تحت رعاية وحضور سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، أقام مركز نماء الاجتماعي حفل جائزة «ريادة» في نسختها الرابعة, بحضور كل من السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي -الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي- ومريم المناعي -القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز «نماء»-. وتم في الحفل عرض 7 أفكار لمشاريع، و7 مشاريع قائمة، فيما تم تكريم أربع رواد أعمال، ومنحهم مكافآت، وجوائز مالية، وتقديرية بواقع شخصين لكل من فئة: أفضل خطة مشروع ريادي، والتي تمثل خطة مشروع واعدة قابلة للتنفيذ بنجاح، وشخصين لفئة أفضل مشروع ريادي قائم، والتي تمثل مشروعاً منفذاً ناجحاً وينمو بمعدلات ثابتة ومقبولة. وزير الاقتصاد: أفكار إبداعية حققت أهدافها قال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة: «إن ريادة الأعمال تعد ركيزة أساسية لرؤية قطر 2030، وأن هناك توجهاً من الحكومة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بدعم القطاع الخاص، ودعم رواد الأعمال لتحقيق اقتصاد متنوع يحقق الاستدامة», وشدد سعادته على دور ريادة الأعمال لدعم الاقتصاد الوطني، وقال إن أكبر الشركات المؤثرة في قطاع الأعمال عالمياً هي شركات شبابية، وتقود الشركات الكبيرة الكلاسيكية, وأن التجارة الإلكترونية مهددة للتجارة التقليدية, كما ضرب مثالاً بالعملة الإلكترونية التي وصل سعرها لسعر الذهب. وأوضح سعادته أن وسائل وشركات السوشيال ميديا أخذت الأضواء من القنوات العادية, وأن هناك تحولاً كبيراً في التجارة العالمية لاقتصاد جديد، وبديل أساسه أفكار شبابية لم نكن نعرفها قبلاً؛ حيث استطاعت مواقع، ووسائل، وتطبيقات التواصل الاجتماعي الذي بدأ من سنين قليلة أن تغير العالم. وأضاف أن الثورة التكنولوجية تجاوزت في آثارها الثورة الصناعية، وغيرت بنى الاقتصاد الصناعي، والزراعي، وحطمت مبادئ الاقتصاد القديم, وأعرب عن قناعته بدور الشباب في ريادة الأعمال, وقال سعادته: «راجعنا كل القوانين بما يتماشى مع الوضع الجديد؛ لدعم رواد الأعمال، والدور عليهم للإبداع والابتكار وتقديم أفكار» ودعا المؤسسات المختلفة لتقديم الدعم لرواد الأعمال؛ حيث تحقق كثير من الأفكار الإبداعية أهدافها يما يعود على الاقتصاد الوطني بالنفع. مريم المناعي: مساندة المشاريع الناشئة قالت مريم المناعي -القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز «نماء»-: «في هذا اليوم لا يسعنا إلا أن نهنئ أنفسنا والمتنافسين، بهذه الجهود المتميزة لشبابنا القطري، والذي أبرز الكثير من القدرات الابتكارية، وأفرز إمكانات، ومشاريع بلغ عددها 134 مشروعاً، نحسب أنها جميعها قادرة على المنافسة والتطور، ما يشجعنا جميعاً، معنيّين، وصناع قرار، ومستفيدين على تكثيف جهود الدعم، والمساندة لهذه المشاريع الناشئة، والتنسيق بين الشركاء والمعنيين، من أجل رسم واقع أفضل لريادة الأعمال بالدولة, فلقد كان للمركز الريادة، في الترويج، وتشجيع ريادة الأعمال منذ العام 1997، وقد عملنا بالتشاور والتعاون، مع العديد من المؤسسات الوطنية والدولية؛ ليكون دعمنا شاملاً»، لكافة أوجه خدمات الدعم الفني والمادي، من ترويج، وتأهيل، وتدريب، وتمويل، واحتضان، وتسويق للمشاريع الرائدة, وإن جائزة ريادة الأعمال المبتكرة، هي جزء مكمل لهذا البرنامج الشمولي، وهي بقدر ما تسهم في الترويج لريادة الأعمال، فإنها محفز قوي للشباب القطري للابتكار، والتميز، وعرض مهاراتهم، وإبداعاتهم في أجواء تنافسية إيجابية، نهنئ من يحظى اليوم بالتفضيل، ونؤكد أن جميع المشاريع المقدمة فائزة، ونحن على استعداد «لتذليل كافة العقبات لجميع المشاركين. آمال المناعي: المشروعات الأصغر قادرة على الصمود أكدت السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي -الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي- أن جوائز ريادة الأعمال تدعم بنية المشاريع متناهية الصغر، بالإضافة إلى الدعم الحكومي المقدم سواء من خلال المشروع المشترك مع بنك قطر للتنمية، أو من خلال دعم وزارة الاقتصاد التجارة الذي يتمثل في ترخيص المشروعات المنزلية, وأضافت في تصريحات صحافية على هامش حفل توزيع جوائز «ريادة» أن المشروعات بدأت تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرةً إلى أن المشروعات الصغيرة التي لها علاقة بتكنولوجيا الاتصال تنافس في الأسواق العالمية بدليل تقديم مشروع كامل لقناة الجزيرة. وأوضحت أن المشاريع متناهية الصغر صمدت أمام الأزمة الاقتصادية العالمية التي لم تصمد أمامها الشركات العالمية كبرى. القحطاني: الجائزة تشكل مصداقية بالنسبة للعملاء عبر المواطن سعد القحطاني -المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «فاي للتكنولوجيا»- الحائزة على الجائزة الفضية للمشاريع القائمة عن سعادته بإنجاز، وقال إن الفضل يرجع لله سبحانه وتعالى, وجهود الفريق القائم على المشروع, وهي دفعة معنوية في سبيل التطوير والانتشار, وإن الجائزة المالية ستوضع لأجل شراء بعض المعدات المطلوبة للمشروع، وإن هذه الطريقة هي الأفضل للاستفادة من الدعم المقدم, وإن الأهم هو ثقة اللجنة في المشروع. وفي رده على سؤال «العرب» حول أهمية الجائزة في تسويق مشروعه قال القحطاني إن الجائزة تشكل مصداقية بالنسبة للعملاء الذين يتعامل معهم المشروع, ما ينعكس على المبيعات وعلى الانتشار.;
مشاركة :