فاز إسماعيل هنية، برئاسة المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلفاً لخالد مشعل، خلال الانتخابات التي جرت اليوم السبت 6 مايو/أيار 2017. وقال مصدر مطلع في حركة حماس، إن هنية فاز برئاسة الحركة، خلال جلسة الانتخابات التي جرت في غزة والدوحة في وقت متزامن، بواسطة نظام الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس". وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة حماس، وعلى رأسهم "هنية"، إلى قطر للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح، حال دون ذلك. وذكر المصدر أن المنافسة خلال الانتخابات كانت بين ثلاثة قادة، وهم: إسماعيل هنية، وموسى أبو مرزوق، ومحمد نزال. وبهذا يكون هنية الرئيس الثاني لحماس، بعد خالد مشعل، الذي كان يشغل هذا المنصب منذ العام 1996. ومن المتوقع أن ينتقل هنية للإقامة في خارج فلسطين، بعد فوزه، نظراً لمتطلبات هذا المنصب، بحسب المصدر في حماس. وأضاف المصدر: "الإقامة في غزة، خطرة، نظراً للاستهداف الإسرائيلي المباشر، بالإضافة إلى أن من متطلبات المنصب القدرة على التحرك والسفر". وينحدر هنية، الذي ولد عام 1963، من أسرة فلسطينية لاجئة، ويقيم في مخيم الشاطئ والذي وُلد فيه، غرب مدينة غزة. وحصل هنية على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، من الجامعة الإسلامية بغزة، وبدأ نشاطه السياسي داخل "الكتلة الإسلامية" الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي انبثقت عنها لاحقاً حركة حماس. واعتقل في السجون الإسرائيلية أكثر من مرة، حيث سجن 18 يوماً في عام 1987، ثم اعتقل عام 1988 لمدة ستة أشهر، أما المرة الثالثة فكانت الأطول؛ حيث اعتقل عام 1989 وأمضى ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية بتهمة قيادة جهاز الأمن الخاص بحركة حماس. وفي 17 كانون الأول/ديسمبر عام 1992 أبعدت إسرائيل هنية إلى جنوب لبنان مع العشرات من قياديي حركة حماس، حيث استمر إبعاده لمدة عام. وخلال الانتفاضة الأولى اشتهر هنية كأحد قادة حماس الشباب، وذاع صيته كخطيب مفوّه. وعقب إفراج إسرائيل عن مؤسس الحركة أحمد ياسين؛ عام 1997، شغل هنية منصب مدير مكتبه. وتعرض هنية لمحاولة اغتيال إسرائيلية بينما كان برفقة الشيخ ياسين في 6 أيلول/سبتمبر عام 2003، عندما ألقت طائرة حربية إسرائيلية قنبلة على منزل في غزة، غير أن هنية والشيخ ياسين وسكان المنزل نجوا من القصف.
مشاركة :