حذرت شرطة دبي الجمهور من خطر التخلص من الألعاب النارية في حاويات القمامة وبالأخص أصحاب المحال التجارية الذين يحوزون على كميات كبيرة استقدموها بطرق غير مشروعة إذ تم مؤخرا رصد كميات كبيرة من الألعاب النارية في حاويات القمامة بمحاذاة السوق الصيني حيث عمد أصحابها إلى التخلص منها لرفع المسؤولية عنهم، بحسب العميد عبدالله علي الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ الذي أكد مخاطر الطرق المتبعة في تهريب الألعاب النارية عبر شحنات ألعاب الأطفال وتخزينها في مستودعات الأغذية بين المواد الغذائية والاستهلاكية الأخرى وهي غير مجهزة لتلك المواد الخطرة. وأشار الغيثي إلى ضرورة الحصول على ترخيص من الشرطة لجلب الألعاب النارية للخطر الكبير الذي قد تتسبب به، لافتا إلى أن التخزين يجب أن يتم في مستودعات خاصة تابعة للشرطة وأن يتم تأمين المواد المتفجرة من جهات متخصصة تجعل الألعاب النارية في مأمن وأن تراعى شروط السلامة في التحميل والتنزيل حيث إن الانفجار الذي وقع في جبل علي كان نتيجة سوء التعامل في عمليات النقل والتحميل. وناشد الغيثي الجمهور ضرورة الاتصال بالشرطة والتنسيق معها للتخلص من الألعاب النارية وإتلافها، موضحا أن أكثر المناطق التي تحتوي مفرقعات وألعاب نارية رصدت في مستودعات القوز والمناطق الصناعية وتم تحويل شركات كثيرة للقضاء بسبب حيازتها كميات كبيرة من الألعاب النارية بطريقة غير مرخصة. كما تم ضبط شركات تورد بكميات كبيرة ومحال تجارية دون ترخيص وتم توقيفها واتخاذ الإجراء القانوني حيالها، فيما تم إتلاف المواد وتحميل الشركات قيمة الإتلاف ومن ثم تحويل القضية إلى النيابة. وقال مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ إن الإدارة تستعد لإطلاق حزمة من الحملات التوعوية في شهر رمضان الفضيل والأعياد والمناسبات خاصة قبل الديوالي والذي يعمد فيه الأشخاص من الجالية الهندية إلى استخدام الألعاب النارية في احتفالاتهم الدينية في المناطق والأحياء وشرفات المنازل. وعملت الشرطة على اختيار أشخاص من الجالية الهندية ليقوموا بدور التوعية وذلك بقصد إيصال الرسالة للجالية وحمايتهم وحماية البيئة. وأشار الغيثي إلى أن الشرطة تتابع تفتيش المحال التجارية عبر حملات دورية بمشاركة الدائرة الاقتصادية التي تملك الحق لتفتيش تلك المحال دون الحاجة لاستصدار إذن التفتيش من النيابة. ومن ثم، يتم التحويل للقضاء وأخذ التعهدات من الأشخاص المضبوطين بعدم التكرار. وفي حال تكرار حيازتهم للألعاب النارية، يتم تحويلهم للقضاء لاتخاذ العقوبة المناسبة. وأوضح أن تضافر جهود الجهات المعنية في كل الإمارات وقيامها بحملة مكافحة الألعاب النارية سهل عملية المكافحة عبر تبادل المعلومات والاتصال والتعاون المشترك.
مشاركة :