كشفت الاستراتيجية الأميركية الجديدة لمكافحة الإرهاب عن التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوعوده الانتخابية التي قطعها بتقليص الالتزامات العسكرية المكلفة «المفتوحة»، وتحميل حلفاء الولايات المتحدة المزيد من العبء في مكافحة الإرهاب مع الإقرار بأن تهديده لن يتم القضاء عليه نهائياً. وتقول مسودة الاستراتيجية المكونة من 11 صفحة والمتوقع صدورها خلال الأشهر المقبلة «نحتاج إلى تكثيف العمليات ضد الجماعات الجهادية العالمية وفي الوقت نفسه خفض تكاليف الدماء والثروة الأميركية في سعينا لتحقيق أهدافنا لمكافحة الإرهاب»، وتقول الوثيقة بحسب رويترز «سنسعى إلى تجنب التدخلات العسكرية الأميركية المكلفة واسعة النطاق لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب وسنتطلع بشكل متزايد إلى الشركاء لتقاسم مسؤولية التصدي للجماعات الإرهابية»، لكنها تعترف بأن الإرهاب «لا يمكن هزيمته نهائياً بأي شكل من الأشكال». والمبدأ التوجيهي الأول في وثيقة الاستراتيجية هو أن الولايات المتحدة «ستعمل دائماً على تعطيل ومنع والرد على الهجمات الإرهابية التي تستهدف أمتنا ومواطنينا ومصالحنا في الخارج وحلفاءنا. ويشمل ذلك اتخاذ إجراءات مباشرة ومنفردة إذا لزم الأمر». وستعزز الإدارة الأمن الداخلي الأميركي من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء للقضاء على قادة الإرهابيين «ومنظريهم وخبرائهم الفنيين ومموليهم ومشغليهم الخارجيين وقادتهم الميدانيين».
مشاركة :