مذكـرة تفاهم بين «عيسى الثقافي» و«الأمم المتحدة» بالبحريــن لنشـــر أهــداف التنميــة المستــدامــة 2030

  • 5/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبرم مركز عيسى الثقافي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين أمس مذكرة تفاهم يتم بموجبها تفعيل عدد من المبادرات الثقافية والتنويرية المشتركة لتحقيق التوعية بأهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة بالتماشي مع رؤية البحرين 2030، حيث وقع المذكرة كل من نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي للمركز الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة والمنسق المقيم لأنشطة برامج الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين أمين الشرقاوي، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء السلك الدبلوماسي ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وقال الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الحفل إن «هذه المذكرة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، تُبرم بين مركز متخصص في نشر الثقافة وبين مكاتب الفريق القُطري للأمم المتحدة التي يزيد عددها على تسع منظمات، كما أنها هي الأولى التي توقع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين منذ افتتاح المركز في عام 2008، وهي تساهم في وضع مملكة البحرين على خارطة الدول الرائدة في المجالات الإنمائية من خلال تنفيذها لخطط وبرامج التنمية المستدامة 2030»، مؤكدًا أن ذلك يأتي في سياق دور مركز عيسى الثقافي التنويري لإشعاع الثقافة والفكر الذي يعتبر أساس منطلقات الأهداف الإنمائية العالمية، ومضيفًا أن هذه العلاقة ستسهم بشكل كبير في إثبات فاعلية رؤية مملكة البحرين 2030 وخطط برنامج العمل الحكومي في مجالات التنمية المستدامة. ورحب بكافة المبادرات المبتكرة والمتنوعة المنبثقة عن هذه العلاقة، والتي تصب في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، محققًا بذلك تطلعات مركز عيسى الثقافي بأن يكون حاضنًا ومستوعبًا لكل ما هو مفيد من العطاء الإنساني، ومترجمًا بذلك رسالته العالمية والإنسانية ورمزيته نحو الانفتاح، مبينًا أن المركز سيقوم باحتضان عدد من الأنشطة والفعاليات التي تخدم نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة لدى كافة شرائح المجتمع، بالشراكة مع البرنامج الإنمائي وبقية المنظمات الأممية، بالإضافة إلى فعاليات ومسابقات للأطفال والشباب ومؤسسات صديقة ترتكز على الإبداع في التعبير عن الأهداف الإنمائية، فضلاً عن عقد سيمنارات وورش عمل وندوات ومؤتمرات تخدم كلا الطرفين في نطاق الأهداف الثقافية والأهداف التنموية للتنمية المستدامة. من جهته قال أمين الشرقاوي المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: إن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في وقت مناسب جدًا، حيث تعمل مختلف دول العالم في الوقت الراهن على تكثيف الرؤى والممارسات البرامجية المختلفة لمقاربة أهداف التنمية المستدامة 2030. وأضاف أن هذه المذكرة ستكون ذات مردود ملموس على مملكة البحرين في مقاربتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن مردودها على مختلف المنظمات والبرامج التابعة للأمم المتحدة العاملة بمملكة البحرين، والمنضوية تحت مظلة هذه المذكرة التي تشكل إطارا واضحًا يتضمن خطة عمل لمدة. وأشار إلى أن هذه المذكرة ستساعد جهود حكومة مملكة البحرين عندما تقدم تقريرها الوطني في العام القادم 2018 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك حول ما تمّ إنجازه على ارض الواقع من تفعيل لأهداف التنمية المستدامة 2030، موضحًا أن هذه الأهداف تتماشى بشكل كبير مع رؤية البحرين2030 حيث تركز الرؤية على الاستدامة، العدالة، والتنافسية، وبالتالي فإن من شأن مقاربة أهداف التنمية المستدامة المساعدة بشكل مباشر في تحقيق رؤية البحرين 2030. وتنص بنود المذكرة على التعاون لعقد محاضرات وندوات وورش عمل توعوية في مجالات ثقافية متنوعة تخدم الأهداف الإنمائية المختلفة، بالتكامل مع مختلف المؤسسات المحلية المعنية، لاحتضان المشاريع التنويرية التي تخص أهداف التنمية المستدامة، وذلك سعيا لإبراز صورة مملكة البحرين على نطاق إقليمي وعالمي ودورها الريادي في تنفيذ الرؤية الأممية لرقي الشعوب. كما تسعى المذكرة نحو توسيع العلاقات مع مختلف مكاتب الفريق القُطري للأمم المتحدة بمملكة البحرين لضمان فاعلية جهود تنفيذ الأهداف الثقافية الوطنية المنشودة، وخصوصا فيما يتماشى مع رؤية مملكة البحرين حتى عام 2030.

مشاركة :