اعتبر رئيس مجلس الإدارة في شركة نقل وتجارة المواشي (المواشي)، بدر السبيعي، أن الحكومة لا تقدم أي دعم للشركة ولو كان الدعم موجوداً لاختلف الوضع، مبيناً أن الدعوم التي تقدم لمربي المواشي تشمل التطعيمات والأعلاف.وأوضح السبيعي على هامش عمومية الشركة، أن «المواشي» استطاعت خلال العام 2016 أن تحقق نتائج إيجابية من خلال الإجراءات والخطوات التي اتخذتها، في ظل استمرار المنافسة الشرسة في الأسواق المحلية والإقليمية والتقلبات الاقتصادية العالمية والظروف السياسة حول العالم.وذكر أن «المواشي» تمكنت من تحقيق إيرادات تشغيلية بلغت 55.59 مليون دينار، في حين بلغت تكاليف النشاط 48.5 مليون دينار، محققة ربحاً بلغ 3.88 مليون دينار، بربحية 18.58 فلس للسهم.ونوه بأن هذه النتائج خفضت الخسائر المتراكمة بنسبة 41 في المئة، لتصل إلى نحو 5.5 مليون دينار، ما رفع إجمالي حقوق الملكية إلى 41.95 مليون دينار بارتفاع قدره 9.8 في المئة.وأضاف أنه نتيجة للأداء المالي المتطور والثابت للشركة خلال العامين الماضيين، فقد تمكنت من تخفيض الخسائر المرحلة من 13.3 مليون دينار في العام 2014 إلى 5.5 مليون دينار في العام 2016.وأكد السبيعي أن موضوع مديونية الشركة على وزارة التجارة والصناعة، والبالغة 6.33 مليون دينار، مازال معروضاً أمام القضاء وينتظر البت فيه.من ناحيته، أوضح الرئيس التنفيذي في الشركة أسامة بودي، أن «المواشي» حققت أرباحاً للسنة الثانية على التوالي رغم ارتفاع أسعار الأغنام في أستراليا وارتفاع أسعار العملة.وبيَّن بودي في مؤتمر صحافي على هامش عمومية الشركة، أن «المواشي» لم تغير أسعارها على المستهلك وتمكنت من المحافظة على الربحية، منوهاً بخفض نفوق المواشي بنسبة 39 في المئة عام 2016، مقارنة بالعام 2015، و85 في المئة عن العام 2014، من خلال تحسين أنواع الأعلاف، والأدوية البيطرية، والخدمات الصحية.وأضاف أن نتائج مشروع إنتاج الأغنام العربية (النعيمي) الذي بدأت الشركة به قبل نحو سنتين، بدأت تظهر منذ منتصف العام 2016، وسط زيادة الكميات منه حالياً، في حين تخطط الشركة ليكون لديها قطيع من 50 ألف رأس غنم منها لدعم الإنتاج المحلي.وأكد بودي أن الشركة لا تحصل على أي دعم مثل الأعلاف أو أسعار الأغنام أو الأدوية البيطرية، معبراً عن أسفه لعدم استجابة الهيئة العامة لشؤون الزراعة لطلبها بتقديم الدعم، بحجة أنها تقدم الدعم للأشخاص وليس للشركات، لافتاً إلى أن الحكومة تملك أكثر من 60 في المئة من الشركة، ومطالباً بضرورة تغيير هذه النظرة، وتقديم الخدمة للشركات التي تخدم المواطن، ما يخفض أسعار اللحوم على المستهلك.وأفاد أن «المواشي» استوردت 1.160 مليون رأس ماشية خلال العام الماضي، منها نحو 600 ألف رأس للأسواق الخارجية، والبقية للسوق المحلي، كما تم استيراد كميات كبيرة من اللحوم المبردة والمجمدة، وتطوير المنافذ البيعية وافتتاح 3 فروع جديدة في الفروانية والسالمية والمهبولة، فضلاً عن الاستمرار بتجديد الملاحم الموجودة، وفتح الفروع الجديدة في العام الحالي.