يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) زيارة رسمية إلى الكويت يجري خلالها مباحثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في مستهل جولة خليجية يزور خلالها البحرين. وكان السيسي قد أجرى مباحثات مع قادة الإمارات الأسبوع المنصرم، في أعقاب زيارته إلى السعودية أواخر الشهر الماضي. وتأتي زيارة السيسي إلى الكويت، وهي الثانية له منذ توليه الرئاسة في يونيو (حزيران) عام 2014، في وقت تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تنامياً ملحوظاً في مختلف المجالات. وقال مصدر دبلوماسي مصري إن زيارة السيسي التي تستمر يومين إلى الكويت، تعكس علاقات الأخوة المتميزة التي تجمع بين البلدين، بما يساهم في دفع أفق التعاون بينهما في مختلف المجالات، وتأكيداً لحرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز وحماية الأمن القومي العربي. ومن المقرر أن يتوجه السيسي إلى البحرين عقب زيارته الكويت، حيث يعقد جلسة مباحثات مع العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في إطار التشاور المستمر بين البلدين بشأن تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على كل الأصعدة، فضلا عن مناقشة سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية بما يساهم في تعزيز قدرتها على حماية مصالحها المشتركة ويلبي طموحات وآمال شعوبها، والوقوف بحسم أمام كافة محاولات التدخل الخارجي في شؤونها. إلى ذلك، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكري استقبل صباح اليوم، عثمان صالح، وزير الخارجية الإريتري، ويماني جبر آب، مستشار الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، في إطار زيارتهما الحالية للقاهرة. وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أكد، خلال لقائه المسؤولين الإريتريين، الاهتمام المصري بتطوير العلاقات مع إريتريا في شتي المجالات ومتابعة برامج التعاون الثنائية القائمة، بما يتسق مع العلاقات التاريخية القوية التي تربط البلدين والشعبين، وعلى ضوء التوجه الاستراتيجي المصري بالاهتمام بمنطقة القرن الأفريقي ومسألة أمن البحر الأحمر، مشيراً إلى أن التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة تقتضي تكثيف التنسيق والتعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن وزير الخارجية الإريتري ومستشار الرئيس أفورقي أكدا خلال المقابلة تقديرهما الكبير المستوى الحالي من التعاون بين مصر وإريتريا. كما اهتما بالتعرف على وجهة النظر المصرية تجاه أزمات المنطقة، لا سيما الوضع في جنوب السودان، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة بالوقت الراهن، حيث استعرض شكري ما تقوم به مصر من مجهودات حثيثة لدعم الاستقرار والسلام في جنوب السودان، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
مشاركة :