الرميحي: العالم يحتاج نظاماً عادلاً لتخفيف وطأة الجوع

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شارك سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة في أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2017 الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية، والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وحضور ممثلي الدول العربية، خلال الفترة من 3 إلى 5 مايو الجاري بالعاصمة المغربية الرباط، والذي يُعقد تحت شعار “القضاء على الفقر وتعزيز الازدهار في منطقة عربية متغيّرة”. أكد سعادة الوزير في كلمته التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية على أهمية المشاركة في هذا المنتدى من أجل التشاور، والحوار، واتخاذ القرارات الواجبة إزاء أخطر التحديات، والقضايا التي يواجهها مجتمعنا الدولي اليوم، ولن تُعرف عواقبها غداً ما لم نتوحد في الرؤى والقرار إزاءها، ألا وهي قضية الأمن الغذائي العالمي، وحق الإنسان في الحصول على طعام كافٍ. وأضاف: أننا أمام تحديات كبيرة لا يمكننا تجاهلها أو إيجاد التبريرات لها. وشدد سعادة وزير البلدية والبيئة على أن من مصلحة الجميع، حكومات البلدان النامية والمتقدمة معاً، الأغنياء والفقراء على حدّ سواء، التحرك سريعاً نحو قيام عالم عادل ومتكافئ، باعتبار أن تخفيف وطأة الجوع ليس واجباً أخلاقياً فحسب، وإنما هو تفكير اقتصادي صائب، وسليم من خلال الاستثمار في الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية والريفية. وأشار سعادة الوزير إلى أن دولة قطر أولت اهتماماً خاصاً لموضوع التعاون الدولي، والمساعدات الإنسانية؛ إيماناً منها بأهمية دعم الجهود، والمبادرات التي تستهدف عمليات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والزراعية، ومعالجة ظواهر الجوع والفقر في العالم. وثمن سعادته الجهود التي تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في شأن الحدّ من الفقر والجوع، وسوء التغذية. وأوضح سعادة الوزير أن المنطقة العربية لديها كل الإمكانات الأساسية اللازمة لتوفير الأمن الغذائي، من طاقة ومياه وأراضٍ وإمكانيات مادية، منوهاً بضرورة إيجاد سياسات واضحة حقيقية تدعم الاستراتيجية الموضوعة في نطاق (2017 - 2030)، وأكد أهمية التخطيط الجيد لتنفيذ رؤى محددة يتم صياغتها في صورة برامج محلية وإقليمية، ومن ثم إطلاق مشاريع محددة يُوفر لها التمويل اللازم من قبل البنوك والصناديق، أو الحكومات، والقطاع الخاص. استعراض التجارب الوطنية وخطط الاستدامة ناقش المحور الأول للمنتدى ما توصلت إليه المنطقة في عامها الثاني على تنفيذ الخطة، تلا ذلك عروض حول التجارب الوطنية، ومدى تكامل السياسات، ومواءمتها مع الخطة الجديدة، وقياس التقدم المحرز، وإشراك مختلف أصحاب المصلحة، ووسائل التنفيذ. وركز المحور الثاني على موضوع “القضاء على الفقر وتعزيز الازدهار في منطقة عربية متغيرة” حيث أقيمت مجموعة من الحلقات النقاشية، تناولت أبعاد هذا الموضوع من منظور المساواة، والعدالة، والتوزيع، والنمو الاقتصادي، والعمل اللائق كعناصر ممكّنة لمعالجة الفقر، وتحقيق الازدهار، إلى جانب البحث في بعض التحدّيات التي تواجهها المنطقة في القضاء على الفقر، وتحقيق الرخاء للجميع، بما في ذلك الهشاشة وعدم الاستقرار والنزاعات. أما المحور الأخير للمنتدى، فيركّز على «كيفية» تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وعلى قدرة المنطقة في توفير وسائل التنفيذ الإقليمية من أجل دفع عجلة التنفيذ. التعاونيات توفر الأمن الغذائي قال سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي إنه كان لدولة قطر برامج ضمن جهود جامعة الدول العربية في جزر القمر، ومنظمة المؤتمر الإسلامي في النيجر، وأضاف أن الشركات، والتعاونيات هي العناصر الرئيسية في نجاح مثل تلك المشاريع لتوفير الأمن الغذائي. وأكد سعادته أن دور الحكومات وحدها لن يكون كافياً لتوفير الأمن الغذائي، ولكن يجب إشراك القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والهيئات الدولية والإقليمية والشباب، كما يقع على عاتق جامعة الدول العربية، ومنظماتها، وشركائها إيجاد شراكة هامة مع المنظمات والمؤسسات الدولية. جدير بالذكر أن المنتدى العربي للتنمية المستدامة هو اجتماع رفيع المستوى يشكل منبراً إقليمياً لمناقشة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والمتابعة والاستعراض في المنطقة العربية بشكل منّسق ومتّسق.;

مشاركة :