أفاد مدير إدارة الصيدلة في هيئة الصحة في دبي الدكتور علي السيد، بأن الهيئة نفذت خمس مبادرات لتقليل زمن انتظار المرضى لأدويتهم إلى «صفر» دقيقة، كما وضعت نظاماً محكماً لضبط أسعار الأدوية وضمان استدامتها، ما أسهم في توفير الأدوية بنسبة تزيد على 99%، متخطية المعدل العالمي المحدد بـ98%. وأكد وصول نسبة الأخطاء الطبية في صرف الأدوية إلى الحد الأدنى عقب التحول إلى الصيدلية الروبوتية. 12 وصفة في أقل من دقيقة لفت مدير إدارة الصيدلة في هيئة الصحة في دبي الدكتور علي السيد، إلى أن الهيئة نفذت مشروع الصيدلية الروبوتية أخيراً، التي تعمل بقدرات هائلة وتقنيات فائقة المستوى، إذ تصرف 12 وصفة طبية في أقل من دقيقة واحدة، ويتحمل نظامها الذكي تخزين أكثر من 35 ألف علبة دواء من خلال «باركود» خاص لكل صنف دواء، ويبدأ بصرف الأدوية بضغطة زر من دون احتمالات لأي أخطاء، كما يتمكن الروبوت من خلال الذكاء الاصطناعي الفائق من التفرقة بين صرف علب الأدوية الكاملة والأدوية الموصوفة بحبات دواء محددة، إضافة إلى العديد من الفوائد التي ترتبط مباشرة بأمان وسلامة المرضى، وتحقيق أعلى درجات إسعادهم ورضاهم، إلى جانب تسهيل عمل فريق الرعاية الصحية من صيادلة وممرضين، إذ إنه يضمن صرف وإعطاء الدواء الصحيح تقليل احتمالات الخطأ في صرف الأدوية إلى الصفر، ويعزز التوجه الذكي لحكومة دبي وتنافسية دبي في المجال الصحي. وأوضح السيد أن إدارة الصيدلة في هيئة الصحة بدبي أطلقت مبادرات عدة لتقليل وقت انتظار المرضى، بهدف الوصول إلى الزمن المستهدف «صفر» دقيقة، تتمثل في إعادة تصميم عمليات صرف الأدوية في الصيدليات الداخلية والخارجية، وأتمتة الخدمات الصيدلانية الداخلية والخارجية «الروبوت»، وتفعيل خدمة توصيل الأدوية للمرضى بالأقسام الداخلية بدلاً من نزولهم للصيدلية لاستلام أدويتهم، وخدمة توصيل الأدوية للمنازل، وإعادة تعبئة الأدوية من صيدليات الرعاية الصحية الأولية، حيث يستطيع المريض الحصول على أدويته من أي من صيدليات الرعاية الصحية الاولية القريبة من موقع سكنه بدلاً من التوجه للمستشفى. وتابع: «تقدم إدارة الصيدلة التابعة للهيئة خدمة توصيل الأدوية للمنازل بالتعاون مع شركة زاجل، التي تقلل من فترة انتظار المرضى وتعزز سعادتهم ورضاهم، وتخفف من معاناتهم في التوجه للمستشفى والمراكز الصحية للحصول على الأدوية، والخدمة متوافرة من خلال تقديم طلب إلكتروني متوافر على الموقع الالكتروني للهيئة وتطبيق (دوائي)، إذ يتم تقديم الخدمة حالياً من قبل صيدلية مستشفيات راشد ودبي ولطيفة ومركز دبي للسكري، ويتم التوصيل إلى أنحاء الدولة كافة». وذكر السيد، أن إدارة الصيدلة تبنت العديد من الأساليب الفنية والتقنية من أجل خفض معدل الأخطاء الدوائية التي تشكل أحد مؤشرات الأداء الرئيسة للإدارة، وجعل نسبة الأخطاء الدوائية في هيئة الصحة بدبي متدنية نتيجة للضوابط والإجراءات المطبقة التي تحكم جميع مراحل الإدارة الدوائية، كما أن التقنيات الحديثة مثل الباركود وأتمتة عملية صرف الأدوية أسهمت بشكل فعال في خفض نسبة الأخطاء الدوائية، مشيراً إلى أن معظم الأخطاء الطبية تعد من فئة (Near Misses) أي التي يتم ضبطها ومعالجتها قبل الوصول للمريض. وأشار إلى أن الهيئة بدأت في تطبيق نظام «الباركود» في جميع معاملات الصيدلة والدواء بمستشفياتها ومراكزها الصحية كافة، في خطوة غير مسبوقة على مستوى الدولة والمنطقة، متخطية بذلك المراحل النمطية والمألوفة لعمليات صرف الدواء، إذ أصبح لكل صنف من أصناف الأدوية «باركود» من شأنه خفض احتمالات الخطأ في صرف أي دواء إلى الصفر، إضافة إلى تحقيق أعلى معايير سلامة الأدوية المتبعة عالمياً. وجاء ذلك وفق أعمال التنسيق التي أجرتها الهيئة مع كبرى الشركات العالمية المنتجة والموردة للأدوية، واستناداً للتقنيات الفائقة المستوى التي تستعين بها الهيئة في إدارة وتنظيم القطاع الصحي، وبالتحديد ما يتصل بإدارة الصيدلة والأنظمة الذكية التي تتميز بها هيئة الصحة بدبي. وأضاف السيد: «اقتضى تطبيق نظام الباركود إلزام جميع شركات ووكلاء وموردي الأدوية بضرورة توريد الأدوية والمستحضررات الصيدلانية للهيئة مرمزة بالباركود حسب النظام العالمي (GS1 Standards) وبتصميم (2D Data Matrix)، الذي يعد التصميم الأحدث عالمياً والمستخدم في أحدث الأنظمة، وعليه يتم تطبيق النظام من قبل إدارة الصيدلة لقراءة الباركود والتأكد من استيفائه للأنظمة المعتمدة، وطباعة الباركود للأدوية التي يتم استيرادها من الخارج مباشرة إلى الهيئة».
مشاركة :