الموهبة الصاعدة مبابي يقول نعم لريال مدريدبدأت الأندية الأوروبية الكبرى صراعا شرسا للفوز بخدمات مهاجم موناكو الفرنسي كيليان مبابي، ويزداد هذا الصراع ضراوة مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية. ويبدو أن ريال مدريد الإسباني بات الأقرب لحسم صفقة النجم الفرنسي لصالحه.العرب [نُشر في 2017/05/06، العدد: 10624، ص(23)]قررت الاتجاه نحو البيت الملكي باريس - أكدت صحف إسبانية أن إدارة نادي ريـال مدريد الإسباني قد اقتنعت بأن يكون مهاجم موناكو الفرنسي كيليان مبابي، النجم الصاعد بقوة في الملاعب الأوروبية، هو الهدف رقم واحد في الميركاتو المقبل، وأنها أرسلت مبعوثين إلى عائلة اللاعب من أجل جس النبض، وجاء الرد إيجابيا. وأضافت أنه لا يزال مستقبل ابن الـ18 غامضا، حيث تسعى أندية أخرى لخطفه، وعلى رأسها مانشستر يونايتد وباريس سان جرمان، لكن لدى النادي الملكي العديد من العوامل التي تدعم موقفه في المفاوضات، فاللاعب لم يخف رغبته في اللعب بـ”سانتياغو برنابيو”، والأهم من ذلك وجود مواطنه الأسطورة زين الدين زيدان على رأس الإدارة الفنية للفريق الأبيض. ويقدم فريق موناكو موسما مذهلا، فلا يزال في صدارة الليغ1، كما بلغ نصف نهائي دوري الأبطال (خسر مباراة الذهاب من يوفنتوس 0-2)، وهو فريق يمتلك مجموعة شابة مرصودة من كبرى الأندية الأوروبية، ويحوز على مواهب ملفتة مثل برناردو سيلفا، ليمار ومندي، لكن يبقى مبابي هو اللاعب الأبرز. ويعتقد مسؤولو نادي موناكو أن سعر اللاعب هو 100 مليون يورو، أي أنه في نفس قيمة الفرنسي أنطوان غريزمان والأرجنتيني باولو ديبالا والبلجيكي إيدين هازارد، وهو أمر يحاول فلورنتينو بيريز رئيس ريـال مدريد النقاش حوله معتمدا على عمر اللاعب (18 عاما فقط)، وعلى كونه في أول مواسمه ضمن النخبة. وذكرت تقارير صحافية أن كليان مبابي نجم موناكو وافق على الانتقال إلى ريال مدريد الصيف المقبل. هناك من يرى ضرورة لبقاء النجم الصاعد مبابي في موناكو لأن الوقت ليس ملائما لانتقاله إلى ناد أوروبي كبير وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية “مبابي قال نعم لريال مدريد؛ حيث أن مبعوثي النادي الملكي أجروا محادثات مع أفراد عائلة اللاعب، الذين هم أيضا وكلاء له في ذات الوقت”. وعنونت “ماركا” في صفحتها الأولى “يريد القدوم إلى ريال” مع صورة للمهاجم وتحتها تعليق كتبت فيه “قال لاعب موناكو نعم لنادي الـ+ميرينغي+”، أي ريال مدريد. ولم تكشف الصحيفة الإسبانية عن مصدر معلوماتها، لكنها أكدت “يريد اللعب للنادي الأبيض وهذه هي الرسالة التي وصلت إلى ممثلي النادي الذين كانوا أيضا على اتصال بعائلته للحديث عن الانتقال”. وأشارت “ماركا” إلى أن ريال يواجه منافسة شرسة على خدمات هذا المهاجم من أندية أخرى مثل باريس سان جرمان الفرنسي أو مانشستر يونايتد الإنكليزي، ما قد يجعل “الصفقة تتجاوز الـ100 مليون يورو”، محددة عدة أسباب ستدفعه إلى اختبار النادي الملكي وأبرزها وجود مواطنه النجم السابق زين الدين زيدان في منصب المدرب. وسبق لزيدان أن كشف في مارس الماضي بأن مبابي كان قريبا من الانضمام إلى الفرق العمرية لريال “لكنه في النهاية انضم إلى موناكو”، مضيفا “إنه لاعب جيد وما يحققه في هذا العمر يعتبر مذهلا”. الحل الأمثل في المقابل، يعد مبابي هو الحل الأمثل للبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، فالشياطين الحمر تعرضوا لصدمة عند إصابة السويدي زالاتان إبراهيموفيتش بقطع في الرباط الصليبي مع انتهاء عقده بنهاية الموسم الحالي، كما