رائدة العمل البيئي تدعو إلى ضرورة إنشاء جهاز أمني بيئي  يتبع لوزارة الداخلية  تحت  مسمى  الأمن البيئي

  • 5/8/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

روافد العربية/ وسيلة الحلبي تطرح الدكتورة ماجدة ابو راس رائدة العمل البيئي التجارب النموذجية  لجمعية البيئة  السعودية في أعمال الملتقى الأول للجمعيات والجهات التطوعية في مجال البيئة, بحضور ومشاركة أكثر من 40 جمعية بيئية وجهة حكومية , ومنظمات دولية معنية بالبيئة وتنظمه الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة خلال الفترة من 19 – 20 من شهر شعبان الحالي  وأكدت الدكتورة ماجدة ابو راس نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية على أهمية انعقاد هذا الملتقى الذي يجمع  القائمين على الشأن البيئي في واحدة من التجمعات الأكثر أهمية في  بلورة مفاهيم العمل البيئي منوهة بالدور الكبير الذي يقوم به معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي  ومعالي رئيس هيئة الأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي  من أجل الارتقاء بالعمل البيئي في كل صوره وتجلياته  وقالت أن الهيئة ترسم من خلال هذا الملتقى استراتيجيات بيئية تتوافق أيضًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030   من خلال تبادل الآراء والتجارب البيئة , وذلك حرصاً من الهيئة لتعزيز فرص تحقيق التكامل المنشود بين الهيئة  والقطاعات  ذات الصلة بالعمل البيئي, وتطوير الشراكات العامة والخاصة  في مجال البيئة, فضلاً عن تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية عبر التنسيق المباشر مع جمعيات البيئية وشددت الدكتورة ماجدة أبو راس على الأمن البيئي باعتباره ركيزة أساسية   ومحورية تعكس فاهيم الحس البيئي من واقع تربيتنا ونشأتنا وتعليمنا، وهل اهتمت الاستراتيجيات والخطط والبرامج التعليمية والتربوية في كافة المستويات بتطوير هذا الحس من أجل تحقيق ما يسمى بالأمن البيئي والحفاظ على مكتسبات الوطن وحضارته وحماية الأجيال في المستقبل وشددت ماجدة ابو راس على أن التلوث البيئي أصبح يشكل حربًا حقيقية (من دون حمل السلاح)، فالغازات المنبعثة من المصانع وعوادم السيارات ورمي المخلفات وتدمير الشعاب المرجانية، وسكب النفط ومياه التوازن من السفن في عرض البحار، واستعمال المبيدات الحشرية من غير رقيب واستنزاف الموارد الطبيعية، والاعتداء على المحميات الطبيعية  يشكل  خطرًا حقيقيًا يواجه العالم ولفتت إلى أن جمعية البيئة السعودية طوال مسيرتها تعد الجمعية الرائدة في المنظومة البيئية  ليس في المملكة فحسب وإنما على مستوى المنطقة والعالم  حيث طرحت سلسلة  من المبادرات  والفعاليات  كان من أبرزها البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة  بيئتي علم أخضر وطن أخضر وهو برنامج طويل المدى  ونتج عنه    العديد من   البرامج   التي تستهدف البيئة  ومن أبرزها مدارس الحس البيئي و طرح فكرة  انشاء الشرطة البيئية ولفتت إلى أن الجمعية تدرس حاليًا مبادرة تتعلق بالأمن البيئي  للمحافظة على البيئة بمختلف أوساطها، والاستفادة من المعطيات الموجودة لدى الكثير من  القطاعات  و الأجهزة سواء البيئية أو الأمنية لافته إلى أن جمعية البيئة السعودية    تعمل وفق خطة البدء مما انتهى إليه الآخرون ودعت ماجدة أبو راس إلى أهمية دعم مبادرة الأمن البيئي  و : “تحقيق أقصى حماية للبيئة، ومنع أي تعد عليها قبل حدوثه، ويتم هذا باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة  وسن تشريعات وأنظمة  يعمل بها   وأشارت إلى أن الامن البيئي هو  “مجموعة أو جملة من السلوكيات الإيجابية، التي تؤدي إلى الحد والمنع من حدوث تأثيرات سلبية في البيئة  تسبب تلوثها، أو تدهورها أو تخريب بعض مكوناتها، مما يؤدي بالنتيجة إلى اختلال في النظام البيئي المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وبالتالي تهديد الأمن البيئي في