تأكد بصفة نهائية غياب ماكنيلي توريس، لاعب خط وسط فريق الشباب السعودي لكرة القدم عن المشاركة مع المنتخب الكولومبي في بطولة كأس العالم 2014، التي ستنطلق بعد نحو شهر من الآن في البرازيل، على الرغم من وجود اسمه ضمن القائمة الأولية للمنتخب، التي أعلنها مدربه الأرجنتيني خوسيه بيكرمان قبل أيام، استعدادا للبطولة. وأكد توريس في مقابلة مع إذاعة "كاراسول" الكولومبية الأمر قائلا: تلقيت بلاغا من الجهاز الفني بأنني لن أشارك في المونديال، اتصل بي خوسيه بيكرمان هاتفيا وأكد لي أنني لن أكون في القائمة النهائية، واختيار الـ 23 لاعبا بالقائمة النهائية قرار المدرب". وأضاف: "بذلت قصارى جهدي مع الفريق ولم يكن بوسعي تقديم المزيد". وسيتسبب غياب ماكنيللي توريس عن اللعب في كأس العالم في إفشال مخطط مسيري الشباب الذين أكدوا للاعب الكولومبي أن حسم أمر مستقبله الكروي سيتم بعد نهاية مشاركته مع منتخب بلاده في المونديال. وعمد مسؤولو الشباب إلى تأخير فك الارتباط بتوريس لرغبتهم في الحصول على عائد مالي أكبر من عملية تسويق عقده تعوض به المبلغ الباهظ الذي دفعته في سبيل انتداب خدماته، خصوصا أن اللاعب سيكون محط أنظار الجميع في حال تأكد أمر وجوده مع منتخب بلاده في كأس العالم. وكان توريس قد تلقى سابقا عروضا ابتدائية عدة من طرف عدد من الأندية، أبرزها من راسينج كلوب الأرجنتيني وناديه السابق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، غير أن تلك العروض لم تحظ بقبول إدارة نادي الشباب لأسباب، أهمها ضعف المقابل المالي إلى جانب رغبته في التخلص من عقد اللاعب ببيعه بصفة نهائية وليس بخيار الإعارة. يذكر أن ماكنيللي توريس الحائز على لقب أفضل لاعب في الدوري الكولومبي عن موسم 2011 لم ينجح في تثبيت أقدامه أساسيا في تشكيلة الشباب منذ انتقاله إليه صيف العام الماضي من نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بمبلغ تجاوز حاجز أربعة ملايين دولار بسبب فشله في الانسجام مع الظروف المعيشية في السعودية، إلى جانب عدم تأقلمه مع طريقة لعب الفريق، حيث لم ينجح في كسب رضا المدربين الثلاثة الذين تعاقبوا على تدريب الشباب الموسم المنقضي بداية من البلجيكي ميشيل بوردوم ومرورا بمواطنه إيمليو فيريرا ووصولا إلى التونسي عمار السويح.
مشاركة :