مراكش: مصعب سيد أحمد يدشن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية اليوم (في نسخته التاسعة)، مضمار مراكش الجديد الذي يستضيف لأول مرة 4 سباقات دولية ضمن فعاليات (يوم الإمارات أبوظبي) الذي يتألف من سباقات الجولة الرابعة من كأس زايد المخصص للخيول العربية الأصيلة (قوائم) لمسافة 1900 متر، والجولة الخامسة من بطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات «افهار» لمسافة 1900 متر، والجولة الثانية لمونديال أم الإمارات للفرسان المتدربين «ايفهرا» لمسافة 1900 متر، وكأس مزرعة الوثبة لملاك الاسطبلات الخاصة لمسافة 1600 متر، والذي يأتي بالتزامن مع النسخة الثامنة من المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية (المغرب 2017) برعاية الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، ويتوقع أن يحضر الحدث جمهور غفير من محبي سباقات الخيول العربية.وخصص كأس زايد للخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات فما فوق، لمسافة 1900 متر، البالغ إجمالي جوائزه المالية 35 ألف يورو وتشارك فيه 10 خيول ويتصدر الترشيحات الجواد «جذار» ، وريزيك ريولا بقيادة الفارس جواد خياط، و«سينيدلا» ، و«كان زمان» بقيادة الفارس سعيد مديحي.ويشارك في مونديال «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المخصص للسيدات «افهار» لمسافة 1900 متر والبالغ إجمالي جوائزها المالية 30 ألف يورو، 12 فارسة من مختلف دول العالم وتحمل آمال المغرب الفارسة زينيب البيرول المولودة في عام 1998، والتي تقود الجواد «فهرية».ويشارك في الجولة الثانية من مونديال أم الإمارات للفرسان المتدربين (ايفهرا) 12 فارسا وفارسة من مختلف دول العالم ويتصدر الترشيحات الفارس الجزائري وليد بن دجديل ، ويمثل مملكة البحرين الفارس سيد عدنان جعفر،ويمثل أصحاب العارض الفارس وليد زايوت الذي يمتطي الجواد «لا باس معمورة»، وحقق زايوت 8 انتصارات من إجمالي 138 مشاركة ويمثل سلطنة عمان الفارس عيسي البلوشي الذي يمتطي الجواد «كامل»، وحقق البلوشي 29 انتصاراً من إجمالي 273 مشاركة.وخصص كأس مزرعة الوثبة لمسافة 1600 متر البالغ جائزته المالية 70 ألف درهم مغربي، للخيول العربية الأصيلة في سن ثلاث سنوات فقط، وتشارك فيه 8 خيول أبرزها الجواد «ازيتا توب دو مونتجو».هذا وشهدت الجلسة الرابعة للمؤتمر العالمي لخيول السباق العربية، والذي تواصل لليوم الثاني على التوالي يوم أمس بفندق الفصول الأربعة بمراكش، جلسة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات العامة وأدارها الإعلامي البريطاني المخضرم ديرك طومسون وشاركه النقاش من المنصة كل من إسراء الشمري من العراق، والفرنسية فيرجينيا بور، والزميل عصام السيد من السودان، والفرنسي جان كلود من باريس تورف، والأسترالية فيكتوريا شو، والتونسي منذر زويتن، بجانب جون كاب وماتس جينبرج من السويد. واتفق المحاضرون على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن ألقوا الضوء على فوائدها الجمة في سرعة نشر المعلومة وبالتالي مساعدتها في خلق قاعدة كبيرة من الجماهير نحو الاهتمام بالخيول العربية وسباقاتها، ونوهوا إلى ضرورة جودة المحتوى بجانب حسن إدارة هذه الوسائل ومراقبتها لتفادي الآثار السلبية التي تنتج عن التعليقات الخارجة، إضافة إلى خلق تواصل وحوار مباشر مع الجماهير ويحبذوا المتابعة الدائمة لنشاطات الخيول وغيرها من الفعاليات التي تعنى بها. وقام المحاضرون بمبادرة فورية أثناء الندوة بأخذ صور مباشرة وفيديوهات عبر الهواتف، وشارك الجمهور الحاضر في ذلك أيضا، كما تم عمل (هاشتاق) للتفاعل الفوري مع هذه المبادرة التي بينت بشكل عملي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ودورها الفعال في جذب الجماهير لمتابعة رياضة الآباء والأجداد التي استطاع المهرجان النهوض بها خاصة في مجال الخيول العربية الأصيلة.وأكد المحاضرون على أن المشهد الإعلامي تغير كثيرا خلال السنوات الماضية مطالبين بضرورة التعامل بشكل جاد مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تصدرت المشهد الإعلامي. دعم ورعاية يحظى المهرجان بدعم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، والشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، الشريك الأساسي، والأرشيف الوطني الشريك الرسمي، وطيران الإمارات الناقل الرسمي، وبالتعاون مع هيئة الإمارات لسباق الخيل، والاتحاد الدولي لخيول السباق العربية (إفهار)، وجمعية الخيول العربية الأصيلة، وبدعم وزارة الخارجية، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.