يعود لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجيش إلى استئناف تدريباتهم مساء غد؛ استعداداً للمواجهة الصعبة مع نادي السد «بطل كأس قطر» في الدور نصف النهائي لكأس الأمير، المقرر إقامتها في السابعة مساء الأحد المقبل، على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في سيناريو مكرر لنهائي كأس قطر، وذلك في أعقاب انتهاء الراحة التي منحها صبري لموشي المدير الفني للاعبين لمدة 48 ساعة، بعد الفوز على أم صلال في الدور ربع النهائي لكأس الأمير. وطوى لموشى صفحة موقعة صقور برزان، وفتح صفحة الزعيم الذي كان فاز عليه قبل عدة أيام، ليظفر السد بلقب بطولة كأس قطر، مع دراسة المنافس جيداً بمشاهدة آخر لقاءات الفريقين، وكذلك لقاؤه مع نادي الخريطيات الذي حسمه الزعيم لصالحه برباعية مقابل هدف وحيد وصعد لمواجهة الجيش. مدرب الكتيبة سيفتقد في موقعة السد ياسر أبوبكر الذي تعرض للطرد في مباراة فريقه أمام أم صلال، وهو ما يجعله يجهز بديلاً له من خلال التدريبات التي يبدؤها غداً، والاستقرار على اللاعب المناسب الذي يجيد اللعب في الجبهة اليسرى، لتعويض غياب أبوبكر، مع الوضع في الاعتبار ضرورة وضع حد لمسلسل الأخطاء الدفاعية المتكررة التي كثرت في المباريات الأخيرة، وأدت إلى اهتزاز شباك الفريق بعدد كبير من الأهداف وصل إلى 5 أهداف في مباراتين، (هدفان في نهائي كأس قطر، وثلاثة أهداف في ربع النهائي لكأس الأمير)، ما أدى إلى حالة من القلق لدى الجهاز الفني، وسط رغبة قوية لتعويض إخفاق كأس قطر والمنافسة القوية على أغلى البطولات، التي لم يحظ فريق الجيش بشرف التتويج بلقبها من قبل، وهي المهمة التي تبدو صعبة، ولكنها ليست مستحيلة في ظل الأداء القوي الذي قدمه الفريق أمام صقور برزان، وانتهى بالفوز بخماسية بعد أداء هجومي أكثر من رائع، وخاصة راشيدوف ورومارينيو، حيث سجل الأول هدفاً افتتح به مهرجان الأهداف في شباك الصقور، والثاني هاتريك، يقابله على الجانب الآخر أداء دفاعي مهزوز بعض الشيء، على الرغم من التألق على فترات متباعدة من المباراة الأخيرة، بيد أن الأهداف الثلاثة التي اهتزت بها شباك الكتيبة في المباراة يُسأل عنها خليفة أبوبكر حارس المرمى، الذي ظهر مهزوزاً ومعه دفاع الفريق الذي يقع على عاتقه الكثير من المسؤوليات، وهو ما يتطلب منه اليقظة التامة وإجادة الرقابة، وخاصة على مفاتيح لعب الفريق المنافس، وهي المهمة التي سيركز عليها لموشي في التدريبات التي تسبق مواجهة السد يوم الأحد المقبل، مع منح بعض التكليفات الخاصة للاعبي الوسط: محمد عبدالله مثناني، باعتباره لاعب ارتكاز، وأحمد معين بإفساد هجمات المنافس وبناء هجمات مضادة تساعد على تحقيق الهدف من المواجهة الكبيرة التي تعد مفترق طرق بالنسبة للكتيبة، فإما أن يشقوا طريقهم إذا ما نجحوا في الفوز على السد والوصول للمباراة النهائية، أو يكتفوا بالوصول إلى نصف النهائي وتوديع البطولة والكرة القطرية بصفة عامة، مع توقف مسيرة الفريق عند هذه المحطة.;