"عشيرة الطائف" ينتظر المحكمة وشبكة المياه وكلية البنات

  • 5/18/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب أهالي مركز عشيرة وعدد من أهالي القرى التابعة لها بشمال الطائف عن أملهم في تلبية مطالبهم الخدمية والتي تزيح عنهم الكثير من الهموم والمعاناة التي ظلوا يعانوها طيلة الـ50 عامًا الماضية وذلك ليتوفر لهم سبل الراحة لينعموا بها كما ينعم بها بقية سكان هذا الوطن الغالي. وقالوا لـ «المدينة»: إنهم ينتظرون تحقيق مطالبهم من الخدمات الحيوية والضرورية ويضعونها بين يدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة والتي طال انتظار تحقيقها لهم حيث تتلخص هذه المطالب في التالي: متنزه الملك عبدالعزيز يقول الشيخ محسن بن دحيم المقاطي: إن متنزه الملك عبدالعزيز رحمه الله يقع على الضفة الشرقية لوادي العقيق من عشيرة، من المعالم الأثرية بشمال الطائف وقد خيّم عليه الملك عبدالعزيز رحمه الله وجعله موقع محطة له يتوقف عنده في رحلاته السنوية بين الحجاز ونجد، أثناء ذهابه للحج والعمرة. وأضاف: إنه تم إهمال المخيم وهجره الأهالي ولم يعد يرتادونه بسبب الأهمال الذي طال المخيم بل إنه اصبح مأوى ومرتعًا للحيوانات الضالة وأن الأشجار والنخيل التي زرعت فيه تعرضت للجفاف وعدم حمايتها بسياج واقٍ مما عرضها الى الأكل من قبل الحيوانات السائبة. المركز التنموي أما سلطان شلاح العتيبي فقال: إن المركز التنموي من المشروعات الضرورية والمهمة التي دشنها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أبان زيارته لمنطقة عشيرة عام 1430هـ وقد استبشر الأهالي خيرًا بوضع حجر الأساس لهذا المشروع والذي يتمنى سكان عشيرة ان يتجاوز مشروع المركز التنموي من مرحلة التأسيس الى مرحلة التنفيذ علمًا بأنه تم تحديد مكان مناسب ليقام عليه المركز التنموي ومن خلال «المدينة» يتساءل أهالي عشيرة عن عدد السنين التي يحتاجه هذا المشروع للتنفيذ شبكة المياه وأشارعيد مفرس العتيبي الى ضرورة توصيل شبكات المياه للمنطقة وقراها، حيث أنهكت كاهلهم الاعتماد على صهاريج المياه بسعر 110 ريالات، وذكر أنهم قلقون بسبب الجفاف وقلة المياة والارتفاع المتزايد لصهاريج المياه خصوصًا في فصل الصيف والازمة القائمة في وضع المياه. وذكر ان انابيب المياه المحلاة تم تمديدها من اشياب السيل الصغير الى مكان قريب من مركز عشيرة ولكن هذا المشروع توقف قبل مركز عشيرة بـ 35 كم. أين البلدية؟ من جانبه أشار عمدة مدينة عشيرة راشد عبدالله المقاطي إلى أهمية وجود «بلدية» من أجل القيام بالخدمات المختلفة مثل السفلتة والإنارة والتشجير والترصيف والنظافة والتي تفتقدها شوارع عشيرة لا سيما وان أمين محافظة الطائف المهندس عبدالرحمن المخرج قد وجه بفتح مكتب بلدية بمركز عشيرة منذ سنتين ولكن هذا المكتب رقابي والأهالي يناشدون بترقيته الى بلدية. كما طالب الشيخ تركي فلاح العتيبي والشيخ علي مرسال المقاطي بإيجاد «محكمة» حيث إن مطلبهم هذا