موسى عباس: الموهبة الكروية ليست سلعة تُشترى من «السـوبر ماركت»

  • 5/8/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عضو لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد كرة القدم، الدكتور موسى عباس، أن الموهبة الكروية ليست سلعة تشترى من السوبر ماركت، وإنما هي موهبة فطرية، واصفاً كلاً من لاعبي العين عمر عبدالرحمن، والأهلي أحمد خليل، والجزيرة علي مبخوت، بأنهم مواهب كروية بالفطرة، مؤكداً أن مشكلة كرة الإمارات تتمثل في عدم احتراف اللاعبين في الدوريات الخارجية، لأن ذلك يؤدي إلى تطوير المستوى الفني للاعب، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين لا يجدون فرصة للاعب، لافتاً إلى أنه يقترح إقامة مسابقة كأس الخليج العربي بمشاركة اللاعبين المواطنين فقط دون الأجانب، حتى يجد هؤلاء اللاعبون المواطنون فرصة للعب. وقال موسى عباس لـ«الإمارات اليوم»: «رغم أن الصين والهند لديهما عدد سكان بالمليارات، لكن رغم ذلك فإنهما لم تخرجا موهبة كروية مثل عموري، لأن الموهبة كما ذكرت لا تشترى من (السوبر ماركت)، وإنما هي فطرة في الإنسان، وهناك ثلاثة أمور أساسية في اللاعب، لا يمكن لمدرب صناعتها، وهي الموهبة والفكر والسرعة، لذلك فإن هناك مفاهيم خاطئة في هذا الخصوص يجب تصحيحها، ورغم أن هناك دولاً مثل نيجيريا والسنغال والكاميرون حققت بطولات على مستوى منتخبات المراحل السنية، إلا أنها على مستوى الكبار لم تحقق بطولات في كأس العالم». وأضاف «يجب أن نشكر أندية الأهلي والعين والجزيرة على أنها قدمت لكرة الإمارات مواهب كروية مثل عموري وخليل ومبخوت». وشدد عباس على أنه يؤيد بشدة مسألة الاحتراف الخارجي، نظراً لكون اللاعب الإماراتي سيحصل على الاحتكاك الفني مع لاعبين أعلى منه من ناحية المستوى الفني، مؤكداً على أهمية مسألة التواصل بين الأجيال في المنتخب. وأوضح عباس «لماذا تفوق علي مبخوت في هذا الموسم على جميع لاعبي الدوري الإماراتي، بمن فيهم اللاعبون الأجانب، واحتل صدارة الهدافين، لكنه لأول مرة يلعب في مركز رأس الحربة كمهاجم صريح، حيث انه كان في السابق يخدم اللاعب الأجنبي». وأشار موسى عباس إلى أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين لا يجدون فرصة للعب في الفريق الأول، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تقوم به الأندية في قطاع الناشئين وأكاديميات كرة القدم. وقال عباس «مربط الفرس يكمن في كيف يجد لاعبون مميزون فرصة اللعب في الفريق الأول، والأمثلة في هذا الخصوص كثيرة، ويظلون يجلسون في دكة الاحتياط، بسبب وجود اللاعبين الأجانب». وأوضح «إذا لم يجد عدد كبير من اللاعبين فرصة اللعب في دوري الخليج العربي، فأين سيلعبون؟ لذلك لابد من حل لهذه المعضلة، والحل يكمن، كما ذكرت، في أن تكون مسابقة كأس الخليج العربي للاعبين المواطنين فقط». وأكمل «سبق أن تقدمنا بتوصيات بأن تكون مسابقة دوري الدرجة الأولى من دون لاعبين أجانب، حتى يجد اللاعب المواطن فرصة للعب».

مشاركة :