قطع لاعب وسط فريق الإمارات علي الرشيد (24 عاماً) غياباً استمر فترة طويلة عن الملاعب، ليظهر من جديد مع فريقه الإمارات بعد أن غاب عنه ثلاث سنوات، عانى فيها اللاعب بسبب إصابة سابقة، وابتعد عن اللعب قبل أن يظهر مجدداً بقوة هذا الموسم مع الفريق، ويأمل اليوم أن يحقق الصقور البقاء بين أندية المحترفين، بعد أن تبقى للفريق جولة واحدة في ختام الدوري يوم 13 الجاري أمام النصر، ستكون فاصلة لمصير الفريق، إذ لابد فيها من الفوز وانتظار تعثر كلباء أو دبا. ويتمنى الرشيد في حديث لـ«الإمارات اليوم» أن يواصل مسيرته في المحترفين ويحقق طموحه في ايجاد نادٍ يضعه على منصات التتويج، خصوصاً أنه تلقى عروضاً من أندية أخرى ترغب في خدماته، لكنه أبدى تمسكه بنادي الإمارات. ويعد الرشيد من أبناء نادي رأس الخيمة، الذي انضم إلى فريق الإمارات مع قرار دمج الناديين عام 2011، مثل غيره من اللاعبين المميزين الذي تألقوا مع الصقور في الفترة الأخيرة، ومن بينهم التوأم الحسن والحسين صالح. وتالياً نص الحوار: السيرة الذاتية بدأ لاعب الإمارات، علي الرشيد، مشواره في نادي رأس الخيمة، لكنه مع دمج النادي مع الصقور تحت اسم «نادي الإمارات» انتقل إلى الصقور وحاول الظهور بشكل متميز، حتى أثبت وجوده في التشكيل الرئيس. لمحة تاريخية رغم غياب علي الرشيد عن الملاعب فترة طويلة بسبب الإصابة التي تعرض لها، فإنه تمكن من التعافي والعودة بقوة إلى صفوف فريقه، والتألق في الموسم الحالي، ما دفع كثيراً من الأندية للرغبة في التعاقد معه. المناسبة تلقى اللاعب علي الرشيد، مواليد 16 أبريل عام 1993، أكثر من عرض للانتقال في الموسم المقبل، ولايزال يفاضل بين هذه العروض، مع التأكيد على أن الأولوية للاستمرار مع فريقه الحالي. - تلقيت أكثر من عرض للانتقال الموسم المقبل والأولوية لفريق الإمارات. - أنا طالب في الجامعة الأميركية وأحرص بالتأكيد على التوفيق بين الدراسة والتدريب. - نستمتع عندما نشاهد نجم فريق العين عمر عبدالرحمن يلعب. - أتمنى اللعب للمنتخب في كل البطولات مستقبلا رغم أن فرصتي صعبة. ■أين كانت بدايتك مع كرة القدم؟ ■■ بدأت مع فريق رأس الخيمة في فرق المراحل السنية، وتدرجت حتى وصلت إلى عمر 18 عاماً، وبعدها أصبت في قدمي، ولم أتلق العلاج بالشكل الصحيح، فاتجهت إلى الدراسة وتركت كرة القدم دون أن أُعالج أو أعود إلى التدريبات. ■ما هي الفترة التي قضيتها بعيداً عن كرة القدم؟ ■■ تركت كرة القدم ثلاث سنوات، قبل أن أعود إلى التدريبات مجدداً بضغط من الأهل والأصدقاء. ■متي انتقلت إلى نادي الإمارات؟ ■■ انتقلت إلى نادي الإمارات مع قرار دمج ناديي الإمارات ورأس الخيمة عام 2011، ثم ظللت مع الصقور حتى الآن. ■كيف كان تأثير قرار الدمج؟ ■■ كان قراراً صعباً وقتها، ففي البداية شعر عديد من اللاعبين أنه بهذا القرار سينهون مشوارهم الكروي، كونهم تربوا في هذا النادي، لكن حدث العكس وكان استقبال نادي الإمارات لنا غاية في الروعة، ولم نشعر بأننا في نادي ثانٍ غير رأس الخيمة. ■من السبب الرئيس في عودتك إلى كرة القدم؟ ■■ كان لمدرب فريق الشباب في نادي الإمارات، خالد السويدي، الفضل الكبير في عودتي إلى كرة القدم من جديد، بعد أن اجتمع معي أكثر من مرة، وتواصل معي باستمرار، ليقنعني بأهمية العودة إلى كرة القدم من جديد. ■لماذا لم تظهر مع الفريق من بداية الموسم؟ ■■ بدأت الموسم بشكل جاد وبتدريب مستمر، ولكن لم ألعب في البداية وكانت كل مبارياتي في دوري الرديف، حتى أعطاني المدرب السابق، الألماني بوكير، الفرصة في ظل غيابات كثيرة في الفريق، فحافظت على مكاني في التشكيل الرئيس. ■هل كان تعامل المدرب بوكير معك جيداً؟ ■■ بالتأكيد حرص المدرب في ذلك الوقت على الاجتماع معي في أكثر من مناسبة، وتحدث معي عن ضرورة المحافظة والتدريب بجد، وأكد لي أن المستقبل سيكون جيداً بالنسبة لي. ■ما هو سر ابتعادك لبعض فترات الموسم مع الفريق؟ ■■ لا أعلم السبب، ولكن هذه وجهة نظر المدير الفني أو إدارة النادي، وتقبلت الأمر، وقمت بمجهود كبير في التدريبات والمباريات حتى عدت إلى التشكيل الأساسي مرة أخرى. ■هل تلقيت عروضاً من أندية أخرى؟ ■■ تلقيت أكثر من عرض للانتقال في الموسم المقبل، خصوصاً مع اقتراب انتهاء تعاقدي مع الإمارات ودخول فترة الأشهر الستة الأخيرة، ويقوم وكيل أعمالي في الوقت الحالي بدراسة العروض التي تلقيتها، للوصول إلى العرض الأفضل، وكل تركيزي حالياً مع «الصقور» لمساعدته على البقاء بدوري الخليج العربي، وستكون الأولوية للبقاء بنادي الإمارات، الذي كان له الفضل في ظهوري. ■ماذا يمنعك من البقاء مع الصقور؟ ■■ كل لاعب يبحث عن مصلحته ومستقبله بالتأكيد، وأنتظر فقط تقدير النادي لي فالعروض التي تلقيتها تتضمن أضعاف المبلغ الذي عرضه علي نادي الإمارات من أجل التجديد والبقاء، وأنتظر فقط تقدير النادي ومحاولة الوصول إلى عقد يرضي الطرفين. ■رغم انشغالك بالتدريبات والمباريات فإنك لم تترك دراستك. ■■ أنا طالب في الجامعة الأميركية برأس الخيمة، وأدرس إدارة الأعمال وأحرص بالتأكيد على التوفيق بين الدراسة والتدريب، حتى أنهي شهادتي الجامعية التي ستساعدني بالتأكيد في المستقبل. ■كيف تقوم بالتوفيق بينهما؟ ■■ أقوم يومياً في الساعة السابعة صباحاً بالتوجه إلى الجامعة، وأستمر فيها حتى الساعة الثانية ظهراً، وبعد ذلك أذهب للراحة ثم أتوجه إلى التدريب في الفترة المسائية، وصراحة أعانى الإرهاق بسبب ذلك، لكني أبحث عن النجاح في المجالين العملي والعلمي. ■من يشجعك على الاستمرار في الدراسة؟ ■■ أشقائي يحرصون دائماً على دعمي في هذا المشوار الصعب في الدراسة وكرة القدم معاً، وحتى أنجح في ذلك أضحي بالكثير وأبحث عن الراحة دائماً وعدم السهر والبقاء في المنزل أكثر وقت ممكن، وحياتي بين الجامعة والنادي. ■كيف ترى مشوار فريق الإمارات هذا الموسم؟ ■■ صراحة لا أعلم ماذا يحدث للفريق، ورغم تقديم عروض قوية في المباريات بداية الموسم، فإن الفريق تعرض لهزائم نتيجة أخطاء فردية أو عدم تركيز، لكن بشهادة المتابعين قدم الإمارات عدداً كبيراً من المباريات القوية، ويكفي أنه فاز على العين والشباب، وتعادل مع متصدر الدوري الجزيرة، لكن في بعض المباريات التي يلتقي فيها مع فرق متقاربة معه يسعى إلى الهجوم ويندفع اللاعبون، وتكون النتيجة تلقي أهداف سهلة وهزائم غير متوقعة. ■ما السر في تألقكم أمام الفرق الكبيرة؟ ■■ لا أعلم، ولكن الفريق كله يسعى إلى تقديم مباريات بالمستوى نفسه أمام جميع الفرق، وقد يكون تعجل الفوز أمام المنافسين المباشرين هو سبب الاندفاع الهجومي وتلقي أهداف من أخطاء، وبالتالي خسارة المباريات. ■هل تعتقد أن الصقور سينجح في البقاء؟ ■■ هذه كرة القدم، وكل شيء ممكن حدوثه، خصوصاً أنه مازالت هناك مباراة في البطولة، ما يعني أن الأمل موجود في الملعب، رغم أن المصير ليس بيدنا. ■ما هو أفضل فريق في البطولة من وجهة نظرك؟ ■■ فريق الجزيرة، وهو يستحق اللقب الذي أحرزه بعد هذا الموسم الرائع الذي قدمه الفريق. ■من أفضل لاعب في الدوري؟ بالتأكيد نجم فريق العين عمر عبدالرحمن، وصراحة نستمتع عندما نشاهده يلعب. ■من تشجع عالمياً؟ ■■ فريق ريال مدريد، وأتمنى أن يتوج هذا الموسم بالدوري الإسباني ودوري الأبطال. ■ما هي قصة إصابتك؟ ■■ تعرضت لإصابة في الركبة لكنها لم تكن قوية، وفضل مجلس إدارة النادي سفري إلى أكاديمية اسباير في قطر للعرض على أحد الأطباء هناك، لكنني عدت بقوة وأسعى مع زملائي إلى بقاء الصقور. ■ماذا تتمنى في المستقبل؟ ■■ التواجد في المنتخب، وتمثيل الإمارات في مختلف البطولات، وأعلم أن فرصتي حالياً صعبة، بسبب احتياج المدرب للاعبين يملكون الخبرة الدولية، لكني أتطلع إلى ذلك مستقبلاً، كما أتمنى أن يبقى الصقور مع المحترفين.
مشاركة :