سعاد عبدالله تقدم «كان في كل زمان» في رمضان

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تجتمع الممثلة القديرة سعاد عبدالله، مع الكتابة هبة مشاري حمادة، ويدير دفة السفينة الإخراجية كل من سائد الهواري ومحمد القفاص وسيف شيخ نجيب وعيسى ذياب، عندها يعلم متابعو الدراما الخليجية والعربية أنهم أمام عملٍ دراميٍّ محبوك بطريقة خاصة ويحمل نكهة مختلفة.. فالمسلسل في بنيته الدرامية يعتمد على مبدأ الحلقات المنفصلة المتصلة، وبعضها يتألف من عدة أجزاء مترابطة. أما أحداث تلك الحلقات والأجزاء، فبعضها مستوحىً من واقع مجتماعتنا العربية، والبعض الآخر يحمل طابعاً تراثياً. ولعلّ القاسم المشترك بين الحلقات يكمن في اشتمالها على مجموعة من القضايا المهمة على المستوى الاجتماعي والإنساني، إلى جانب الطريقة السردية اللطيفة والراقية في آن، والأهم عنصر التشويق الذي لا يغيب عن الخطوط الدرامية للأعمال جميعها. وقالت سعاد عبدالله «نقدم سلسلة من الحكايات تتألف من حلقتين وثلاث وأربع، لنكسر بذلك لعنة الثلاثين حلقة التي حاصرتنا في السنوات الأخيرة»، وحول تعاملها مع الكاتبة هبه مشاري حمادة في المسلسل تقول عبدالله: «جاءت فكرة الكاتبة هبة مشاري حمادة بأن نعيد الحياة إلى المسلسلات ذات الحلقات القصيرة، ونركّز على قصص متنوّعة، فنقدّمها كما هي، من دون أن نصبغ عليها الطابع الكوميدي لتصل إلى المشاهدين بكل بساطة وعفوية». وتلفت عبدالله إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقدّم فيها مثل هذه النوعية من الشخصيات، كما تتوقف عند حلقتيْن تطرحان موضوع الإرهاب، فتقول: «نقدم هذا الموضوع في إطار كوميديا سوداء «زي وجوههم» على حدّ تعبيرها، كونها تعبر عن مأساة أليمة، والحلقتان بعنوان: «التهمة، الله أكبر»، و«قلوبنا معكم وسيوفنا عليكم». وتشير الكاتبة هبة مشاري حمادة إلى أن «العمل يجمع القصص المُتفرِّقة والمتنوّعة تحت عنوان واحد هو «كان في كل زمان»، وهدفنا منه كسر العادة التلفزيونية التي تفرض على الكاتب تقديم 30 حلقة، فيعجنها الكتاب ويطيلونها.. فهناك قصص في عملنا تنتهي بحلقتين أو ثلاث أو أربع، ونحافظ على الإيقاع السريع مع حرصنا على الواقعية في الطرح وألاّ نكون في الوقت ذاته مملّين»، وتضيف حمادة: «لأول مرّة، نحاول خلال العمل طرح قضايا مجتمعيّة وليس موضوعات اجتماعية فقط كالزواج والطلاق والغيرة والقصص المعتادة، إذ تطرقنا إلى قضايا على غرار العمالة والخدم في المنازل وأطفال الشوارع، وقضايا الطفولة وقضايا تراثية من الموروث الشعبي، وحاولنا أن نكون متنوّعين قدر الإمكان، فعمدتُ إلى الكتابة بأسلوب ونَفَس مُختلفيْن في كل قصة». من جانبٍ آخر، تثني حماده على الكيمياء الموجودة بينها وبين الممثلة سعاد عبدالله، واصفةً المسلسل الجديد بـ «المغامرة الدرامية العالية»، وتضيف حماده: «لهذه النجمة روح مغامرة تشبه تلك الموجودة عندي، ونقدم بعض الحلقات بشكل كوميدي يلطّف حدة الأجواء السوداوية، في كل سنة نعمل فيها معاً نكون قلقتتيْن من النتائج، وعندما ينجح العمل تُصبح مسؤولاً عن تقديم عمل آخر أكثر نجاحاً، وبذلك تستمر حالة القلق لدينا». وتختم حماده: «نُعوّل اليوم على الجمهور الذي رافقنا طيلة السنوات الماضية آملين بأن نكون عند مستوى انتظاره، خصوصاً بعد نجاحنا في أعمالنا الماضية، لذا بات لدينا الرغبة في تقديم كل ما هو جديد ومتميّز، و«الخروج برّا العلبة» كما يُقال في المثل، ونتمنى أن يسير أكثر من عمل درامي في العام المقبل على خُطانا»، ويتولى مهمة الإخراج مجموعة من المخرجين هم محمد القفاص وسائد الهواري وعيسى ذياب وسيف شيخ نجيب.

مشاركة :