أعلن مسؤول أفغاني، أمس السبت، أن أربعة من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب آخر، نتيجة لإطلاق النار في مركز تفتيش، بإقليم هلمند جنوبي أفغانستان، طبقاً لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء أمس. وقال قائد شرطة الإقليم، الجنرال أغا نور كينتوز، إن الحادث وقع في بلدة «سراه جودار» بمدينة لاشكارجاه، العاصمة الإقليمة الليلة الماضية. وأضاف أنه لم يتضح كيفية إطلاق النار على رجال الشرطة ومن أطلق عليهم النار. ولم تعلق أي جماعة مسلحة على الحادث. يذكر أن حركة طالبان، التي تسيطر على جيوب كثيرة في إقليم هلمند، تشن هجمات ضد القوات الحكومية والأجنبية في البلاد منذ الإطاحة بها من سدة الحكم بعد حملة دولية بقيادة الولايات المتحدة في عام 2001 عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في ذلك العام. في غضون ذلك ذكرت الشرطة أن مسلحي طالبان سيطروا على منطقة في إقليم قندوز شمال شرق أفغانستان، وهي ثاني منطقة تسقط في أيدي الحركة، بعد أسبوع من شنها هجوم الربيع. وقال محفوظ الله أكبري، أحد المتحدثين باسم شرطة قندوز لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن مسلحي طالبان هاجموا منطقة «قلعة زال» من عدة جهات بعد ظهر أمس الجمعة وسيطروا على المنطقة بشكل كامل، بحلول صباح أمس السبت. وأضاف أكبري أن قوات الأمن الأفغانية أبدت مقاومة شديدة، لكنها اضطرت للانسحاب من «المقر الرئيسي للشرطة في المنطقة والمؤسسات الحكومية الأخرى» بسبب عدم وصول التعزيزات في الوقت المناسب. وأشار أكبري إلى سقوط ضحايا من الجانبين، لكن لا توجد هناك أي أرقام واضحة حول عددهم بسبب استمرار القتال بين القوات الأفغانية وطالبان. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، إن الميليشيات قتلت عشرات من قوات الأمن الأفغانية، وسيطرت على كمية كبيرة من الأسلحة، زاعمة السيطرة على قلعة زال. يذكر أن طالبان أعلنت عن شن هجوم الربيع «عملية منصوري» في 28 نيسان - أبريل، وهي تحمل اسم الزعيم الراحل للجماعة، الملا أختر منصور. وفي ذلك اليوم سيطر المسلحون على منطقة زيباك بإقليم باداخشان شمال شرق البلاد. وتعهدت الجماعة بتعزيز العمليات ضد القوات الأفغانية والأجنبية.
مشاركة :