تسعى حملة (تأكد أن دربك خضر) إلى تعريف المستهلكين بمختلف أنواع الإطارات، من حيث كفاءة الطاقة استهلاك الوقود، للمفاضلة بينها واختيار الأفضل. وتتضمن "بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات" قسمين: (1) كفاءة الطاقة، (2) التماسك على الأسطح الرطبة. وتعرف "كفاءة الطاقة " في الإطارات بمقاومة الدوران، فكلما زادت مقاومة الدوران لإطار ما، زاد أثره على استهلاك المركبة للوقود، والعكس صحيح، إذ أن الإطار ذا مقاومة الدوران العالية يحتاج إلى قوة أكبر من المحرك لتخطي تلك المقاومة وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع الاستهلاك وخفض أداء السيارة. وفي هذا الجانب تم تقسيم البطاقة إلى 6 مستويات حسب مقدار أثر مقاومة الدوران على استهلاك المركبة للوقود، من ممتاز إلى سيئ جداً، وتتراوح كمية التوفير في الوقود بين كل مستوى "لون" وآخر من مستويات مقاومة الدوران بـين 1.5% إلى 2% . من جهة أخرى استثنت حملة "تأكد إن دربك أخضر" عددا من الإطارات من وجود ملصق "كفاءة الطاقة للإطار" ومن تلك الإطارات التي تم استثنائها أطارات الطائرات والمعدات والدراجات الهوائية والدرجات النارية والإطارات المخصصة للمناطق الوعرة وإطارات الاحتياطي "الأسبير" وكذلك إطارات المركبات الأثرية. وتأتي هذه الحملة استكمالاً للحملات التوعوية التي انطلقت منذ 2014، ضمن الجهود التي يبذلها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالشراكة مع عدة جهات حكومية تعمل كمنظومة واحدة في إطار البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، وذلك بهدف السيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة، حيث يأمل القائمون على البرنامج من خلال هذه الحملات التوعوية أن تسهم في الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة، ورفع كفاءة الاستهلاك. وقال متخصصون في "كفاءة" إن ترك الإطارات غير موزونة بالدرجة الصحيحة "أي غير متوازية" يؤدي ذلك إلى زيادة احتكاك الإطار ولو بدرجة بسيطة على الطريق، وذلك بدوره يؤدي إلى زيادة مقاومة دوران الإطار وزيادة استهلاك المركبة للوقود للتغلب على مقاومة الدوران الأعلى مما يستوجب قوة إضافية من المحرك للمحافظة على أداء السيارة، ونتيجة ذلك هو زيادة استهلاك المركبة للوقود دون فائدة، إضافة إلى ذلك فإن هذا الاحتكاك يعجل من تلف مداس (دعسة) الإطار ويقلل من عمره.
مشاركة :