لن يقبل فريق الريان في مواجهته الآسيوية الختامية، اليوم أمام الهلال السعودي لحساب مباريات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا، بأنصاف الحلول في المباراة التي سيكون مسرحها استاد جاسم بن حمد بنادي السد في الساعة 6:25.ويدخل بطل الدوري السعودي اللقاء بعد ضمانه التأهل لدور الـ16 من الجولة الماضية، حيث يتصدر المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط، بينما يحتل الريان المركز الثاني برصيد 7 نقاط، يليه بيروزي الإيراني في المركز الثالث برصيد 6 نقاط، وأخيراً الوحدة الإماراتي برصيد 4 نقاط، علماً بأن الأخير يحل ضيفاً على بيروزي في اليوم في التوقيت ذاته. ولا يريد الرهيب الرياني في مشاركته الآسيوية التي تحمل الرقم 11 الخروج خالي الوفاض، في الوقت الذي يحتاج فيه للفوز لتعويض سقوطه في الجولة السابقة أمام الوحدة الإماراتي بنتيجة 5/1. ويبحث الدنماركي مايكل لاودروب عن إنعاش آمال الرهيب، وخطف البطاقة الثانية عن المجموعة، وعدم الوداع المبكر، كما لا يريد لاودروب أن تنتهي مغامرة الرهيب، علماً بأن الفريق لم يتجاوز الدور الأول في مشاركاته الآسيوية الأخيرة، وكان خرج بخفي حنين بعد فوز يتيم و5 هزائم في نسخة 2014. لاودروب سيحرص على اللعب بواقعيته المعهودة، ونقل الكرات عبر الخطوط الثلاثة، والارتداد بالهجمات المضادة لفتح الثغرات في الخطوط الخلفية للفريق السعودي، معتمداً على تحركات رودريجو تاباتا في الوسط، فضلاً عن جهود فيكتور كاسيرس في تعويض غياب دانيال جومو بسبب الإيقاف، لنيله الإنذار الثاني في لقاء الوحدة، والبدائل ستكون جاهزة في الرهيب، بعدما أكد لاودروب اعتماده على عدة خيارات في الوسط لتأمين الاستقرار، وقد يدفع بعبدالكريم في الوسط لضمان عدم زعزعة مركز المحور بغياب جومو، وجارسيا الذي لا يزال خارج حسابات لاودروب نظرياً، بعد أن غاب عن التدريبات الماضية للفريق لتعرضه لتمزق في العضلة الخلفية. بالمقابل سيترقب الأرجنتيني رامون دياز الربع ساعة الأولى من اللقاء لقراءة أفكار لاودروب، والإعداد للحصة الثانية، ويعول دياز على مهارة السوري عمر خريبين في إرهاق دفاع الريان، الذي سيكون هاجسه الهجومي واضحاً، وبالتالي قد يستفيد خريبين وياسر القحطاني من أية هفوة دفاعية للرهيب، لتصعيب المهمة على الريانيين. الريان لم يهزم الهلال في 5 مواجهات التقى الفريقان في تصفيات دوري أبطال آسيا في عام 1998، حيث فاز الهلال 3/2 ذهاباً بتوقيع سامي الجابر ونواف التمياط وفيصل أبوثنين، ثم تعادل الفريقان سلباً في مباراة الإياب. والتقى الفريقان مرتين في دور المجموعات لنسخة عام 2013، حيث فاز الهلال 3/1 في المباراة الأولى، ثم فاز بثنائية في مباراة الإياب. وعلى صعيد مواجهات الهلال مع الفرق القطرية في دوري أبطال آسيا، يتفوق الزعيم السعودي في أغلب اللقاءات، حيث واجه الهلال 5 فرق قطرية، هي الغرافة والريان والسد وأم صلال ولخويا. وخاض الهلال 19 مباراة أمام الفرق القطرية، فاز في 10 مباريات، وخسر 4 مباريات، وتعادل في 5 مباريات. وكان أكبر فوز هلالي على فريق قطري على حساب السد 5/0، أما أكبر خسارة تعرض لها فكانت أمام الغرافة 2/4. ولم يسبق للريان الفوز على الهلال طوال تاريخه الكروي، فقد لعب الهلال والريان 5 مباريات، فاز الهلال في 4 مباريات وتعادلا في مباراة واحدة. ويعتلي ياسر القحطاني لائحة هدافي مواجهات الفريقين بهدفين، بالتساوي مع المخضرم محمد الشلهوب. دياز يحذر من الثقة الزائدة خاض فريق الهلال السعودي تدريباته في السادسة من مساء أمس على استاد جاسم بن حمد بنادي السد بقيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز، الذي حرص على ترتيب أوراق الزعيم السعودي تأهباً للقاء اليوم. ولجأ دياز إلى تطبيق عدد من تدريبات اللياقة