جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المولدوفي، بافل فيليب، ورئيسة إقليم "غاغاوزيا"، إيرينا فلاه، عقب اجتماع عقدوه في الإقليم اليوم السبت. وأشار يلدريم إلى أنهم بحثوا خلال اللقاء الثلاثي علاقات بلاده مع مولدافيا من جهة، ومع إقليم "غاغاوزيا" من جهة ثانية. وأشار إلى تطابق وجهات النظر خلال اجتماعاته، التي اجراها أمس واليوم، بشأن تطوير المشاريع التنموية من أجل حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه أتراك الـ"غاغاوز" في إقليم "غاغاوزيا". كما أعرب يلدريم عن أمله في مواصلة أتراك الـ"غاغاوز" تعلم لغتهم الأم. وقال: "أكبر أمانينا هو مواصلة أشقائنا الغاغاوز تعلم لغتهم الأم إلى جانب اللغة الرسمية لمولدافيا". وأضاف: "أشقاؤنا الغاغاوز يشكلون جسرًا للصداقة بين تركيا ومولدافيا"، مؤكدا أن وجود الـ"غاغاوز" في الأخيرة يضفي معاني كبيرة للعلاقات بين البلدين. بدوره، أوضح رئيس الوزراء المولدوفي "بافل فيليب" أن حكومة بلاده مستعدة لتلقي الدعم من الخارج من أجل تطوير البنية التحتية لإقليم "غاغاوزيا"، إلى جانب الاستثمارات المباشرة. وأضاف: "ومثال على ذلك مشروع تطوير قطاع الزراعة الذي بدأ في غاغاوزيا شهر مايو/ أيار". ولفت إلى أنه بحث مع يلدريم المشاريع التركية التي نُفذت والمزمع تنفيذها في مدينة "كومرات"عاصمة "غاغاوزيا". وأكد أن الحكومة المولدوفية مستعدة لإظهار موقف منفتح وعملي إزاء إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه غاغاوزيا. وتطرق إلى المشاريع التي تبنتها وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" في غاغاوزيا في مجالات الصحة والتعليم والبيئة. من جانبها، رحبت رئيسة إقليم "غاغازويا" ذاتي الحكم "إيرينا فلاه"، بزيارة رئيس الوزراء التركي للمنطقة. وأكدت أن غاغاوزيا تتلقى الدعم من تركيا منذ نيلها الحكم الذاتي. وقالت: "نحن نتكلم نفس اللغة، ومشاعرنا متطابقة؛ فشعب غاغاوزيا يعلم ذلك جيدًا". ولفتت إلى أنهم سيواصلون تنفيذ مشاريع مع تركيا بخصوص إيجاد حلول للمشاكل في المنطقة. وشددت على ضرورة إيجاد فرص عمل جديدة في الإقيلم، وفتح مجالات استثمار جديدة؛ لمنع مغادرة السكان لأرضهم. ككا أكدت على ضرورة تنفيذ مشاريع من أجل المساهمة بعدم نسيان شعب غاغاوزيا للغتهم الأم (إحدى لهجات اللغة التركية) والتكلم بالمولدوفية بآن معًا. يذكر أن أتراك الـ"غاغاوز" الذين يعرفون أيضاً باسم أتراك الـ"كوك أوغوز" – نسبة إلى قبيلة الأوغوز التركية التي ينتمي لها معظم أتراك تركيا وأذربيجان وتركمانستان وإيران والعراق وسوريا – يشكلون غالبية السكان جنوبي مولدافيا. و21 أغسطس/آب 1990، أعلن أتراك الغاغاوز - الذين يعتنقون المسيحية الأرثوذكسية - قيام جمهوريتهم في مدينة "كومرات" بعد انفراط عقد الاتحاد السوفييتي، ثم أعلنوا الانضمام إلى جمهورية مولدافيا طواعية، ويبلغ عدد سكان غاغاوزيا قرابة 200 ألف نسمة. وأمس الجمعة، وصل يلدريم إلى العاصمة المولودفية كيشيناو، في إطار زيارة رسمية، تلبية لدعوة نظيره المولدوفي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :