تعود قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية العام الماضي إلى الواجهة الاثنين عندما سيدلي مسؤولان رفيعان في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بإفادتيهما أمام الكونجرس، بعد غيابها لأسابيع عن الأوساط السياسية الأمريكية، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن اللقاء الجاري الترتيب له بين بوتين وترامب يهدف لتحقيق نتائج ملموسة.وقد تشكل إفادة سالي ييتس، التي شغلت منصب وزيرة عدل بالوكالة عشرة أيام فقط في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل إقالتها، ضغوطاً على البيت الأبيض بشأن المعلومات التي كانت بحوزته عن اتصالات أجراها مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بمسؤولين روس.وسيستمع الكونجرس كذلك إلى رئيس أجهرة الاستخبارات السابق جيمس كلابر الذي كان ألح مراراً على ضرورة الكشف عن طريقة تمكن الروس من التدخل في الانتخابات ومعرفة فيما إذا كان أعضاء من فريق ترامب تعاونوا مع موسكو.ورغم نفي ترامب، إلاّ أن اللجنة الأمنية في مجلس الشيوخ التي سيمثل أمامها ييتس وكلابر، واللجان الاستخباراتية التابعة لمجلسي النواب والشيوخ، تكثف تحقيقاتها حيث دعت عدداً من المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين للإدلاء بشهاداتهم.وفي جلسة الاستماع الاثنين، تفيد تقارير بأن ييتس التي طردها ترامب لرفضها دعم قراره المتعلق بحظر الهجرة، قد تشهد بأنها كانت حذرت الإدارة الجديدة في كانون الثاني/‏ يناير بأن اتصالات فلين مع السفير الروسي في واشنطن قد تجعله عرضة للابتزاز.في الأثناء، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأحد بأن اللقاء الذي يجري حالياً الترتيب لعقده بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب ضروري للبلدين ليس من أجل الاستعراض وإنما لتحقيق نتائج ملموسة.ونقلت وكالة «تاس» الروسية عنه القول في مقابلة تليفزيونية: «هذا الاجتماع ضروري لنا وللأمريكيين، نحن وشركاؤنا الأمريكيون واثقون من أنه عندما يلتقي الزعيمان، فإنه من المهم أن يكون الهدف ليس فقط المصافحة وإنما بحث العلاقات بين الجانبين والمشاكل الدولية».وفي بكين، تعمل مجموعة شركات تابعة لعائلة المستشار الرفيع في البيت الأبيض جاريد كوشنر على جذب الأثرياء الصينيين لشراء حصص في العقارات من خلال برنامج حكومي مثير للجدل يقدم الإقامة الأمريكية لقاء الاستثمارات، بحسب وسائل إعلام. (وكالات)