تركت كورونا تداعياتها على مراجعي المستشفيات، وتسببت في حالة من «العزوف الكلي» من قبل المرضى عن زيارتها خوفا من انتشار «الفيروس»، وقال مراجعون إنهم يفضلون اليوم أخذ أدويتهم من الصيدليات دون اللجوء إلى المستشفيات حكومية كانت أو خاصة.. وقال الصيدلي أحمد عباس: إن هناك تزايدا ملحوظا في عدد المقبلين على الصيدليات دون الذهاب إلى المستشفيات التي أصبحت تشكل هاجسا لدى الكثير من المواطنين والمقيمين خشية الإصابة بفيروس كورونا، خاصة أنه ينتشر عن طريق التنفس وفي الأماكن المزدحمة، وتابع الدكتور عباس أن من الأخطاء التي يقع بها الكثير من الناس هو الذهاب إلى الصيدليات بغية شراء أدوية وعلاجات دون أن يكون هناك وصفة طبية من دكتور متخصص حتى لا يكون هناك أية مضاعفات أخرى تعود على مستخدمي الأدوية بأضرار أخرى وتابع عباس حديثه قائلا إن أكثر الأدوية التي تلاقي رواجا في الفترة الأخيرة ويزيد الإقبال عليها هي المضادات الحيوية والفيتامينات المقوية للمناعة الجسم إلى جانب المعقمات والكمامات. انتشار الفيروس أحمد عبدالعظيم، أحد زبائن الصيدلية، قال إن هناك تخوفا كبيرا من الناس بالذهاب إلى المستشفيات كون فيروس كورونا ينتقل عن طريق التنفس، وهذا أحد الأسباب التي أجبر الكثير على عدم الذهاب إلى المستشفيات فأصبح الكثير من الناس يفضل الصيدليات لتجنب الازدحام، وقال ماهر أسعد إن هناك عزوفا عن زيارة المستشفيات وخصوصا أقسام الطوارئ، خوفا من انتشار هذا الفيروس. ليس حلا عبدالرحمن العدواني قال إن الأمر لا يستدعي كل هذا الخوف، كما أن الابتعاد عن المستشفيات والاكتفاء بشراء الأدوية من الصيدليات ليس حلًّا فهو أشبه ما يكون بمغامرة بالصحة والحياة فعند شرائك للعلاج دون وصفة يُعتبر ذلك خطأ صحي قد يتسبب في مضاعفة الحالة، وقال منصور الفهمي أحجم كثير من الناس عن زيارة المستشفيات وذلك لخوفهم من انتقال العدوى واكتفائهم بشراء الأدوية من الصيدليات مع أن زيارة المستشفى قد تساعد كثيرًا في إدراك الحالة المرضية في وقت مبكر وعلاجها بالشكل المناسب فليس هو الحل الأمثل بالابتعاد عن زيارة الطبيب والاكتفاء بالأدوية الخارجية. كما أن ما تم توفيره من أدوات وكوادر داخل المستشفيات قد أُعدت لتفادي وقوع حالات العدوى المرضية، كما جُهزت أيضًا بأدوات تساعد على استقبال الحالات وضمان سلامتها. انتقال الفيروس عبدالرحمن الحربي قال يشعر الكثير من الناس بالخوف من انتقال الفيروس لهم من داخل المستشفى، وخصوصًا بعدما انتشرت العدوى داخل قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد، ولكن ما يجهله الكثير أنه قد تم تعقيم المستشفيات وأخذ إجراءات السلامة بعين الاعتبار، كما أن الأمر في المستشفيات قد أصبح أكثر سلامة من ذي قبل.. فالإجراءات الاحترازية، التي تقوم بها المستشفيات كفيلة في حفظ سلامة المراجعين بعد الله. كما أن أغلب المستشفيات قد قامت بتوفير المعقمات والمطهرات في ممرات وصالات الانتظار بالمستشفى، إضافة إلى توفير تهوية مناسبة. مخالفة صحية يوسف محمد قال بأن الأدوية التي يتم صرفها من الصيدليات دون وصفة طبية تُعتبر مخالفة صحية واضحة.. فليس من المعقول أن يكون المريض طبيبًا لنفسه دون أي إحاطة بما قد يسببه هذا الفعل الخاطئ من أضرار.. حيث إنه يجب على المريض أو من يشعر بوعكة صحية مراجعة المستشفى دون الشعور بالخوف.. وما حصل سابقًا من انتشار لـ «كورونا» كان بسبب الجهل بهذا التنوع من الفيروسات، ولاسيما أنه كان حديثًا في المنطقة ومجهولًا في طريقة التعامل معه.. وما أجري في المستشفيات من سُبل للوقاية فهو كفيل بإذن الله بعدم انتشار أي مرض داخل المستشفى. وكانت الصحف المحلية قد استعرضت بالصور خلال الأسابيع الماضية الجهود المبذولة لتعقيم قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد بجدة من قِبل فريق متخصص للحد من انتقال فيروس كورونا وإيجاد بيئة صحية نظيفة آمنة في أعقاب تزايد أعداد المشتبه في إصابتهم بالفيروس. المزيد من الصور :
مشاركة :