طالب عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور أرسلان عابد بفصل وظائف المعلمين والمعلمات عن وزارة الخدمة المدنية حتى يحصلوا على حقوقهم ومستحقاتهم المالية كاملة وزيادة وتصبح برواتبها العالية الخيار الأول للشباب قبل وظائف الطب والهندسة. وقال أمس لبرنامج "يا هلا": "لن ينصلح حال التعليم إلا بانسلاخ وظيفة المعلم عن ديوان الخدمة المدنية ليصبح صاحب دخل مميز، و"يأخذ حقه بزيادة". وأضاف: " وظيفة المعلم يجب أن تكون وظيفة منافسة في سوق العمل ؛ مطالبًا بمنح المعلمين رواتب أعلى، ونريد أن تكون مهنة التعليم جاذبة بمرتباتها العالية حتى تكون الخيار الأول للطالب الجامعي قبل كليات الطب والهندسة. وقارن تدني رواتب المعلمين بارتفاع رواتب وظائف الطب والهندسة حتى أصبحت مفضلة اجتماعيًا لدى أرباب الأسر على وظائف التعليم. مضيفًا: "أن حل مشكلات التعليم لن يكون إلا بالخصخصة، فوزارة التعليم مع مسؤولياتها الجسيمة تشكل 6 وزارات في وزارة واحدة وبالتالي لن تستطيع الاهتمام بالتطوير والتقييم وإنما يتركز جهدها على إصلاح المشاكل" وتقديم الحلول الترقيعية". وأضاف تعليقًا على سلسلة مقالاته "هل شق التعليم أكبر من الرقعة؟ " :لا أنتقد وزارة التعليم، بل أنتقد وضع التعليم المبني على تراكمات عشرات السنوات، منوهًا بأن مجلس الشؤون الاقتصادية سيكون له دور في حل مشكلة التعليم، بعد أن يوائم الرؤى بين الوزارات المعنية، لافتًا إلى أن الإصلاح لا يأتي بين يوم وليلة؛ وإذا بدأت وزارة التعليم الإصلاح اليوم، فلن نجني ثماره إلا بعد 20 عامًا. وأوضح أن لدينا مشكلة في المناهج مستدركًا : لكن حلها من أبسط الحلول، بالنظر إلى المناهج العالمية وإعادة مواءمتها مع المجتمع السعودي. ورأى بأن الاهتمام بالطلاب الموهوبين مهم، لكن الاهتمام بعامة الطلاب ممن لديهم مشاكل في التحصيل الدراسي هو الأمر الأهم. مشيرًا إلى أن ”طلبتنا من الطلاب الأسوأ عالميًا في مادة الرياضيات والعلوم، وفقًا لدراسات عالمية موجودة عند الوزارة"، مبينًا أن طلابنا على الرغم من ذلك لا يفتقرون الذكاء ولا القدرات، لكن عندنا مشكلة في المناهج وطريقة تقديمها وتأهيل المعلم. ودعا الإعلامي خالد العقيلي مقدم البرنامج وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن يعطي اهتمامًا بسلسلة مقالاته التسع حول إصلاح التعليم بعنوان " هل شق التعليم أكبر من الرقعة؟: "أتمنى من وزير التعليم من القلب أن يخصص من وقته ساعة لقراءة هذه المقالات التي كتبها أكاديمي لا يريد إلا إصلاح العملية التعليمية بشفافية وشمولية فبصلاح التعليم يصلح المجتمع".
مشاركة :