قال بنك الكويت الوطني إن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تسارع في بداية الربع الثاني لأعلى مستوى له في ست سنوات حيث ارتفع المؤشر النهائي لمديري الشراء في منطقة اليورو للانتاج المركب إلى 8.56 نقطة في أبريل الماضي. وأضاف (الوطني) في موجزه الاقتصادي الصادر اليوم الأحد عن (أسواق النقد) أن نمو الإنتاج لدى المصنعين ومقدمي الخدمات تسارع أيضاً ليبلغ أعلى مستوى في 72 شهراً مدعوماً بنمو النشاط الاقتصادي. وبالنسبة إلى بريطانيا، أوضح أن المصانع البريطانية تمتعت بأسرع نمو في ثلاث سنوات الشهر الماضي من 54.2 نقطة في مارس إلى 57.3 في أبريل الماضي وذلك على خلفية طلب قوي محلياً وخارجياً ما سيهدىء المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي هذه السنة الناتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن قطاع التصنيع الذي يشكل نحو 10 في المئة من الاقتصاد البريطاني تمتع أيضاً بأعلى ارتفاع في الأعمال الجديدة منذ بداية 2014 وتجاوز التوقعات في أبريل ووظفت الشركات أيضاً عمالاً جدد بوتيرة أسرع وسرعت الإنتاج. وحول الاقتصاد الأمريكي، قال إن المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أبقى أسعار الفائدة على حالها مع تفائله تجاه التطورات الاقتصادية بالرغم من التراجع الأخير في نمو الناتج المحلي الإجمالي وتراجع التضخم. وأضاف أن اجتماع اللجنة الفيدرالية لم يعط أي إشارة حول الرفع القادم لأسعار الفائدة أو التغييرات في سياسة ميزانية المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لافتاً إلى أن الدولار بلغ أدنى مستوى له في 7 أشهر يوم الجمعة الماضي بعد أن ساعدت البيانات المتفائلة لبريطانيا ومنطقة اليورو على زيادة الضغط على الدولار. وأشار (الوطني) إلى أن اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح أقرت أن سوق العمل استمر بالتحسن حتى مع تباطؤ النمو في النشاط الاقتصادي، موضحاً أن التحسن في الوظائف ظل قوياً في متوسط الأشهر الأخيرة مع تراجع معدل البطالة. ولفت إلى ارتفاع انفاق العائلات بشكل متواضع مع قوة الأساسيات الداعمة لاستمرار نمو الاستهلاك حيث بقي معدل التضخم الذي قيس أخيراً على أساس سنوي قريباً من النسبة التي تستهدفها اللجنة، موضحاً أن نسبة الاحتمال الذي يضعها السوق لرفع أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الثالية تبلغ 90 في المئة خلال الشهر المقبل.