مركز كانو الثقافي يقيم حفل تدشين كتاب «هوية مصر في عالم متغير: رؤية استشرافية»

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أقام مركز عبدالرحمن كانو الثقافي يوم الأحد الماضي الموافق 30 أبريل حفل تدشين كتاب «هوية مصر في عالم متغير: رؤية استشرافية» للدكتور محمد نعمان جلال وأدار الحوار الأستاذ مبارك العطوي. وقد استهل الاستاذ مبارك العطوي الحفل بمقدمة مسهبة اختص بها سيرة الكاتب ومؤلفاته العديدة، ثم بدأ الكاتب الدكتور محمد نعمان جلال بالحديث عن الكتاب بالاستشهاد بآية قرآنية كريمة من قوله تعالى (ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) الآية 99 -سورة يوسف، وبوصفها مفتاح الهوية المصرية وذكر ما تضمنته من ثلاث أفكار وهي أن مصر أرض مباركة وصلتها الخاصة بالنبي محمد والعديد من الأنبياء وفي مقدمتهم عيسى وموسى من أولي العزم عليهم أفضل الصلاة والسلام. كما أشار الدكتور جلال إلى وجود عدد من أضرحة أهل البيت النبوي الشريف في مصر، ما يدلل على ارتباط مصر الوثيق بآل البيت وأوضح أن فصول الكتاب تتحدث بشكل مفصل عن الهوية المصرية ومتطلبات البعد التاريخي في القرن العشرين وعرف أن الهوية ترتبط بالحالة والتراث النفسي للشخص وبالوصف وتحديد ذاتية الشخص وبالتالي تحديد ذاتية الدولة. وأشار الدكتور جلال إلى كتابات المؤرخين القدماء المسهبة عن تاريخ مصر وعجائبها وتاريخ التراث القبطي العريق في مصر. وفي خضم الحديث ينبه الدكتور جلال إلى أن التراث العربي ارتبط بمصر قبل التراث الإسلامي وهو ما يذكره في كتابه، حيث إن مصر كانت ترتبط بالجزيرة العربية عبر شبه جزيرة سيناء والبحر الاحمر وزيارة سيدنا إبراهيم عليه السلام لمصر مع زوجته وارتباطه بهاجر لتنجب له اسماعيل عليه السلام وتختلط الاعراق منذ ذلك الحين ليقال من هذه الزاوية ان مصر أم لنصف العرب. لينتقل بعد ذلك إلى دخول الإسلام إلى مصر وترحيب الاقباط به ومجيء الحكم الفاطمي إلى مصر بعد ذلك لتصبح الهوية المصرية مركبة ومتداخلة ومتراكمة وليست هوية فردية وهنا تكمن صعوبة دراسة الهوية المصرية. وأضاف الدكتور جلال في حديثه أن الكتاب يتضمن فصلا يحاكي تطور الحكم المعاصر في مصر من عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات واتفاقية كامب ديفيد. كما يتحدث الكتاب عن التنمية السياسية التي تشكل جزءا رئيسيا من الهوية فالهوية من دون تنمية وراحة اقتصادية تبنى على أسس ضعيفة وهو ما يشخصه الكاتب أنه أحد مشاكل الهوية المصرية في هذه المرحلة وذلك بسبب التغيرات السياسية وضخامة عدد السكان والحروب ضد إسرائيل، ما دمر الكثير من الاقتصاد المصري لتواجه الهوية المصرية تحدي الصراع على السلطة فيما بعد. وفي الختام أشار الكاتب إلى دراسة حديثة من جامعة كامبريدج تتكلم عن اختلاط الجينات المصرية مع الجينات الإفريقية لتمتد إلى المناطق الاخرى من الكرة الارضية لتتفاعل مع المنطقة العربية والعالم العربي فيما بعد لتثبت هذه الدراسة تواجد الجينات المصرية في كل فرد على وجه الكرة الارضية. وأكد الدكتور جلال ان دور مصر القومي والعربي سيستمر بإرادة شعب مصر على الرغم من كل التحديات التي تواجهها.

مشاركة :