منذ زمن طويل لمساعدة كبار السن والعجزة والأرامل، والذين يضطرون للذهاب إلى محكمة الطائف، والتي تبعد عنهم بـ 152كم ذهابًا وإيابا مما أنهك كاهل الكثير من كبار السن. المستشفى وناشد الشيخ سايف بن شلية وسالم حويكم إلى ضرورة إنشاء مستشفى يخدم أهالي المنطقة وقراها وباديتها، والتي يزيد عدد سكانها عن 30 ألف نسمة، وذلك لما يعانيه الأهالي من مصابين ومرضى، رغم تسلم وزارة الصحة للأرض الخاصة بالمستشفى منذ سنوات، وفي كل مرة يراجع أهالي المنطقة وبالسؤال عن مستشفاهم لراحة مرضاهم يأخذون الوعود السريعة انها رفعت في الميزانية وانها سوف تكون في القريب العاجل ولكن للأسف اتضح لنا انها في البعيد الآجل الذي لا نعلمه ولكن يعلمه الله ثم مسؤولو الصحة. الهاتف الثابت وقال المواطن عايش فراج: إن عشيرة تعاني من عدم وجود «الهاتف الثابت» الذي حرمت منه المنطقة لأكثر من 40 عامًا، رغم المطالبة به لمدة من الزمن، مما أدى إلى حرمانهم من خدمة البنوك ومواكبة عصر الاتصالات والإنترنت. وطالب الشيخ محمد مزعل العتيبي ومعيض قليل بسفلتة طريق الملك عبدالعزيز -رحمه الله- (طريق العرقية) كما يطلق عليه، حيث يعتبر أول طريق يربط منطقتي نجد بمنطقة الحجاز، وهو الطريق الذي كان يسلكه الملك عبدالعزيز منذ 70 عامًا خلال رحلاته من الرياض إلى مكة ذهابًا وإيابًا، لأداء فريضة الحج والعمرة فكان عند قدومه من الرياض إلى مكة يمر بمنطقة عشيرة ويمكث باستراحته بوادي العقيق (مخيم الملك عبدالعزيز) لعدة أيام، لوفرة مياه آباره وكثافة أشجاره، ويلتقي بأهالي البادية ويستمع لطلباتهم، ثم يتوجه الى مكة سالكًا طريق العرقية، الذي يربط منطقة عشيرة بميقات قرن المنازل، ويعتبر هذا الطريق عبورًا لأهل نجد عند تنقلهم بين الحجاز ونجد، ويبلغ طوله 31 كم من منطقة عشيرة الى ميقات قرن المنازل بالسيل الصغير، وبالرغم من أهمية الطريق، إلا أنه مهمل. كلية للبنات من جهته قال المواطن عيضه المقاطي: إن إيجاد كلية للبنات في مركز عشيرة بشمال الطائف بات هاجسًا لدى جميع الأهالي حيث إن خريجات الثانوية العامة يضطرون لإكمال تعليمهن في محافظة الطائف والتي تبعد عن مقر سكنهن بـ140 كم ذهابًا وأيابًا ويتكبدن المشاق والمتاعب والمغامرات اليومية ومعهن أولياء أمورهن كمحارم لهن في سبيل الحصول على البكالوريوس الذي تحلم به كل طالبة. ولخص المواطن قبل صنيدح المقاطي من خلال اطلاعه على هذه المطالب وعمره الذي تجاوز 73 عامًا ان عشيرة لم تحصل على أي من الخدمات منذ نصف قرن وهي مطالب المواطنين والتي تتكرر في كل عام من خلال مناشدتهم للمسؤولين من خلال زياراتهم السنوية لمدينة عشيرة ويتساءل العم قبل هل نحتاج الى نصف قرن آخر لنحصل على الخدمات ويناشد العم قبل صنيدح وأهالي عشيرة أمير منطقة مكة المكرمة من خلال «المدينة» بأن يمنع الهجرة من عشيرة وقراها الى محافظة الطائف ومكة المكرمة بإيجاد الخدمات التنموية والأساسية بمدينة عشيرة. المزيد من الصور :

مشاركة :