الاحتفالات الهلالية التي انطلقت بعد التتويج التاريخي بالفوز على المنافس التقليدي النصر بخماسية موجعة لجماهير النصر ومفرحة للجماهير الزرقاء أقول هذه الاحتفالات عكست المكانة الحقيقية للزعيم على المستويين المحلي والإقليمي وبالتأكيد على المستوى القاري.. فالاحتفالات الزرقاء شملت كافة أرجاء ومناطق المملكة والدول المجاورة التي احتفلت الجماهير الزرقاء فيها بالبطولة الزرقاء أيما احتفال، ففي عمان ومسقط والكويت تماماً كما في الرياض وجدة وشمال المملكة وجنوبها الكل يحتفل ويحتفي بالزعماء، فقد أسعدت هذه البطولة الغالية كل الهلاليين، أسعدتهم ليس فقط بالفوز باللقب وإنما بالكيفية التي جاءت فيها وكونها تقريباً جاءت بالضربة القاضية لكل المنافسين وجماهيرهم واحداً بعد الآخر.. فالتفوق الأزرق لم يترك مجالاً لأي كائن من كان في الحديث عن البطولات بغير الاعتراف والإقرار بالواقع.. والواقع هو أن الهلال هو الاول والمتسيد للمشهد فنياً وترتيباً وجماهيرياً وهنا مربط الفرس، فالجماهير الزرقاء لا يوجد لها مثيل مهما علا وارتفع صوت المنافسين، فحين يحتفل الهلاليون تحتفل المملكة بأسرها بكافة مناطقها وبأغلبية ساحقة وغير قابلة للمنافسة.. فبعيداً عن الاحصائيات والاستبيانات فإن الواقع يقول إن الشعبية الزرقاء والقاعدة العريضة من أبناء المملكة هم من مشجعي الأزرق وأنصاره، لكنهم بالتأكيد لا يجيدون رفع الصوت والظهور المفتعل لإيهام الآخرين بأنهم أكثرية وهم ليسوا كذلك.. فالهلال اليوم وهو يحسم اللقب يعلن على الملأ جميعاً أن أنصاره في كل بقاع الأرض، وأن صدى هذا الانتصار يتردد في كل مكان يخطر على البال وجود محبي الأزرق فيه.. وسواء شئنا أم أبينا فإن الجماهيرية الزرقاء تعلن عن نفسها في أكثر من مناسبة وبطريقة تجعل المرء يدهش من هذه الكثافة وهذا العشق الذي يكنه محبو الزعيم لفريقهم.. فالهلال وجماهيره تجمعهم حالة عشق لفريقهم قبل أن يكون لديهم حالة كره للآخر كما هو عند البعض.. فالحب أولاً ولذلك تجد الهلاليين يستمتعون أيما استمتاع بإنجازاتهم ونجومهم وأبطالهم ورجالهم، ولذلك فهم يطلقون على فريقهم مصدر السعادة الكبير والأوحد (رياضياً) لأنه يسعدهم ويرضيهم ويجعلهم بانتصاراته في قمة السعادة والنشوة والفرح، وهنا يكمن أحد أهم أسباب المنافسة الرياضية والانتماء الصحيح، حيث يسعد الهلاليون بفريقهم ويحتفون به في كل بطولة، لكن هذه البطولة وما صاحبها من تفاصيل كانت هي الأسعد والأكثر صخباً ومتابعة وتفوقاً كونها ألجمت المنافسين ووضعتهم في مأزق يصعب أن يخرجوا منه إلا بعد حين، وهنا تظهر عظمة هذا الفريق وحجم انتصاراته، فلم يستطيعوا رغم كل ما تميزوا به من فعالية ونجاعة جدية أقول استسلموا وأيقنوا أنهم لا يكتسبون سوى المزيد من الحرج والتقريع مع كل مواجهة واحتكاك لهم بزعيم الوطن. لمسات ** كما كان متوقعاً هبط الخليج مرافقاً للوحدة ونجح القادسية في الهروب من الملحق تاركاً المهمة للباطن.. وبصراحة نحتاج لهبوط 4 فرق إذا أردنا رفع مستوى الدوري.. وإلا توفير دعم كبير لأكثر من ستة أندية كي تتمكن من رفع مستواها والمنافسة بما ينعكس على الدوري وقوته. ** تحقيق الأهلي لوصافة الدوري جاء منصفاً للفريق الأهلاوي رغم أنه أقل ما يفترض تحقيقه بالنظر لإمكانات الفريق وما صرف عليه.. لكن الأهلي كان الأحق بالثاني في ظل ظروف الاتحاد والنصر.
مشاركة :