باستخدام الكرة، تلاها تطبيق تدريبات التسديد على المرمى، والكرات العرضية، قبل أن يفرض المدير الفني الأرجنتيني مناورة على جزء من مساحة الملعب، اختتمها بتدريبات تفكيك العضلات. وحذر دياز لاعبيه من التساهل في المباراة كونهم ضمنوا التأهل، ذلك أن الفريق يريد الاحتفاظ بالصدارة مع نهاية مرحلة المجموعات. ويلعب الهلال المباراة بكامل نجومه، على رأسهم المهاجم الدولي ياسر القحطاني، وهدافه السوري عمر خريبين، فضلاً عن قائد خطوطه الخلفية أسامة هوساوي. التشكيلة المتوقعة للرهيب قد يعتمد لاودروب على عمر باري بين الخشبات، وأمامه الرباعي مصعب خضر، وجونزالو فييرا، ومحمد علاء، وناثان أوثافيو، وفي الوسط الكوري كو ميونج، وفيكتور كمحورين، وأمامهما عبدالكريم سالم، أو سيرجيو جارسيا في حال شارك، وعبدالرحمن حرازي، وفي المقدمة سيكون سيبستيان سوريا في مركز رأس الحربة، بجانب ورودريجو تاباتا. لاودروب يدرس الهلال بالفيديو درس مايكل لاودروب فريق الهلال، وشاهد شريط مباراته الأخيرة بالدوري أمام النصر، وعلم لاودروب أن الهلال سيخوض اللقاء بكامل أوراقه الأساسية، سعياً للمحافظة على قمة المجموعة، وقد يكلف الدنماركي جونزالو فييرا ومحمد علاء مهمة مراقبة مفاتيح لعب الهلال، خاصة المثلث ياسر القحطاني، وكارلوس إدواردو، وعمر خريبين، ويعرف مدرب الريان أن الخطأ أمام فريق كالهلال ممنوع، لذا سيلعب بمبدأ الحيطة والحذر في التعامل مع خطورة مهاجمي الهلال، وفك الشيفرة الدفاعية لخطه الخلفي. وتدرب الريان مساء أمس على ملاعب أكاديمية أسباير، وسط حضور جمهور الريان، الذي حرص على الاطمئنان على وضعية الرهيب قبيل موقعة الحسم الأخيرة، ليمني النفس بعبور فريقه إلى الدور الثاني. حسابات التأهل لا سبيل أمام الريان إلا الفوز إذا أراد الابتعاد عن الحسابات المعقدة، للتأهل إلى دور الـ 16، ففوز الرهيب يعني ارتفاع رصيده إلى 10 نقاط، وبالتالي يضمن التأهل متصدراً، بغض النظر عن نتيجة مباراة بيروزي والوحدة، أما في حال التعادل فيضمن الهلال التأهل متصدراً، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بالمجموعة، ويصبح الريان برصيد 8 نقاط، وفي هذه الحالة ينتظر الريان هدية من الوحدة الإماراتي بتعادله مع بيروزي أو فوزه عليه، أما في حال هزيمة الريان اليوم فإنه سيتطلع لانتهاء المباراة الأخرى في المجموعة بالتعادل، فإذا تعادل الفريق الإيراني مع الوحدة سيخرج الأخير من السباق «سيصبح بـ 5 نقاط»، ويتساوى بيروزي مع الريان في الرصيد «7 نقاط»، ويتأهل الريان لتفوقه في المواجهات المباشرة. أما إذا خسر الريان وفاز الوحدة اليوم يتساويان في الرصيد «7 نقاط» ويخرج الريان من السباق، لتفوق الوحدة في المواجهات المباشرة، لكل ذلك، لا خيار أفضل من الفوز، حتى يبلغ الرهيب دور الـ 16. تاريخ المشاركات الآسيوية شارك الريان في الآسيوية للمرة الأولى في عام 1998، أي بعد 11 سنة من مشاركة الهلال في آسيا، فقد كانت أولى مشاركات الهلال في آسيا 1987، وشارك الرهيب في 8 مناسبات، ولم يحقق أية بطولة آسيوية، ولم يسبق له اجتياز دور المجموعات، فكل مرة يشارك في دوري أبطال آسيا يخرج من دور المجموعات. وغاب الريان 6 مواسم بعدها قبل أن يعود في عام 2005، وودع دور المجموعات ثم غاب موسماً وعاد في عام 2007م، وخرج من المجموعات، ورجع مرة أخرى عام 2011م بعد غياب 3 مواسم عن دوري الأبطال، ليخرج للمرة الرابعة من دوري المجموعات. وفي الموسم التالي 2012م شارك وخرج من دور المجموعات، ثم عاد مرة أخرى عام 2013م، ووقع في نفس مجموعة الهلال (الرابعة) وخسر في الذهاب والإياب وخرج من دور المجموعات. وعاد الريان مرة أخرى عام 2014م دون مستوى يُذكر ليخرج من دور المجموعات ويغيب موسمين متتاليين عن دوري أبطال آسيا، ليعود هذا الموسم 2017م.;