ويرعى المهرجان شركة أيادي وجلوبال يونايتد لخدمات الطب البيطري، وشركة بلوم وبترومال، وشركة رايز للتجارة العامة ذ.م.م، وشركة حياتنا والوثبة ستاليونز، ونادي صقاري الإمارات ونادي أبوظبي للصقارين ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ومركز أبوظبي للمعارض «أدنيك»، ومؤسسة العواني وكابال، وعمير بن يوسف للسفريات. إشادة كبيرة بدور المهرجان في تقريب وجهات النظر شهدت الجلسة الخامسة، التي كان موضوعها القواعد والشروط واللوائح التي تنظم السباقات، مناقشة ثرية وأفكاراً واقتراحات إيجابية بين المشاركين في الجلسة التي أدارها البريطاني فيليب برينان، وتحدث فيها الكندي نيل أبراهام، والفرنسي ييفس بلانتين، والبلجيكية نيلي فليبوت، والإماراتي أحمد سعيد المرزوقي ممثلاً عن دائرة القضاء والمحكمة الرياضية في أبوظبي «الكأس»، والأمريكية سوزان ماير، والمغربي هشام دباغ، وجان باترسون. وطالب بعض من المتحدثين بتوحيد تلك النظم واللوائح والقواعد المنظمة للسباقات، خاصة أن كل دولة تمتلك شروطاًَ وقواعد خاصة بسباقاتها، وتشمل المدربين والفرسان والأطباء البيطريين والمضامير، وإن كانت هناك اختلافات من سباق لآخر إلا أن تلك الاختلافات بسيطة وغير خارجة عن النص بحيث تكون متوافقة مع شروط ولوائح وقواعد الاتحاد الدولي. كما اتفق المتحدثون على الدور الإيجابي الذي لعبه المهرجان في زيادة عدد سباقات الخيول العربية نتيجة نجاحه في تقريب وجهات النظر، وتوفير الفرص المتكافئة للمشاركين في تلك السباقات. كما تطرقت الجلسة، لملف محكمة (كأس) فرع أبوظبي، وهي تتبع للمحكمة الدولية، أعلى سلطة قضائية للرياضة في العالم، وأعطى أحمد سعيد المرزوقي نبذة مختصرة عن المحكمة ودورها، مؤكداً أنها مستعدة لاستقبال أي منازعات للفصل فيها عبر المحكمة الدولية، مشيراً للتجهيزات التي تمت في البنية التحتية، وقال: إن التفكير في المستقبل القريب، هو تأهيل فرسان وخبراء في الفروسية، ليكونوا محكمين، بينما يتم تحويل القضايا للمحكمة الدولية في لوزان.وطالب من جميع المهتمين الذين لديهم شكاوى أو قضايا، الاتجاه للمحكمة في أبوظبي للوصول لحلول لتلك المشاكل والقضايا لحسم قضاياهم بدلاً من تصعيدها للدولية. دعم المرأة وتمكينها في السباقات حظيت الجلسة السادسة بعنوان «المرأة في السباقات» والتي جاءت في ختام فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر بنقاش مستفيض تناول تجارب المرأة في الفروسية، وعبرت المتحدثات عن التحديات التي واجهت تجربتهن وكيفية تحويلها إلى فرص ونجاحات، وأدارت الجلسة الأسترالية فيكتوريا شو، وأكدت لارا صوايا أن توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة كانت واضحة بضرورة دعم المرأة وتمكينها في السباقات، وكذلك حيت صوايا جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، في دعم المرأة بصورة عامة وفي المجال الرياضي بصورة خاصة.وتقدمت موزه المنصوري بالشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على دعمها للمرأة في الإمارات وفي العالم في المجال الرياضي، وقالت المنصوري إن الشركة الوطنية لتوزيع الدقيق والأعلاف تتبنى استراتيجية تعتمد على المساواة بين الرجال والنساء في الوظائف.وشددت لجين عمران الإعلامية بقناة أم بي سي على أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها أرادت خلال تجربتها أن توصل رسالة المهرجان إلى العالم لمحو الصورة المغلوطة عن المرأة العربية وعدم حصولها عل كامل حقوقها.وتحدثت أيضاً المدربة الفرنسية اليزابيث برنارد عن تجربتها مشيدة بالدعم الكبير الذي وجدته من الإمارات وقالت إن هذا الدعم أسهم في مساواة المدربات بالمدربين في الأجر بعد أن كان هناك تفاوت واضح لمصلحة الرجال.كما تحدثت أيضاً كل من المدربة المغربية منى بن جلون، والصحفية البريطانية ديبي برت، والمربية الفرنسية رينيه كوش، والأمريكية ستيفاني كوروم.
مشاركة :