جائزة «فلاح الحجرف للأعمال الوطنية» مبادرة لغرس ثقافة الانتماء في نفوس الشباب

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يأتِ إطلاق جائزة "فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية" من فراغ، بل جاء لمسة وفاء لأحد أبناء الوطن، الذين حملوا على عواتقهم غرس القيم الكويتية ومثلوا أبرز آيات التضحية والعمل الجاد المخلص على أرضها، دفاعاً عنها وإعلاءً لرايتها، كما جاء ترجمة حقيقية للتوجيهات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال التطرف والتعصب والفئوية، واستذكار الرموز المضيئة التي ترفع من رصيد الأوطان في نفوس الناشئة وتعليها صروحا شامخة في قلوبهم. ومن تلك الرموز المضيئة، ووسط بيت كريم وطني مفعم بمحبة الكويت، وفي رحاب الشهادة والتضحية من أجل تراب الوطن، وتحديداً عام 1922 وُلِد الحجرف، وكان مولده في الجهراء موطئ الشموخ، والشاهدة الشهيدة على تضحيات أهل الكويت ومدى التصاقهم بأرضهم، ليعي منذ نعومة أظفاره قيمة ومعاني ما قدمته عائلته من شهداء للوطن. حينما كان فلاح في السادسة من عمره، ارتقى والده مبارك بن هيف الحجرف شهيداً في معركة الرقعي عام 1928، بعد خوضه معارك "الصريف" و"حمض" و"الجهراء" فالرقعي، ليلتحق بقافلة الشهداء الأبرار دفاعاً عن الوطن. وبلا شك مثّلت تلك التجربة القاسية بكل ما تعنيه من مرارة اليتم محطة مفصلية جعلته أكثر وعياً لمعاني الشهادة باعتبارها قيمة القيم وذمة الذمم، وأن الوطن هو الأم والأب والأهل أيضاً، والتفاني من أجله هو المعنى والجوهر لأن تكون مواطناً كويتياً، وشكلت هذه المعاني وجدان فلاح الحجرف في تجربته الطويلة فيما بعد، في ميادين العمل الوطني والبرلماني والاجتماعي والإنساني وغيرها ليصبح أحد أعمدة الكويت وفرسانها البررة. الجائزة ترجمة حقيقية للتوجيهات السامية «الاهتمام بأبنائنا الشباب ليس شعاراً نردده، أو عنواناً يتصدر خطاباتنا، وليس فقط مدرسة أو نادياً، أو مؤسسة هنا أو هناك... إنهم مادة الحاضر، وأمل المستقبل، فالاهتمام أمر ينبع من الأسرة والبيت، ويمتد للمدرسة، ثم المجتمع كله. إنها مسؤولية كبرى وأمانة عظمى أن نزرع فيهم روح الولاء للوطن ومفاهيم التضحية والإيثار، وتعزيز قيم التسامح والألفة والتلاحم، ونبذ الانفلات والفوضى...». هذه كلمات معبرة وغيض من فيض ما جاد به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، على إخوانه وأبنائه المواطنين الكرام، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للمصادقة على دستور دولة الكويت، في العاشر من نوفمبر 2012م، وكانت الملهم والباعث الحثيث على تدشين «جائزة فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية»، التي ستنظم سنوياً بهدف نبذ التطرف والتعصب، سواء القبلي أو المذهبي أو أي من أنواع التعصب البغيض الذي يضر ولا يسر لُحمة دولة الكويت، وحماية قيم المواطنة الحقة التي تعد أحد أهم أسس البناء لكل مجتمع على طريق تحقيق مقاصد المواطنة الحقة ومتطلبات تقدم ورخاء المجتمع. وتماشياً مع العمل المؤسسي ولتنظيم وتعزيز فعاليات الجائزة سيتم توقيع مذكرات تعاون مع وزارات التربية والتعليم العالي والدولة لشؤون الشباب، فضلاً التعاون والعمل مع جميع مؤسسات المجتمع المدني والنفع العام نحو تعزيز مفاهيم وأهداف الجائزة. وكان فلاح الحجرف، من المواطنين الكويتيين الذين شهدوا تطور المجتمع الكويتي بجميع مكوناته، منذ أن كان مجتمعاً بسيطاً يعيش على ما تجود به الصحراء، وما يستخرجه من البحر، ما كان له الأثر البالغ في شخصيته وطموحه ورسم أهدافه تجاه وطنه ومجتمعه، فكان ينبذ جميع مظاهر التعصب والتطرف بين مكونات الشعب الكويتي، وكل ما من شأنه المساس بروح المواطنة الكويتية، أيا كان شكلها ونوعها، وكرس جلّ وقته وعمله لتحقيق هذه الأهداف، بعيداً عن المصالح والمطامح الشخصية الآنية، لاسيما أنه كان له دور بارز في العمل السياسي والتشريعي خلال عضويته في مجلس الأمة، التي بدأت منذ مطلع العمل البرلماني في الكويت. ذكرى عطرة واستكمالاً لما قام به فلاح الحجرف، رحمه الله، وبناء على توصياته وحثه الدائم على عمل الخير والحرص على الوحدة الوطنية والحفاظ عليها، حتى لو دفع من أجل ذلك من ماله الخاص، أتت مبادرة وطنية كريمة تحمل اسم "جائزة فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية"، ولتكون خطوة عملية، تخليداً لذكراه العطرة في مجال لطالما بذل فيه الوقت والجهد ليكون المواطن الكويتي، كما كان دائماً يحب له، صالحاً مخلصاً في عمله، حريصاً على بلده ومجتمعه، يرحم الصغير ويحترم الكبير. وعطفاً على ذلك، وعملاً بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، التي حفل بها نطقه السامي في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع، "أن الولاء للوطن فوق كل ولاء، ومصلحة الوطن تتقدم على كل مصلحة، والانتماء للكويت يعلو كل انتماء"، ونظراً لأهمية تعزيز قيم المواطنة لدى أجيالنا الصاعدة، خصوصاً من أبنائنا طلبة العلم في جميع المراحل التعليمية في الكويت وخارجها، فإن القائمين على هذه الجائزة ارتأوا تخصيص الجائزة لهذه الشريحة المهمة من المجتمع من شباب وبنات الكويت، لتكون جائزة سنوية مخصصة لكل ما يتعلق ببناء جيل واعٍ ومثقف من أبنائنا وبناتنا، ليصبحوا قادة في تعزيز قوة ومنعة المجتمع الكويتي أمام كل ما يحيق به من تحديات قد تهدد تماسكه وترابطه، في الشدة والرخاء. فلاح الحجرف.. سيرة تاريخ في رجل ولد فلاح مبارك الحجرف بالجهراء، في 24 أغسطس عام 1922م، وتوفي في المكان ذاته واليوم نفسه "مدينة الجهراء في 24 أغسطس" عام 2015. واستشهد والده مبارك بن هيف الحجرف في اليوم الأول لمعركة الرقعي بمنطقة أم الرويسات "شمال غرب الكويت"، في 28 أكتوبر 1928، وكان عمر فلاح ستة أعوام، فتكفلت والدته شيخة بنت ناصر بن سالم العكشان بتربية ولدها الوحيد، مع شقيقته الوحيدة بدحة مبارك بن هيف الحجرف، وخمسة أيتام آخرين، فكان يطلق علي بيته "بيت الأيتام"، حتى عرف عند أهل الكويت بـ"فلاح اليتيم"، وكان بحق اليتيم الكافل الذي تكفل برعاية وتربية الأيتام، وهو أحدهم. انتقل فلاح مبارك الحجرف ووالدته وشقيقته بعد استشهاد والده من الجهراء، وسكنوا في منطقة القبلة، وانتظم في مدرسة الملا محمد بن شرف لمدة خمس سنوات تعلم خلالها القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم والسيرة النبوية، بعدها انتقلوا الى الجهراء مرة أخرى، والتحق بمدرسة الملا منصور البناق أول مدرسة فيها. وأسند أمير البلاد آنذاك الشيخ أحمد الجابر، أمر رعاية وحماية ممتلكات فلاح اليتيم ووالدته وشقيقته، إلى المغفور له نزال بن رشيد المعصب، باعتباره كان مسؤول إمارة عمال الزكاة، وكان مثالاً للأمانة والنزاهة والعفة والعدل. «الكويت...الكويت... وماكو غير الكويت» آمن الراحل فلاح الحجرف بالوحدة الوطنية وكان شعاره الدائم «الكويت... الكويت... وماكو غير الكويت»، وآمن بالعلم سلاحاً لبناء الوطن، كما حث الشباب على العلم والتفوق، كما عرف عنه الكرم وصلة الرحم والحلم والحكمة، وعرف بالنزاهة والاستقامة. واعتاد فلاح منذ صغره ارتياد مجالس الحكام، إذ كان يذهب مع نزال المعصب إلى مجلس الشيخ أحمد الجابر، كل يوم خميس، ليطمئن الشيخ أحمد عليه وعلى والدته وأحواله. تعلم الفروسية والرماية والصيد بالصقور في سن مبكرة، وكان جل أصدقائه ممن هم أكبر منه سناً، فكان يتعلم منهم قصص أهل البادية والقبائل والأنساب، وكان مولعاً بحفظ الشعر، رغم أنه لم ينظم الشعر قط في حياته. انتقل فلاح مبارك الحجرف إلى العمل السياسي عند بداية الحياة البرلمانية في الكويت عام 1963، وحظي بثقة الناخبين في جميع الانتخابات التي شارك بها: 1963- 1967- 1971- 1975، الدائرة الثالثة "الشويخ والجهراء"، و1980 - 1985، الدائرة العشرون "الجهراء القديمة". أهداف الجائزة ورؤيتها أما عن رؤية الجائزة فهي تعزيز قيم المواطنة والتسامح والانتماء في المجتمع الكويتي، والارتقاء بالأداء المجتمعي والقيم التي تأسس عليها المجتمع الكويتي بين الشباب ورعاية الموهوبين منهم، من خلال برامج ومسابقات هادفة لبناء مجتمع كويتي قوي ومتكاتف. وتسعى الجائزة، التي تطلق فعالياتها في سبتمبر كل عام وتعلن أسماء الفائزين في مجالاتها في فبراير بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الكويت الوطنية، إلى تحقيق جملة من الأهداف الوطنية لدى شباب الكويت، وهي: 1 - تعزيز أسس ومفاهيم وقيم المواطنة الحقة والولاء والانتماء في المجتمع الكويتي. 2 - تشجيع الشباب على لعب دور إيجابي لتحصين المجتمع الكويتي من كل ما قد يهدد استقراره. 3 - إشاعة روح الحب والتسامح بين جميع شرائح واطياف المجتمع الكويتي. 4 - تشجيع الشباب الكويتي على طرح افكار مبتكرة وخلاقة تتماشى مع معطيات العصر الحديث لخلق روح المجتمع الواحد المتماسك. 5 - تعزيز مفهوم الاختلاف الإيجابي عند الشباب، لأن اختلاف الآراء الإيجابي يعد من اسباب تطور المجتمعات الحديثة، إذا كان لمصلحة المجتمع العامة. مجالات الجائزة وتخصص الجائزة سنوياً للمراكز الثلاثة الأولى في كل مجال من المجالات التالية: 1 - القصة: قصة قصيرة أو رواية تحقق أحد مفاهيم الجائزة. 2 - الشعر: كتابة قصيدة وطنية تصب في أهداف الجائزة وتكون باللغة العربية الفصحى أو بالشعر النبطي. 3 - الرسم والتصميم: استخدام اللوحات الفنية والرسومات والتصاميم التي تنقل رسالة الجائزة بصورة إبداعية مبتكرة. 4 - تطبيقات التكنولوجيا: استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي الحديث وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة لتعزيز روح المواطنة لدى الشباب الكويتي. 5 - التصوير: استخدام الصورة لنقل فكرة أو رسالة تخص أهداف الجائزة بشكل إبداعي. 6 - الإبداع المطلق: هو مجال مفتوح لأي فكرة إبداعية قد تقدم من قبل المشاركين وتدعم مضامين وأهداف الجائزة، وتمنح للفائز الأول فقط. الفئة المستهدفة ورغم أن رسالة الجائزة موجهة للمجتمع كله، فإن الشريحة المستهدفة لنيل هذه الجائزة هي فئة الشباب الكويتي في المراحل التعليمية المختلفة، سواء في التعليم العام أو الخاص، إضافة الى طلبة الجامعات داخل الكويت وخارجها. الجوائز وسوف يتم تقديم جوائز سنوية نقدية مع ميدالية تذكارية وشهادة تقدير للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول في مجال القصة القصيرة أو الرواية على 5000 دينار، بينما يحصل الفائز الثاني على 3000 دينار، والثالث على 2000 دينار. وفي مجال القصيدة الوطنية يحصل الفائز الأول على 5000 دينار، ويحصل الفائز الثاني على 3000، والثالث على 2000، بينما يحصل الفائز الأول في مجال الرسم والتصميم على 5000 دينار والثاني 3000 والثالث 2000. وبالنسبة الى تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، يحصل الفائز الأول على 5000 دينار، والثاني على 3000، والثالث على 2000، وفي مجال التصوير أو الفيلم القصير يحصل صاحب المركز الأول على 5000 دينار، والثاني على 3000، والثالث 2000، أما جائزة الإبداع المطلق فتبلغ قيمتها 10000، وتمنح للفائز بالمركز الأول. مضامين أعمال الجائزة يجب أن تشتمل الأعمال والموضوعات الواردة ضمن مجالات الجائزة والمقدمة للمنافسة على المضامين التالية: 1 - قيم المواطنة الإيجابية مثل الانتماء والولاء. 