أن الإنكليزي واين روني يقضي أيامه الأخيرة في أولد ترافورد، ولذا فإنه يصر على عدم الاستسلام رغم ما تتناقله الصحف البريطانية عن رفض إدارة موناكو عرضا بقيمة 100 مليون يورو من المانيو! وفي حال حدد المال الفائز في الصراع بين الأندية، فإن باريس سان جرمان سيظفر بمبابي، لكن إن أراد اللاعب تحقيق حلمه الشخصي فإن وجوده في “سانتياغو برنابيو” مسألة وقت لا أكثر. ريال مدريد كان يريد ترك مبابي لموسم آخر في موناكو، لكن تطوره والعروض التي يتلقاها من أطراف أخرى قادا النادي الأبيض لتسريع الصفقة. وفي المقابل يملك باريس سان جرمان عاملا مهما لإغلاق الصفقة، وهو المال، لكن في هذه الحالة المال ليس كل شيء؛ لأن مبابي يريد الوفاء بحلم اللعب بقميص ريال مدريد. ويتعامل النادي الباريسي أيضا مع خيار بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم بوروسيا دورتموند، لكنه يعتقد أن مبابي لديه معرفة أكبر بكرة القدم الفرنسية. ويعتبر باريس هو المنافس الآخر بجانب مانشستر يونايتد، الذي يهدد توقيع ريال مدريد، مع الموهبة الأكبر في كرة القدم الأوروبية. لذلك المنافسة على التوقيع مع مبابي ستكون شرسة بوجود جوزيه مورينيو، فمدرب مانشستر يونايتد يعرف ضرورة جلب مهاجم، بعد إصابة إبراهيموفيتش.ريال مدريد كان يريد ترك مبابي لموسم آخر في موناكو، لكن تطوره والعروض التي يتلقاها من أطراف أخرى قادا النادي الأبيض لتسريع الصفقة طريق النجومية شق مبابي طريقه إلى النجومية في الأشهر القليلة الأخيرة منذ أن بدأ المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم الاعتماد عليه كأساسي في تشكيلة موناكو ابتداء من يناير الماضي، وقد سجل 24 هدفا هذا الموسم في جميع المسابقات، بينها خمسة في أربع مباريات خاضها في الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث وصل فريقه إلى نصف النهائي (خسر الأربعاء ذهابا أمام يوفنتوس الإيطالي 0-2 على أرضه). وتتسع دائرة المقارنة بين مبابي ومواطنه تييري هنري، لا سيما أن الأخير بدأ مسيرته في موناكو أيضا، قبل أن يحقق نجاحا واسعا في إنكلترا مع أرسنال اللندني. وهناك من يرى ضرورة لبقاء مبابي في موناكو لأن الوقت ليس ملائما لانتقاله إلى ناد أوروبي كبير. ودعت مواقع إلكترونية متخصصة في كرة القدم اللاعب إلى “ألا يقوم بما قام به مواطنه المهاجم أنطوني مارسيال!” الذي انتقل صيف العام 2015 إلى مانشستر يونايتد وهو في التاسعة عشرة من عمره. واعتبر موقع “غول دوت كوم” الكروي أنه “من الأفضل” لمبابي البقاء حاليا في موناكو متصدر الدوري الفرنسي، وعدم الانتقال إلى أحد الأندية الكبرى في أوروبا، لئلا يكرر تجربة مارسيال الذي عاش موسما أول رائعا مع مانشستر، إلا أنه يعاني حاليا لفرض نفسه. ويمتد عقد مبابي مع موناكو حتى يونيو 2019، وينصب تركيزه حاليا على قيادة نادي الإمارة إلى لقبه الأول في الدوري الفرنسي منذ 17 عاما، ومحاولة تعويض خسارة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عندما يحل مع فريقه ضيفا على يوفنتوس الثلاثاء. ويسير موناكو بثبات نحو إحراز لقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى منذ 2001 إذ يتصدر الترتيب قبل ثلاث مراحل على نهاية الموسم بفارق 3 نقاط عن باريس سان جرمان بطل الأعوام الأربعة والأخيرة، وفي جعبته أيضا مباراة مؤجلة يخوضها ضد سانت إتيان. الصراع الذي يخوضه كبار أندية أوروبا من أجل خطف مهاجم موناكو الفرنسي كيليان مبابي يزداد ضراوة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية.
مشاركة :