أحد أو كل هذه الأماكن، وأضافت نائبة رئيس جمعية البيئة السعودية  إن الأمن البيئي يرتبط بالزمان والمكان، ويشمل مساحات مختلفة من الكون (محلية وإقليمية وعالمية) وفترات زمنية مختلفة قصيرة أو متوسطة أو طويلة وفي الفترة الأخيرة تزايد الاهتمام العالمي، بمسألة الأمن البيئي، ويوجد اتفاق بين الجميع أن مسألة الأمن البيئي لا تقل أهمية عن مسألة الأمن الغذائي، أو الصحي، أو المائي، أو العسكري، والاجتماعي، والوقائي، والجنائي، وأن العلاقة متشابكة ومتبادلة بين جميع أشكال الأمن، لأن الأمن أصبح يشكل منظومة متكاملة تشمل معظم العلاقات المحلية والدولية والإقليمية  ودعت أبو راس إلى تطبيق مفهوم الأمن البيئي، عن طريق تضافر الجهود وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات؛ ليصل إلى مفهوم الأمن البيئي الشامل. وأفادت عدد كبير من الرواد البارزين في علم الإجرام: أكدوا إن للعوامل البيئية دورًا كبيرًا في تحديد السلوك الإجرامي للإنسان، ولذا ففهم حماية البيئة والحفاظ عليها من أهم الإجراءات الكفيلة بتحقيق أقل لمعدلات وقوع الجريمة. وأشادت الدكتورة ماجدة ابو راس بدور المملكة العربية السعودية وجهودها الحثيثة  في الحفاظ على بيئتها، كإنشاء الأجهزة المعنية وسن الأنظمة والتشريعات لهذه لأجهزة، والتوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية وهو ما تقوم به هيئة الأرصاد وحماية البيئة وهي ولا شك جهود ملموسة وبارزة للعيان، ودعت إلى أهمية السعي نحو التطبيق الفعلي لهذه الأنظمة المتعددة بين الوزارات والمؤسسات البيئية وانشاء جهاز أمني مدرب ومتخصص في الحفاظ على البيئة بكافة أوساطها (كالأمن الوقائي والجنائي)، فجرائم البيئة قد يكون أثرها أعظم وخطرها أشد؛ إذا لم تتدخل السلطات الأمنية بالحد منها والقضاء عليها، قبل أن يشتد خطرها ويتعاظم ضررها. ووضعت الدكتورة ماجدة أبو راس  محورين مهمين من أجل بيئة نظيفة  وامنه تتلخص في  .ضرورة إنشاء جهاز أمني بيئي يتبع لوزارة الداخلية بمسمى الأمن البيئي، يقوم بالمحافظة على البيئة وبتطوير الانظمة والتشريعات البيئية، بما يتواكب مع الوضع الراهن وبما يتوافق مع البرامج المستقبلة، وإسناد ذلك للخبراء الأمنيين بوزارة الداخلية والخبراء البيئيين في هيئة الأرصاد وحماية البيئة والاستفادة من الجهات ذات العلاقة. 2.دمج الاعتبارات البيئية ضمن الخطط الأمنية لهذا الجهاز، والتي تهدف إلى الحد من انتشار الجريمة بكافة أشكالها؛ للعلاقة المباشرة والوثيقة بين النواحي السلوكية والبيئية. 3.ضرورة إدراج الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها من ضمن المناهج الدراسية لمختلف مراحل التعليم. وأوضحت الدكتورة ماجدة ابو راس أن في المملكة جمعيات ومؤسسات وقطاعات لحماية البيئة ولكنها تحتاج إلى مشاركة اجتماعية ومؤسساتية لإنجاز واجباتها وأدوارها، نتيجة لارتفاع معدلات التلوث في مدننا الرئيسة. وقالت: أننا نحتاج إلى التحرك عاجلاً  بصورة عاجلة عن طريق وضع استراتيجية بيئية واضحة وتعمل لمدد متوسطة وبعيدة، وبرامج تعالج الحاضر وتقلل من آثار القادم في المستقبل، وتوضح طبيعة المشاركة الاجتماعية، ودعت ابو راس إلى تبني مراجعة بيئية استراتيجية، لتصحيح المسار البيئي بكافة مجالاته وأن هذه الاستراتيجية  تحتاج إلى إرادة وإدارة ودعم مادي ومعنوي كبير، كما أننا لا نستطيع أن نفعّل تلك الأدوار ما لم نتحسس أهمية الدور البيئي في حياتنا والذي تعالجه استراتيجية بيئية واقعية مفصلة واضحة مبسطة وصارمة تُعُد من قبل محترفين مهنيين، مدعومة بقوانين وأنظمة وتعليمات تعالج الأمن البيئي الذي نحن في أمس الحاجة إليه. واختتمت ماجدة ابو راس حديثها إلى أن جمعية البيئة السعودية تبنت مئات من  البرامج التي تخدم المجال البيئي  ونفذت  برامج توعوية دؤوبة في مجال أنشطتها  من أجل وجود جيلًا مثقفًا بيئيًا في أروقة الجامعات وطلاب المدارس ليكون المجتمع في أحسن حالات الوعي البيئي.

مشاركة :