صنعاء:«الخليج» طالب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، روسيا في زيادة الضغط على الميليشيا الانقلابية للكف عن مغامراتهم الخاسرة والمقامرة بحياة ودماء اليمنيين فيما تبقى من مناطق ما زالت تحت سيطرتهم. ونوه ابن دغر، خلال لقائه السفير الروسي لدى السعودية سيرجي كورلوف، باستمرار رفض ميليشيا صالح والحوثي الانصياع للإرادة الشعبية والدولية، وتنفيذ مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محلياً ودولياً والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع. وأكد رئيس الوزراء اليمني أن مرجعيات الحل السياسي في اليمن معروفة ولا خلاف عليها، وتحظى بإجماع دولي غير مسبوق، والمحك العملي هو إجبار الطرف الانقلابي على تنفيذها سواء بالحل السياسي أو المضي في الحسم العسكري لتطبيق القرارات الدولية الملزمة. وثمّن المواقف الروسية الداعمة للشرعية في اليمن وما تبديه من حرص على إحلال السلام والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني انطلاقاً من الروابط التاريخية للعلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الصديقين. وجدد ابن دغر، حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام شريطة الالتزام بمرجعيات الحل السياسي الثلاث، وأن ينفذ الطرف الانقلابي خطوات عملية تدل على نواياه الحقيقية لإنهاء الحرب بالانسحاب من العاصمة صنعاء وتسليم السلاح الثقيل، لافتاً إلى أن القبول بأنصاف الحلول لن يؤدي إلى السلام بقدر ما سيتحمل الشعب اليمني أولاً والمجتمع الدولي ثانياً التبعات الكارثية لأي محاولة لشرعنة الانقلاب وتأسيس سابقة خطرة على المستوى الدولي في هذا الجانب. وتطرق إلى استمرار الميليشيا الانقلابية في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية وتهريب السلاح، ونهب المساعدات الإنسانية والإغاثية، فيما بؤر المجاعة تتسع كل يوم في مدينة الحديدة، مجدداً طلب الحكومة من الأمم المتحدة الإشراف على الميناء لكي تصل المساعدات لمستحقيها بطريقة سهلة وعاجلة. ونقلت وكالة «سبأ» عن السفير الروسي تأكيد موقف بلاده الثابت تجاه شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي كرئيس شرعي وحيد لليمن، واستمرار عملها مع الحكومة الشرعية اليمنية وإشارته إلى حرص روسيا على استمرار الحوار وفق مبادئ معروفة وأجواء سليمة.
مشاركة :