منظمة هيومان رايتس ووتش انتقادات شديدة للمغرب والجزائر بسبب عرقلة دخول نحو 50 لاجئا سوريا إلى المغرب قادمين من الجزائر. وعلق هؤلاء اللاجئين في منطقة الحدود بين البلدين بالقرب من مدينة فكيك المغربية منذ منتصف شهر فبراير/شباط الماضي. وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هؤلاء اللاجئين معهم 22 طفلا وعدة نساء حوامل. وأضافت الأمم المتحدة أنهم ينامون في العراء مستخدمين أغطية بلاستيكية. وتسببت قضية هؤلاء اللاجئين في نشوب أزمة دبلوماسية بين المغرب والجزائر إذ تبادلت حكومتا البلدين الاتهامات بالمسؤولية عن وضع هؤلاء اللاجئين. واستدعى المغرب سفير الجزائر لديه "للتعبير عن مخاوفه من محاولة السماح بدخول 54 سورياً إلى أراضي المغرب بطريقة غير قانونية"، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية. واتهم المغرب الجزائر بأنها "أجبرت هؤلاء السوريين على الدخول إلى بلدها". وقال وزير شؤون الهجرة المغربي إنه لا يمكن السماح بدخول هؤلاء اللاجئين إلى المغرب مخافة تدفق مهاجرين غير شرعيين إلى البلد. لكن الجزائر رفضت اتهامات السلطات المغربية. وأكدت الخارجية الجزائرية للسفير المغربي الذي استدعته "الرفض القاطع لهذه الإدعاءات الكاذبة التي لا ترمي سوى للإساءة إلى الجزائر".
مشاركة :