في كلمة ألقاها رئيس الحكومة التركية، في المؤتمر الرابع لأتراك "غاغاوز" في مدينة كورمات عاصمة إقليم "غاغاوزيا" المتمتع بحكم ذاتي في جمهورية مولدوفيا، بحضور نظيره المولدوفي، بافل فيليب، ورئيسة الإقليم، إيرينا فلاه. وقال يلدريم "ضربنا المثل الأجمل والأروع لروح الأخوة باستضافتنا للإخوة السوريين والعراقيين خلال السنوات الستة الماضية، بعد أن فرّوا من الاشتباكات في بلدانهم؛ حرصًا على حياتهم". وأضاف "اليوم إذا كان واحد من بين خمسة لاجئين في العالم هو سوري، فإن تركيا تستضيف ثلاثة سوريين من أصل خمسة لاجئين منهم". وأفاد يلدريم أن يد المساعدات التركية لا تقتصر على الجغرافية المحيطة بها، بل تمتد إلى كل مكان في العالم لتمسح دموع الحزن عن وجوه المحتاجين. وفي سياق آخر تطرق يلدريم إلى الحديث عن الانفتاح التركي على القارة الإفريقية، والزيارات التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان لدولها والتي شملت 23 دولة، مبينا أنها رقم لم يسبقه إليه أي رئيس في تاريخ الجمهورية. وحول العلاقات مع مولدافيا أكد يلدريم أنهم سيواصلون العمل لتشجيع المستثمرين الأتراك على القدوم إلى مولدافيا ومنطقة غاغاوزيا. وعقب الفعالية وزّع يلدريم ورئيس مولدافيا إغرو دودان ورئيس وزرائه بافل فيليب ورئيسة الإقليم، فلاه أوراق، عقود المنازل التي بنتها وكالة التنمية والتنسيق التركية (تيكا) للمتضررين من السيول التي ضربت "غاغاوزيا" في وقت سابق. يذكر أن أتراك الـ"غاغاوز" الذين يعرفون أيضاً باسم أتراك الـ"كوك أوغوز" – نسبة إلى قبيلة الأوغوز التركية التي ينتمي لها معظم أتراك تركيا وأذربيجان وتركمانستان وإيران والعراق وسوريا – يشكلون غالبية السكان جنوبي مولدافيا. و21 أغسطس/آب 1990، أعلن أتراك الغاغاوز - الذين يعتنقون المسيحية الأرثوذكسية - قيام جمهوريتهم في مدينة "كومرات" بعد انفراط عقد الاتحاد السوفييتي، ثم أعلنوا الانضمام إلى جمهورية مولدافيا طواعية، ويبلغ عدد سكان غاغاوزيا قرابة 2000 ألف نسمة. وأمس الجمعة، وصل يلدريم إلى العاصمة المولودفية كيشيناو، في إطار زيارة رسمية، تلبية لدعوة نظيره المولدوفي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :