الشيخ فهد الأحمد «أبو الفهود»... هكذا كان يسميه أهل الكفاح والنضال من فتح... و«العاصفة» التي كانت ذراع فتح العسكري «الكوماندوز»... إسرائيل كانت تخشاه لأنه ولشجاعته كان يقود السرايا والمجموعات ويخطط للهجوم والانسحاب على طريقة الكر والفر وأبلى بلاء حسنا.دوّخ اسرائيل حتى وضعت اسمه في عداد المطلوبين الذين يشكّلون خطرا على أمن إسرائيل. وفي احدى المعارك التاريخية كان الزخم الاسرائيلي أقوى من المجموعة التي يقودها ابو الفهود فتمت إبادة المجموعة كلها واصيب بجروح خطيرة وأمامه قنبلة منزوع منها الفتيل. أي أنها كانت قابلة للانفجار في أي لحظة، وبقلب المؤمن بالقضاء تشهّد وهو ينتظر الموت وشاء المولى عز وجل ألا تنفجر... وسمعت سرايا الاغاثة بما حصل وانطلقت سرية وأخلت الميدان وحملت «ابو الفهود» الى المستشفى في العاصمة الاردنية «عمان».وسمع بذلك الشيخ جابر الأحمد وسمو الامير الشيخ صباح الاحمد، فكلفا الوالد عقاب الخطيب- رحمه الله- بالتوجه الى الأردن والطلب من فهد الاحمد الجابر أن يعود الى ارض الوطن، فقد قدم ما لم يقدمه كويتي في ذلك الزمان.انه رجل شجاع لا يهاب الموت... مقدام... رجل فقدناه وبكى عليه الجميع... لا نقول إلا طيّب الله ثراه ورحمه الله برحمته الواسعة، فهذه هي الكويت بعطائها وعروبتها وشجاعة اهلها حكاما ومحكومين.وعندما عاد إلى الكويت أبدع ايما ابداع، فكان في عهده امتلاك الكويت لكأس الخليج العربي. وكان اول نجاح لنا في الوصول الى دور الثمانية في بطولة اولمبياد موسكو. وأول دخول لنا إلى كأس العالم، ليرتفع علم الكويت واعجاب العالم بما حققته.فهل هناك من يجحد ما قدمه ذلك الانسان الرائع... الكويتي المقاتل الشجاع.
مشاركة :