إعداد: بنيمين زرزورنجح وول ستريت، في فك ارتباطه عن حركة أسعار النفط، التي قد تشكل أهم ما يحدّد ملامح حركته في الأسبوع المقبل، إلى جانب مهرجان أرباح الشركات وبيانات الاقتصادين؛ الصيني، والأمريكي، لكن العامل الأكثر تأثيراً في الأسواق خلال الأسبوع يرتبط بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي قد تزيل القلق الذي صاحب موجة صعود اليمين، وبالتالي تمنح اليورو والأسهم الأوروبية والعالمية حافزاً متجدداً لاستمرار تحليقها.وكان تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أبريل/نيسان، كشف عن 211 ألف وظيفة، مقابل 97 ألف وظيفة للشهر الذي سبقه، وعن تراجع معدل البطالة إلى 4.4%، ما أزال المخاوف من استمرار بعض مؤشرات الوهن التي بدت على الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول، إلى الربع الثاني، كما زاد من قناعة الخبراء باستمرار التحسّن في سوق العمل.وتحتفظ البيانات الاقتصادية بأهميتها نظراً لترقب ما يسفر عنه اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يونيو/حزيران، وسط توقعات برفع أسعار الفائدة في حال ثبتت الرؤية بأن نسبة النمو بالاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول، والبالغة 0.7% كانت مؤقتة. ومن هنا تكتسب تقارير مبيعات التجزئة ومؤشر تضخم أسعار المستهلك يوم الجمعة من هذا الأسبوع، أهمية خاصة، كما يتابع المستثمرون بيانات حول التضخم، واحتياطي العملات الأجنبية الصينية، بعد أن تسبب القلق حول معدلات النمو الاقتصادي الصيني الأسبوع الماضي في تراجع أسعار السلع الاستراتيجية، عكسها تراجع النحاس بنسبة 3%. ارتفاعات قياسية وأنهت المؤشرات الأسبوع الماضي على ارتفاعات قياسية دون ضجيج، حيث بلغت مكاسب «أس أند بي 500» 0.6%، ومكاسب ناسداك 0.9%، كما سجل العائد على سندات الخزانة ارتفاعاً ملحوظاً ليبلغ على فئة السنوات العشر 2.34% صعوداً من 2.28% قبل أسبوع، وستركز الأسهم والسندات خلال هذا الأسبوع على البيانات الاقتصادية، وسط توقعات بارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2%، على أساس سنوي، إلا أن مبيعات التجزئة تحظى بتركيز أكثر على أية حال، حيث ينتظر أن تسجل زيادة بنسبة 0.6%، ما يهدئ المخاوف التي تسبب بها تقرير مبيعات السيارات الضعيف لشهر أبريل.وقالت ديانا سوانك، الرئيس التنفيذي لشركة دي إس إيكونوميكس: «لا يزال المستهلكون في بؤرة التركيز وهم يريدون تحديد مستوى إنفاقهم حسب تجربتهم. وقد أضاف قطاع الضيافة والترفيه ربع عدد الوظائف؛ أي حوالي 35 ألف وظيفة في أبريل، ما يعكس حب الأمريكيين للعطلات والترفيه. أما قطاع التجزئة فقد أضاف 6 آلاف وظيفة، ما يعكس تراجع أدائه في الأشهر الماضية». وكانت أسعار النفط قد تأثرت سلباً خلال الأسبوع الماضي، على خلفية فائض المعروض في الأسواق العالمية، ما دفع عقود غرب تكساس الآجلة للهبوط، لتفقد 6.3% خلال الأسبوع، كما هبط خام برنت إلى ما دون حاجز خمسين دولاراً. وتترقب الأسواق اجتماع أوبك 25 مايو، لتمديد خفض الإنتاج، ما قد يضمن توازن الأسواق مجدداً.
مشاركة :