لندن - أ ف ب: عزز مانشستر سيتي حظوظه بالمشاركة في دوري ابطال أوروبا الموسم المقبل بتحقيقه أكبر فوز له في الدوري الانكليزي بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، وجاء على حساب ضيفه كريستال بالاس 5-صفر أمس في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ودخل فريق غوارديولا إلى اللقاء وهو يبحث عن استعادة توازنه بعد الاكتفاء بالتعادل في مباراتيه السابقتين على أرضه مع جاره اللدود مانشستر يونايتد (صفر-صفر)، منافسه على التأهل إلى دوري الأبطال، ثم مع مضيفه ميدلزبره (2-2). وتمكن أمس من تحقيق مبتغاه والخروج بثلاث نقاط ثمينة صعد بها إلى المركز الثالث موقتا بفارق الأهداف عن ليفربول الذي يلعب الأحد مع ساوثمبتون، مبتعدا في الوقت ذاته بفارق 4 نقاط عن جاره يونايتد الخامس الذي يتواجه الأحد مع مضيفه وغريمه اللندني ارسنال. ويملك قطبا يونايتد الأفضلية في حسم بطاقتي المركزين الثالث والرابع إلى دوري الأبطال، لأن ليفربول يخوض الأحد مباراته السادسة والثلاثين، فيما خاض كل من الفريقين 35 مباراة. ويلعب سيتي الذي حقق فوزه السادس تواليا على ضيفه اللندني كريستال بالاس والحق به الخسارة الثالثة على التوالي والعشرين هذا الموسم ما أبقاه في دائرة الفرق المهددة بالهبوط قبل مرحلتين على ختام الموسم، في مباراتيه المقبلتين على أرضه ضد ليستر سيتي حامل اللقب ووست بروميتش البيون، على أن يختتم موسمه في ملعب واتفورد. وبدأ سيتي مهرجانه التهديفي الأكبر له في الدوري بقيادة غوارديولا والأول بهذا الفارق منذ تغلبه على نيوكاسل 6-1 في أكتوبر 2015. بهدف بعد دقيقة و54 ثانية فقط بفضل الإسباني دافيد سيلفا الذي استفاد من خطأ في إبعاد الكرة من مارتن كيلي وتابعها في الشباك. وكان سيلفا يخوض مباراته الأولى منذ حوالي اسبوعين بعد اصابة تعرض لها في ركبته خلال نصف نهائي مسابقة الكأس ضد ارسنال (1-2) في 23 أبريل. ثم بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول قبل أن يضرب سيتي بقوة في الثاني بتسجيله أربعة أهداف وكان «بالإمكان أن نسجل خمسة أهداف أخرى استنادا إلى الفرص الواضحة التي حصلنا عليها» بحسب غوارديولا الذي أشار إلى الأهمية التي يمكن أن يلعبها فارق الأهداف في تحديد من سيحصل على المركز الثالث المؤهل إلى دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال أو المركز الرابع المؤهل إلى الدور التمهيدي. وعلى غرار الشوط الأول، استهل سيتي النصف الثاني من اللقاء بقوة وعزز المدافع البلجيكي والقائد فنسان كومباني تقدم فريق غوارديولا بتسديدة رائعة من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليسرى العليا للمرمى (49)، مسجلا هدفه الثاني في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري الممتاز، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها في جميع المباريات الـ43 السابقة. ووجه سيتي الضربة القاضية لكريستال بالاس باضافته الهدف الثالث في الدقيقة 59. وكان البلجيكي كيفن دي بروين صاحب الهدف بعدما وصلته الكرة عند مشارف المنطقة بتمريرة من البرازيلي غابرييل جيزوس، فأطلقها أرضية قوية في شباك الويلزي واين هينيسي. وتابع صاحب الأرض مهرجان اهدافه بالرابع وسجله رحيم ستيرلينغ في الدقيقة 82 بعد تمريرة رأسية من البديل الأرجنتيني بابلو زاباليتا. ولم يكتف سيتي بهذا القدر من الأهداف وأضاف الخامس في الوقت بدل الضائع بكرة رأسية صاروخية للأرجنتيني نيكولاس اوتاميندي إثر ركلة حرة نفذها دي بروين (90+2) الذي حقق تمريرته الحاسمة الـ15 هذا الموسم وعادل الرقم القياسي لفريقه والذي حققه دافيد سيلفا خلال موسم 2011-2012. وعلى ملعب «كينغ باور ستاديوم»، حقق ليستر حامل اللقب فوزه الثاني تواليا والسابع في 10 مباريات خاضها بقيادة مدربه الجديد كريغ شكسبير، وجاء على حساب ضيفه واتفورد بثلاثية نظيفة للنيجيري ويلفريد نديدي (38) والجزائري رياض محرز (58) ومارك البرايتون (3+90).
مشاركة :