دبي (الاتحاد) أكدت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان ضرورة تعزيز العمل على نشر ثقافة التسامح والتحاور لمواجهة خطاب التطرف والكراهية والعنصرية. جاء ذلك لدى مشاركة الجمعية ممثلة بوداد بو حميد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ومريم الشومي عضو مجلس الإدارة، في فعاليات الندوة الدولية «حماية ذوي الإعاقات زمن الحروب والنزاعات»، بدعوة من جمعية ابصار لثقافة وترفه ذوي الإعاقة في تونس. وقالت بوحميد في كلمة لها، إن جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، تبنت منذ 2016 استراتيجية ونهج عمل يعتمد على الشراكة والتعاون بين مكونات المجتمع المدني في المنطقة العربية، «لإيماننا بأن العمل الجماعي هو العمل الأكثر تأثيراً وفاعلية، ولإيماننا بأننا جزء من كل في حركة حقوق الإنسان في المنطقة العربية والعالم». وأضافت «نعتبر أن حمل هموم منطقتنا العربية والعمل على مواجهة ما تشهده من كوارث النزاعات المسلحة ونمو وتكاثر للحركات الأصولية المتطرفة القائمة على الطائفية ومنهج الفكر الأحادي والتعصب الديني والمذهبي ورفضها للآخر، قد بات تحدياً مهماً يجب مواجهته والتصدي له من قبلنا؛ لكونه الشرارة التي ستفجر العديد من النزاعات الدولية المسلحة في منطقتنا». وأوضحت أن حماية ضحايا النزاعات المسلحة في مناطق الصراع يجب «أن لا تبعدنا عن التفكير في كيفية العمل بالبعد الوقائي، أي العمل على منع الوصول للصراع المسلح في منطقتنا العربية عبر مكافحة ومحاربة أسباب اندلاع هذه المنازعات، وتعزيز العمل على نشر ثقافة التسامح والتحاور وقبول الاختلاف، والعمل على تبني ووضع جميع الجمعيات العربية المعنية والمهتمة بحقوق الإنسان لإستراتيجيات توعية وتثقيف وطنية لمكافحة خطاب التطرف والكراهية والعنصرية، والتركيز على الاهتمام بتوعية الشابات والشباب، واستهدافهم بحملات توعية وتثقيف؛ لحمايتهم وتحصينهم من مخاطر الاستهداف التي تقوم به الجماعات المتطرفة والإرهابية». وختمت كلمتها بالتوقف أمام اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مسمى أصحاب الهمم مسمى رسمياً بدلاً من ذوي الإعاقة، وهو ما اعتبرته تعبيراً عن رؤية شمولية وإنسانية وثقافية واجتماعية وتحفيزية تتجاوز الانعكاسات والأبعاد السلبية لعبارة ذوي الإعاقة، وتمنت أن يتم تداوله وترسيخ وتعميم إطلاقه كاصطلاح عربي لتوصيف هذه الفئة، خصوصاً أن هذا التوصيف قد وجد الاستحسان والترحيب من قبل المشاركين بالورشة الذين اعتبروه رؤية جديدة إنسانية واجتماعية وتمكينية لتوصيف ذوي الإعاقة.
مشاركة :