رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل رمزي وثيقة نشرتها حركة حماس الأسبوع الماضي تشير على ما يبدو إلى تخفيف في موقفها تجاه إسرائيل في سلة مهملات. وقالت حماس في وثيقة نشرتها يوم الاثنين الماضي إنها تخلت عن دعوتها منذ فترة طويلة لتدمير إسرائيل ولكنها قالت إنها مازالت ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وتدعم "المقاومة المسلحة". وقالت الحكومة الإسرائيلية إن هذه الوثيقة تهدف إلى "خداع العالم" بأن حماس أصبحت أكثر اعتدالا. وقال نتنياهو في شريط مصور استغرق 97 ثانية وبُث على وسائل التواصل الاجتماعي الأحد إن وسائل الإعلام خُدعت بهذه "الأنباء المزيفة". وأضاف نتنياهو الذي كان جالسا إلى مكتبه في الوقت الذي كانت فيه موسيقى صاخبة تدور في الخلفية إن حماس في "وثيقة الكراهية" "تكذب على العالم". ثم سحب سلة مهملات وقام بطي الوثيقة على شكل كرة وألقى بها. وقال "وثيقة حماس الجديدة تقول إن إسرائيل ليس لها حق في الوجود وتقول إن كل شبر من أرضنا يعود للفلسطينيين وتقول إنه لا يوجد حل مقبول سوى إزالة إسرائيل. إنهم يريدون استخدام دولتهم لتدمير دولتنا." واختتم نتنياهو شريطه بقوله إن "حماس تقتل النساء والأطفال وتطلق عشرات الآلاف من الصواريخ على منازلنا. إنها تقوم بغسيل مخ للأطفال الفلسطينيين في معسكرات رياض أطفال انتحارية". وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر "تمزيق نتنياهو وثيقة حماس فعل الضعفاء ودليل تأثيرها وقوتها". ودعا الرأي العام العالمي للتوقف عند سلوك نتنياهو "العنصري". والاثنين الماضي أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة وثيقة سياسية جديدة للحركة حملت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة". وضمت الوثيقة 42 بندًا وجاءت تحت 12 محورًا وهي "تعريف الحركة وأرض فلسطين وشعب فلسطين والإسلام وفلسطين والقدس واللاجئون وحق العودة والمشروع الصهيوني والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية والمقاومة والتحرير والنظام السياسي الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية والجانب الإنساني والدولي".
مشاركة :