أكدت دراسة حديثة أن طريقة العلاج الذي يخضع له المصابون بسرطان البروستاتا تؤثر في نوعية حياتهم في ما بعد. وتوصل الباحثون إلى أنه بعد عامين من العلاج يكون المرضى أفضل في بعض الأمور مثل الممارسة الحميمة، وسلس البول، وذلك إثر تلقي علاجات معينة مقارنة بغيرها. 2389 رجلاً خضعوا للمراقبة النشطة خلال الدراسة. وقال كبير الباحثين في الدراسة، جاري تشين، وهو أيضاً مدير قسم المسالك البولية في مركز قيصر بيرماننت الطبي في لوس أنجلوس، إن «سرطان البروستاتا شائع للغاية.. يجرى تشخيص إصابة واحد من بين كل خمسة رجال بسرطان البروستاتا، وإلى جانب العلاج من السرطان، فإن نوعية الحياة تكون أحد الأشياء التي يسعى الأطباء والمرضى لتحقيقها». وكتب تشين وزملاؤه في الدورية الدولية للمسالك البولية أن دراسات سابقة اختبرت ما إذا كان من الممكن علاج الرجال من المرض الخبيث، مع الحفاظ على قدرتهم على التحكم في البول، وبقاء ممارستهم الحميمة كما هي. وأضافوا أن الكثير من هذه الدراسات لم تكن شاملة، وكثير منها قديم. وقال الباحثون إن الدراسة الجديدة حللت نتائج دراسات استقصائية خضع لها 5727 رجلاً داخل النظام الصحي بمركز قيصر بيرماننت الطبي، وجرى تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا في الفترة من مارس 2011 وحتى يناير 2014. وبلغ متوسط عمر الرجال 64 عاماً. وأجاب المشاركون عن أسئلة عن نوعية حياتهم قبل العلاج، ثم بعده بشهر ثم ثلاثة أشهر ثم ستة شهر ثم بعد 12 شهراً، ثم بعد 18 شهراً ثم بعد 24 شهراً حتى نوفمبر 2014. ووجهت الدراسة أسئلة للمشاركين حول سلس البول والغضب والممارسة الحميمة ووظائف الأمعاء وأمور أخرى متعلقة بالهرمونات. وفي المجمل خضع 2389 رجلاً للمراقبة النشطة، وهي طريقة لمراقبة سرطان البروستاتا الذي لم ينتشر خارجها بدلاً من علاجه على الفور. وخضع 1861 لجراحة بالمناظير، وخضع 828 لعلاج بمثبطات الأندروجين. وتلقى 309 آخرون علاجاً بالإشعاع الخارجي، وخضع 199 لجراحة عادية لاستئصال البروستاتا، وتلقى 132 علاجاً بالإشعاع الداخلي، وحصل تسعة على علاج بقتل الخلايا السرطانية عن طريق تجميدها. وتوصل الباحثون إلى أن الممارسة الحميمة تراجعت بعد جميع أنواع العلاج مقارنة مع مجموعة المراقبة النشطة. وأوضحت الدراسة أن الرجال الذين خضعوا لجراحة استئصال البروستاتا سجلوا أقل نتائج في ما يتعلق بالممارسة الحميمة، لكن وضع من خضعوا لجراحة بالمناظير كان أفضل ممن خضعوا للجراحة العادية. وبنهاية العامين، كان من خضعوا لجراحة بالمناظير على قدم المساواة مع من خضعوا للعلاج الإشعاعي، سواء كان خارجياً أو داخلياً.
مشاركة :