2 - الوحدة الوطنية وأثرها على الفرد والمجتمع. 3 - صور من التلاحم الوطني الكويتي. 4 - مسؤولية الشباب في تعزيز الوحدة الوطنية وحمايتها. 5 - التعصب وأثره على مفاهيم وقيم الوحدة الوطنية. 6 - دور الشباب في مناهضة التطرف والغلو. مجلس أمناء الجائزة ويدير الجائزة مجلس أمناء يمثل المرجعية العامة لعمل الجائزة، ويشرف على أعمالها ويعتمد برامجها وأنشطتها ونتائجها، ويتكون من فهد عبدالرحمن المعجل "رئيس مجلس الأمناء"، ويوسف عبدالحميد الجاسم الصقر "نائب الرئيس"، ود. موضي عبدالعزيز الحمود، ود. أنس محمد الرشيد، ود. سعود هلال الحربي، وأنور جواد بوخمسين "أعضاء"، ود. سالم فلاح مبارك الحجرف "الأمين العام للجائزة". مهام مجلس الأمناء 1 - اعتماد اللائحة الداخلية للجائزة وتعديلها. 2 - اعتماد الخطة التنفيذية السنوية لأمانة الجائزة. 3 - اعتماد لجنة تحكيم الجائزة. 4 - اعتماد نتائج المسابقة وأسماء الفائزين سنوياً. 5 - اعتماد التقرير السنوي والبيانات المالية. مهام أمانة الجائزة 1 - اقتراح الأسس والمعايير التي تحكم سير الجائزة. 2 - وضع خطة تنفيذية لسير العمل بالجائزة ورفعها للمجلس لاعتمادها. 3 - العمل باستمرار على تطوير الجائزة نحو الأفضل، والعمل على دراسة نتائج الجائزة في كل دورة، واستثمار فرص التحسين المتاحة. 4 - القيام بمهمة التعريف بالجائزة بمختلف الوسائل. 5 - تشكيل ومتابعة اللجان الفنية والإدارية الخاصة بالجائزة. 6 - اقتراح الميزانية التقديرية للجائزة. 7 - تشكيل لجنة التحكيم لجميع أفرع الجائزة. 8 - رفع النتائج والتوصيات لمجلس أمناء الجائزة لاعتمادها. الحجرف حمل رسالة والده في حفظ أمن الكويت في الجهراء تشرّب الراحل فلاح مبارك الحجرف منذ صغره عنفوان الأرض، حاملاً رسالة والده الشهيد، في حفظ أمن الكويت وحدودها وفي عام 1950 التحق، بالعمل في دائرة الأشغال ستة أشهر تركها بعد ذلك الى البلدية مشرفاً على حرس الأسواق في اتساق أيضاً مع مسؤولية حماية الأمن من جديد. وفي خضم تجربة ادعاء عبدالكريم قاسم حاكم العراق آنذاك سيادته على الكويت ومطالبته بضمها إثر استقلالها عام 1961 اندفع الراحل فلاح الحجرف مع غيره من أبناء الوطن وأهله مرابطاً على الحدود، ومن ثم حمل السلاح عام 1973 مدافعاً عن الكويت وأمنها في حادثة «الصامتة»، وسببها العراق كذلك. عرف الحجرف الناس وأحبهم وعرفه الناس وبادلوه حباً وعرفوا لأخلاقه وخصاله الأصيلة، فانتخبوه عضواً في الفصل التشريعي الأول لمجلس الأمة عام 1963 عن الدائرة الثالثة «الجهراء والشويخ»، حتى بات النائب الوحيد في الكويت الذي فاز بعضوية مجلس الأمة ست دورات متتالية من المجلس الأول إلى المجلس السادس 1985. وعلى مدى ربع قرن حمل الراحل فلاح الحجرف مسؤولياته لخدمة الكويت، ولم يغفل عن العمل المجتمعي والمؤسسي، بل كان أحد مؤسسي جمعية الجهراء التعاونية، وأحد مؤسسي نادي الشهداء الرياضي «نادي الجهراء الرياضي» ورئيساً ومؤسساً لمجلس حي الجهراء، وبعد عام 1986 اختير رئيساً لمجلس محافظة الجهراء وعضواً في المجلس الأعلى للمحافظات. وبينما جاءت التجربة والملحمة الوطنية إبان الاحتلال العراقي للكويت، كان الراحل أحد عُمُدها أيضاً مثل غيره من الكويتيين، فقد شارك في مؤتمر «جدة» الشعبي في السعودية، ليختتم ذلك وتتكحل عيناه بعودة الكويت إلى أهلها وتنال حريتها.

مشاركة :