه يؤكد ان "فرنسا التي تنفذ عملية في مالي وافريقيا الوسطى وتنشر قوات في تشاد والنيجر ولديها رهائن محتجزين في المنطقة، تملك من الخبرة ما يخوّلها تحريك هذه الحملة ضد الجماعة المسلّحة". فرنسانيجيريابوكو حرام

مشاركة :