نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس الجمعة، إن الاتفاق الخاص بتحديد مناطق آمنة في سوريا سيطبق اعتباراً من منتصف ليل اليوم، لكن القوات الجوية الروسية ستواصل قصف تنظيم الدولة في مناطق أخرى من البلاد. ونسبت الوكالات إلى ألكسندر فومين -نائب وزير الدفاع- قوله إن موقف الولايات المتحدة هيأ الأجواء لتسوية سياسية في سوريا. وأضاف أن حصول الاتفاق على دعم الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والسعودية يضمن تنفيذه. كما صرح دبلوماسي روسي رفيع المستوى الجمعة أن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لا يمكنها العمل داخل «مناطق تخفيف التصعيد». وقال ألكسندر لافرنتييف -المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتن لسوريا-: إن «عمليات الطيران في مناطق تخفيف التصعيد، وخصوصاً طائرات قوات التحالف ليست واردة إطلاقاً، سواء بإنذار مسبق أو غير ذلك، فهذه القضية منتهية». وأضاف لافرنتييف: إن «العمليات الوحيدة لطائرات التحالف الدولي يمكن أن تكون تلك التي تستهدف تنظيم الدولة». وستشكل مجموعة عمل من ممثلي الدول الثلاث الضامنة للاتفاق خلال أسبوعين، وذكرت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان أن اجتماع عمل سيعقد في منتصف يوليو في أستانا لتقييم الاتفاق حول إنشاء «مناطق لتخفيف التصعيد» في سوريا. وكانت وكالات الأنباء الروسية ذكرت أن الاتفاق ينص على أن تتولى الدول الضامنة اتخاذ «التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 مايو 2017». وقال لافرنتييف الخميس إن وضع هذه المناطق يسري «ستة أشهر قابلة للتمديد». توقف روسي في سياق متصل، أعلن الجيش الروسي أمس الجمعة أنه توقف تماماً في الأول من مايو عن قصف «مناطق تخفيف التصعيد» التي سيتم تحديدها مطلع يونيو في العديد من المناطق السورية. وقال الجنرال سيرجي رودسكوي من هيئة الأركان العامة الروسية خلال مؤتمر صحافي: «منذ الأول من مايو منتصف الليل، أوقف طيران الجيش الروسي عملياته في مناطق تخفيف التصعيد كما حددتها مذكرة» وقعتها الخميس روسيا، وإيران، وتركيا في أستانا.;