وذكر بودي أن هناك 220 ألف رأس ماشية آتية استعداداً لشهر رمضان، إذ ستصل باخرة بعد يومين، وأخرى بعد 5 أيام، على أن تصل باخرة ثالثة قبل رمضان بيوم، مشدداً على المحافظة على سعر السوق وعدم رفعه عن المعدلات الحالية. ونوه بأن الشركة يمكنها أن تخفض الأسعار في حال كان ذلك ممكناً، وأنه لن يكون هناك أي نقص في رمضان.وتوقع بودي أن يفتتح المسلخ الجديد للشركة في الربع الأول من العام 2018، وأنه يستوعب 16 ألف رأس ماشية في اليوم الواحد، كاشفاً أن ما يتم ذبحه في الكويت يومياً حالياً أقل من هذا الرقم، ما يعني أن المسلخ الجديد يستطيع أن يغطي جميع المسالخ في الكويت، ومشيراً إلى أن الشركة تنظر إلى 20 سنة مقبلة، وأن باخرتها الخاصة ستكون جاهزة السنة المقبلة.وأضاف بودي أن «المواشي» رفعت قضيتين ضد الوزارة، الأولى مازالت لدى الخبراء، والثانية صدر بها حكم لصالحها بقيمة 2.290 مليون دينار من أصل 3.4 مليون دينار تطالب بها الشركة، كاشفاً أنه تم استئناف الحكم بانتظار إجراءات المحكمة.وعن تأسيس شركة حكومية ثانية لـ «لمواشي»، قال بودي إن باب تأسيس الشركات مفتوح للجميع، وإن هناك 201 شركة مواشي، ولو ارتفعت إلى 202 شركة فلن يتغير الوضع في السوق.وذكر بودي أنه كان هناك قرار من الحكومية بتقديم دعم بقيمة 5 دنانير عن كل رأس ماشية تستورده «المواشي»، وقد تم وقفه بعد صدور قرار جديد بتقديم دعم بنسبة 15 في المئة، وصدور قرار ثالث بتقديم دعم بقيمة 16.8 دينار عن كل رأس ماشية تستورده الشركة، لافتاً إلى توقف هذا القرار وتحرير أسعار اللحوم في العام 2012، وأن الشركة منذ ذلك الوقت لم تتلق أي دعم مادي أو معنوي من الحكومة.ورداً على سؤال آخر قال إن هناك أسواقا جديدة تعتزم الشركة دخولها بعد تسلم الباخرة الجديدة، التي تستوعب 15 ألف رأس من الأبقار أو الأغنام، حيث ان الأبقار لها أسواق خاصة في شرق آسيا وتركيا والبحر الأحمر.وأضاف أن الشركة تبحث عن أي دولة تستطيع تلبية طلبات الشركة، مشيراً إلى أن طاقة الباخرة الجديدة للشركة تبلغ نحو 80 ألف رأس، وأنه لا توجد دولة توفر الطلبات خلال يومين مثل أستراليا، في حين أن الأغنام بالسودان صغيرة ومكلفة، وهناك دول أخرى لا يمكن الاستيراد منها لوجود حظر عليها بسبب انتشار أمراض المواشي فيها، متوقعاً أن تكون هناك أكثر من شحنة من دول أخرى عند التأكد من أن الإجراءات التي تقوم بها سليمة والأسعار مقبولة.وقال بودي إن «المواشي» وقعت عقد تمويل مع البنك الصناعي لتمويل مشاريعها الرئيسية بمبلغ 28 مليون دينار بفائدة ثابتة مقدارها 3.5 في المئة على حدوده المستخدمة لمدة 6 سنوات تقريباً، معتبراً أن هذا التمويل يعكس ثقة المؤسسات المالية بمتانة الوضع المالي للشركة، وقدرتها على التوسع والوفاء بالتزاماتها.إقرار التوزيعةوافق المساهمون في الجمعية العمومية على تقارير مجلس الإدارة، ومراقبي الحسابات والحوكمة والبيانات المالية، وعلى توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 5 فلوس للسهم، وعلى بند إطفاء الخسائر المرحلة مقابل الاحتياطي الاختياري بمبلغ 5.5 مليون دينار.
مشاركة :