حارسة بإحدى سجون #كوريا_الشمالية تروى تفاصيلا مرعبة

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أدلت "ليم هاي جين" - حارسة بأحدى سجون #كوريا_الشمالية شهادتها ما عاشته عن قرب من أهوال معسكرات العمل القسري في كوريا الشمالية، التي يقدر عدد من يقبعون داخلها بمائتي ألف سجين. الحارسة الشخصية روت ما يدور داخل المسعكرات لموقع"ميل أونلاين"، في تقرير مطول ترجمه "العربية نت" لتكون أول امرأة عملت في سجون كوريا الشمالية تتحدث بصراحة للإعلام ولأول مرة يسمع صوت نسوي بهذا الخصوص. تقول: "لقد تم التلاعب بمشاعرنا بحيث لا يمكن لنا أن نتعاطف مع السجناء.. وكانوا يقولون لنا إنهم مجرمون وأعداء ارتكبوا أقسى الجرائم، والآن أفهم أن ذلك لم يكن صحيحا لذا أشعر بالندم". وقليلون هم الذين نجحوا في الفرار من هذه المخيمات التي تشبه معسكرات #ستالين في الاتحاد السوفيتي سابقا، والنازيين أيام #هتلر، كما تصفها ليم. وحتى الأطفال لم ينجوا من السجن مدى الحياة، بصحبة آبائهم وأجدادهم، بموجب القواعد التي تعاقب ثلاثة أجيال مرة واحدة. وأضافت أنها كانت تعمل في البداية في المعسكر رقم 12 وهو عبارة عن مزرعة مسيجة تزرع فيها الذرة والفلفل، وتقع بالقرب من الحدود الصينية، وقد بدأت العمل هناك في سن الـ 17، وقد كان من بين السجناء في ذلك المعسكر #شخصيات #مرموقة رفضت تأييد النظام. ولفتت إلى أن الحراس الذين نشأوا في ظل نظام سلالة كيم، يخضعون لجلسات غسيل الدماغ التي تعقد مرتين في الأسبوع، وحيث يتم تأهيلهم لرؤية السجناء على أنهم ليسوا بشرا-بحسب قولها-. وتابعت: "حتى لو أن أحد #الحراس كان يقود سيارة وقام بدهس #طفل فلا أحد يعاقبه على فعلته". وتروي أن معظم السجناء في معسكرين عملت بهما كانوا من الأطفال و #النساء. وتضيف: "أما بالنسبة للرجال فإنهم يرسلون إلى مناجم التعدين ليكونوا ضحاياها، وفي الغالب لا ينجون من أهوال الشروخ النفسية". وتقول ليم كذلك: "إن الحراس من الرجال يقومون بمعاملة النساء السجينات بشكل سيئ للغاية، ما يسمونه بتنفيذ شؤونهم الخاصة، والنتيجة هي #الاغتصاب حيث لا يمكنهن المقاومة.. وإذا ما حملت المرأة فإنها تجهض أو تقتل بحقن مسمومة، أما إذا كان #الحمل متقدما فإن الأطفال يقتلون أو يدفنون أحياء". ويتم داخل المخيمات ما يعرف بـ" #زواج المكافأة"، حيث يمنح السجناء الذين يظهرون نموذجا في العمل امرأة كزوجة من الجميلات، اللائي يعرفن كموديلات، ويأتي هذا كتحفيز للعمل الجاد، ولكن عموما فإن النساء يبعدن عن الرجال. وعن نظام العمل قالت: يعمل السجناء عادة لسبعة أيام في الأسبوع، حيث يستيقظون في الخامسة صباحا، ويعملون لـ 16 ساعة مستمرة في الحقول والمصانع والمناجم، وفي المساء يحضرون دروسا في حفظ المراسيم الرسمية والتعليمات، "وإذا فشلت في الاستذكار فسوف تبقى على هذا الوضع كل الليل مستيقظا كعقوبة لك" بشهادة ليم. وتقول ليم: "حتى بعد مصرع السجين فجثته لا تكرم، حيث يتم تكديس #الجثث، فوق بعضها البعض، وبعد مرور أسبوع يتم حرقها مرة واحدة". الآن تعيش الحارسة السابقة "ليم" في سول عاصمة كوريا الجنوبية، على بعد 35 كليومترا فقط من مواقع القسوة، ولكن بعيدا من ذلك الجحيم السابق الذي عاشت فيه، وقد انشقت قبل 15 عاما بعد فترة تمرد بالسجن، وقررت الهرب بعد أن أجبرت على الظهور عارية أمام عدد من الحراس الذكور. وهي الآن تخشى أن تكون المخيمات قد أصبحت أسوأ منذ أن غادرتها، كما أنها غاضبة من النظام الذي سبق لها أن خدمته في الماضي بكل ولاء، وتقول: "أشعر بالخيانة من قبل القادة الذين خدعونا.. لقد قالوا لنا لا تنظروا إلى هؤلاء على أنهم بشر.. الآن أشعر بالصدمة".;

مشاركة :