أسفرت النتائج الأولية للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية والتي تنشرها وزارة الداخلية تباعا مساء الأحد 7 مايو/أيار عن فوز مرشح حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة تخطت 65 بالمئة ليخلف بذلك الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند. ومثلت هذه الانتخابات اختبارا مهما للديمقراطية الفرنسية إثر وصول مرشحة "الجبهة الوطنية" المتطرفة مارين لوبان إلى الدورة الثانية. كما كشفت النتائج أن نسبة الامتناع عن التصويت بلغت رقما قياسيا وصل إلى 25,3%. عودة على أهم أحداث اليوم الانتخابي للجولة الثانية من الرئاسيات الفرنسية أظهرت النتائج الأولية التي باشرت بإعلانها وزارة الداخلية الفرنسية مساء الأحد عن فوز مرشح حركة "إلى الأمام" المستقل إيمانويل ماكرون بمنصب رئيس البلاد بعد حصوله على نسبة تخطت 65% من مجموع أصوات الناخبين الذين شاركوا اليوم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية للعام 2017 أمام منافسته مارين لوبان مرشحة "الجبهة الوطنية" المتطرفة. وقد شهدت الفترة التي سبقت إجراء الدورة الثانية توترا اجتماعيا وسياسيا على الساحة الفرنسية جراء الانقسام الذي أصاب البلاد بعد وصول ماكرون ولوبان للجولة الثانية. فقد كان فوز المرشحين إرباكا كبيرا للمشهد السياسي في البلاد بسبب إقصاء التيارين الكبيرين الرئيسين اللذين يحكمان البلاد منذ خمسين عاما، اليمين المحافظ وممثله فرانسوا فيون (20%) والحزب الاشتراكي وممثله بونوا هامون (6%). وأيضا الصعود الكبير لتيار اليمين المتطرف بزعامة "الجبهة الوطنية" وبرنامجه المعادي لأوروبا وللمهاجرين والإسلام. إضافة لما أحاط بشخصية إيمانويل ماكرون المرشح المستقل والمصرفي السابق وبرنامجه النيو-ليبرالي (الليبرالية الجديدة) الذي يتواءم مع العولمة ومصالح الشركات الكبيرة، من غموض وتضارب محتمل مع مصالح الطبقة الوسطى الفرنسية. أصداء فوز ماكرون على وسائل التواصل الاجتماعي انقسام اتضحت معالمه في النسبة القياسية للامتناع عن التصويت وبلغت 25,3% ونسبة التصويت الباطل والأبيض والتي بلغت نحو 10% من الأصوات. وهو ما يعكس قلق نسبة كبيرة من الناخبين من برامج المرشحين وخاصة اليمين المتطرف الذي يهدد بتفتيت البلاد تحت دعوى الحفاظ على نقاء فرنسا وبقائها للفرنسيين وكذا الخروج من مشروع الاتحاد الأوروبي وعملته اليورو وتطبيق سياسات حمائية عفى عليها الزمن. الكلمة الكاملة للرئيس الفرنسي المنتخب وقد ألقى ماكرون خطابا أمام تجمع كبير حضره الآلاف من أنصاره في باحة متحف اللوفر شرح فيه مستقبل سياسته الرئاسية تحت شعار "كلنا معا من أجل فرنسا" وواعدا باحترام شعار الجمهورية الفرنسية "حرية، مساواة، أخوة" واحترام جميع الفرنسيين الذين صوتوا له والذين لم يصوتوا واضعا في الاعتبار مخاوفهم وغضبهم من النخبة السياسية في البلاد، وكذا تحقيق الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه. وأنهى خطابه بالنشيد الوطني لفرنسا تأكيدا منه على احترام قيم الجمهورية. الأجواء عند أنصار ماكرون بعد إلقاء خطابه وهكذا يصبح إيمانويل ماكرون البالغ من العمر 39 عاما أصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ إنشاء الجمهورية في نهاية القرن الثامن عشر، وسترافقه في إقامته بقصر الإليزيه زوجته بريجيت ماكرون والتي تكبره بأكثر من 24 عاما والتي كانت معلمته في المرحلة الثانوية. وهي المرأة التي لعبت دورا مهما في حياته وساندته بقوة في حملته الانتخابية وكانت عاملا مهما من عوامل النجاح في حياته. متى سيكون حفل تنصيب الرئيس المقبل؟ حسين عمارة / فرانس 24 نشرت في : 07/05/2017
مشاركة :