وزير تونسي يواجه الإقالة جراء تصريحات بشأن الجزائر وليبيا

  • 5/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتسعت دائرة المناداة بإقالة وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي رياض المؤخر بعد تصريحات اعتبرت مسيئة للجزائر وليبيا، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية حملات تشنيع بالوزير ودعوات لعزله، على غرار ما أقدمت عليه رئاسة الحكومة في يناير الماضي عندما عزلت وزير الشؤون الدينية أنذاك بسبب تصريح قيل إنه يمس بعلاقات تونس مع المملكة العربية السعودية. وتشير المصادر الحكومية إلى أن وزير الشؤون المحلية والبيئة المنتمي سياسيا إلى حزب أفاق تونس الليبيرالي أرتكب خطأ فادحا خلال مؤتمر في روما، عندما قال إنه يحبذ أن يقول إن بلاده توجد جغرافيّا تحت إيطاليا على أن يقول إنها موجودة بين الجزائر البلد الشيوعي وليبيا البلد المخيف وفق تعبيره. وذكرت حركة نداء تونس في بيان، أن العلاقات التونسية الجزائرية والعلاقات التونسية الليبية هي علاقات أخوة وشراكة استراتيجية تندرج ضمن رابطة الهوية المغاربية والعربية الإسلامية لا يمكن أن تمس من متانتها أي تصريحات كلامية عابرة مهما كان قائلها، مضيفا إن تونس متشبّثة بمشروع التكامل المغاربي وشراكتها مع أشقائها من أجل مواجهة تحديات المستقبل معا. كما عبرت حركة النهضة، الشريكة في الحكم عن استنكارها الشديد لما نسب من تصريح للمؤخر حول الجزائر وليبيا، معتبرة أن هذه التصريحات غير مسؤولة في حق العلاقات الأخوية المتينة بين تونس وجارتيها الشقيقتين. وأكدت أن «عمق العلاقات بين تونس حكما وشعبا والشقيقتين ليبيا والجزائر اكبر من أن تهزها مثل هذه التصريحات المجانبة لحقائق الجغرافيا والتاريخ والمستقبل المشترك، ودعت الجميع إلى احترام ثوابت علاقاتنا بجارتينا الشقيقتين لارتباطها بأمن المنطقة وبالمصالح العليا لتونس». وفي السياق ذاته، أدان المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل تصريحات المؤخر حول الجزائر، معتبرا إياها تصريحات غير مسؤولة ومن شأنها المسّ بمكانة الشقيقتين الجزائر وليبيا. استراتيجية ناجعة ودعا الاتحاد إلى اتّخاذ إجراءات كفيلة بتجاوز مثل هذه التصريحات، وإلى بناء استراتيجية ناجعة لتطوير العلاقة مع الشقيقتين الجزائر وليبيا، معتبرا أن الإساءة إلى الجزائر هي إضرار بمصالح تونس وبعلاقتها الأخوية العريقة معها، مؤكدا أنّه كان على الحكومة التونسية أن تلعب دورا رئيسيا في إخراج ليبيا من محنة الاحتراب والاقتتال بمبادرات فعّالة وحاسمة تتعاون مع الجزائر في الدفع إلى حلّ للأزمة اللّيبية. وفي محاولة منه لتبرير موقفه، أوضح المؤخر أن التصريحات التي نسبت له والمتعلقة بوصفه الجزائر دولة اشتراكية شيوعية وليبيا بلد مخيف أخرجت عن سياقها بسبب الترجمة الإيطالية الحرفية الخاطئة حسب قوله.

مشاركة :