--> --> صادق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة على تعيين سامانتا باور سفيرة للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، في خطوة سارع الرئيس باراك اوباما إلى الترحيب بها. وباور (42 عامًا) متخصصة في حقوق الانسان وجرائم الابادة وبتعيينها في هذا المنصب ستخلف سوزان رايس التي تولت رئاسة مجلس الامن القومي في البيت الابيض. وكانت باور قالت في منتصف يوليو امام مجلس الشيوخ لدى استماعه اليها قبل تثبيتها في المنصب الجديد انها ستدافع بلا كلل عن اسرائيل التي تتعرض في الامم المتحدة لتحيز غير مقبول ضدها. وقالت يومها رغم ان هذه المنظمة انشئت في ظل الهولوكوست... فإننا نرى فيها تحيزًا واضحًا وتهجمات على اسرائيل التي يجب ان تكون شرعيتها بعيدة عن اي جدل وأمنها بعيدًا عن اي تشكيك. واضافت ردًا على سؤال بشأن رغبة اسرائيل في تمثيل مجموعة الدول الغربية في مجلس الامن عام 2018 ان عضوية مجلس الامن افلتت من اسرائيل رغم مساهماتها الكثيرة منذ سنوات، مشيرة الى انه لا يمكن ان تكون هناك معايير لدولة ومعايير غيرها لدولة اخرى. والولايات المتحدة ليس لها صديق في العالم أكبر من اسرائيل. وشددت باور سوف أكافح من أجل اسرائيل وسأعمل على الدفاع عنها بلا كلل. وسامانتا باور صحافية سابقة غطت حرب البوسنة في منتصف التسعينات وكتبت أو شاركت في كتابة أربعة كتب اشهرها مشكلة جهنمية: أمريكا وزمن الإبادة الذي حصلت عنه على جائزة بوليتزر عام 2002. انضمت باور الى فريق باراك اوباما خلال حملته الانتخابية وتولت في 2009 منصب مسؤولة حقوق الانسان في مجلس الامن القومي. وقد رشحها الرئيس سفيرة في الامم المتحدة في 5 يونيو خلفًا لسوزان رايس التي اصبحت مستشارة للامن القومي. وبعد ترشيحها تعرضت سامانتا باور لسيل من الانتقادات لانها دعت عام 2002 الى وقف المساعدة العسكرية لاسرائيل والقيام في المقابل باستثمار مليارات الدولار في الاراضي الفلسطينية. وقد اعربت باور عن الاسف لهذه التصريحات وعن انتقادها لنفوذ اللوبي الاسرائيلي الزائد في الولايات المتحدة. وفور المصادقة على تعيينها اصدر اوباما بيانًا رحب فيه بنتيجة تصويت مجلس الشيوخ، وقال اعلن ان بعثتنا في الامم المتحدة ستواصل، تحت ادارتها، تقديم أفضل ما في الدبلوماسية الاميركية. وولدت باور في ايرلندا وهاجرت الى الولايات المتحدة مع والديها في سبعينيات القرن الماضي وهي على غرار أوباما مجازة بالقانون من كلية الحقوق في جامعة هارفارد العريقة.
مشاركة :