قالت وزارة الدفاع الروسية إن الاتفاق الخاص بتحديد مناطق أمنة في سوريا سيدخل حيز التنفيذ في منتصف الليل، لكن الطيران الروسي سيواصل غاراته على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق أخرى بالبلاد. وذكرت الوزارة أن أول وأكبر المناطق الآمنة في شمال سوريا ستتضمن محافظة إدلب وأجزاء من اللاذقية وحلب وحماة يسكنها أكثر من مليون شخص. ووافقت إيران وتركيا الخميس على مقترح روسي بشأن إقامة مناطق امنة، وإن بقيت تفاصيل الاتفاق غامضة، في الوقت الذي اعتبرته الهيئة العليا للمفاوضات الممثل الرئيسي للمعارضة السورية اتفاقا غير شرعي. وأعلنت الهيئة في بيان الجمعة عن “قلقها من غموض” تلك الاتفاقية التي “تم إبرامها في منأى عن الشعب السوري، وما شابها من غياب للضمانات وآليات الامتثال، معتبرة أن “الاتفاق يفتقر إلى أدنى مقومات الشرعية”. وأكدت الهيئة في بيانها رفضها الاعتراف بأي دور لإيران كضامن للاتفاق، إلى جانب روسيا وتركيا. وستقام “مناطق تخفيف التصعيد” وفي محيطها مناطق امنية في ثمان من أصل 14 محافظة سورية تتواجد فيها فصائل المعارضة. ولا تشمل المذكرة محافظتي دير الزور والرقة التي يتواجد فيهما تنظيم الدولة الاسلامية، كما تؤكد ضرورة مواصلة القتال ضد الجهاديين. ولن تكون هناك مناطق “تخفيف التصعيد” في المحافظات الثلاث الخاضعة تماما للقوات الحكومية السورية وهي دمشق وطرطوس والسويداء. تيلسرون ولافروف هذا وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أجرى مكالمة هاتفية الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن الوضع في سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان إن “وزير الخارجية تحادث هاتفيا مع وزير الخارجية الروسي لافروف اليوم حيال الجهود الرامية إلى تخفيف التصعيد في النزاع القائم في سوريا”. وأضافت أن “الوزير يتطلع إلى عقد مزيد من اللقاءات مع وزير الخارجية (الروسي) لبحث دور الولايات المتحدة وروسيا فى تخفيف التصعيد في النزاع ودعم المحادثات في جنيف لدفع الحل السياسى قدما”. وكانت واشنطن رحبت بحذر بالاتفاق الروسي التركي الايراني. وفيما عبرت الخارجية الأميركية، التي اكتفت بدور مراقب في مفاوضات آستانا بمبادرة موسكو وطهران وأنقرة، عن أمل واشنطن في أن يساهم الاتفاق في وقف العنف، شددت على القلق إزاء الدور الإيراني في المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق
مشاركة :